بتـــــاريخ : 8/4/2008 4:52:40 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1981 0


    قصة سلمان ليلة المطر

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : العطوي | المصدر : www.qassimy.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذه اول مشاركه لي معاكم

    حيث اعجبني منتداكم بقصصه الجميله

    وحبيت اشارككم بهذه القصه



    وهي من اجمل قصص الجن والرعب






    هذه الروايه من تأليف الشايب اي انها ليست حقيقه

    في ليلة بارده من ليالي الشتاء اختفت فيها النجوم خلف جبال شامخه من الغيوم وصوت الرعد يملأ

    المكان رعباً وهلعاً وصوت المطر كالرصاص في حرب طاحنه الشوارع خاليه من السيارات الناس

    كأنهم اموات كل مافي المدينه هادئ وساكن ولاتسمع سوى الرعد واصوات المطر.

    من هنا فكر سلمان بجوله خارج المدينه لمتابعة الامطار ولعله يلتقي بعض الاقارب وابناء عمه

    اذا واصل رحلته السريعه الى القريه التي يسكنها جماعته وعشيرته,

    تردد كثيراً وقال اليوم الاثنين والناس مرتبطين بعمل في المدينه ولعلي لااجد احد في القريه ولكن

    عزم على مواصلة الطريق وخرج من حدود المدينه وبدأ المطر ينهمر بغزاره حتى اختفت عنه اضواء

    المدينه واستمر يحث الخطى وهو يمني نفسه بليله سعيده مع الاصدقاء حتى قطع مسافة المائة كيلو

    واكثر وكان يهيجن هجينته المفضله اذا طرب.

    البارحه العين ويش ابها===تقل بها شب وترابي

    كن النما في مذاربها===متنقضاً عقب ماطابي

    الناس تفرح بغايبها===وانا محد فز لغيابي

    واستمر في السير حتى خف المطر ولكن الارض ممطوره والطريق فاضي ولايوجد به احد ووصل الى

    مضيق بين جبلين وبه طلعه ليست عاليه المهم تجاوز الطلعه وبدأ الطريق في لفات فخفف السرعه

    خوفا من الانزلاق في المطر والطريق مره ينحي يمينا ومره شمالاً وظلمة الليل وهدوء العاصفه

    وخلو الطريق جعلته يشعر بقشعريره وتمنى لو ان معه خوي يؤنسه في هذه اللحظه وهذا المكان



    وفجأه يلمح ضوءأً احمر كأنه ضوء سياره خلفي ونظر جيداً لعلها سياره تمشي ببطء امامه

    فزاد من سرعته مع المنحنيات ليلحق بالسياره التي امامه , الا وذاك الرجل الذي يعترض طريقه

    ويرفع يديه وشماغه ويشير اليه بالوقوف فلمح سلمان سياره واقفه وهي داتسون غمارتين

    ويقف عندها اولاد صغار فهدئ السرعه حتى وقف امام الغمارتين والرجل يركض خلفه وهو يصيح به

    وقف وقف فأطمئن سلمان عندما رأى الاطفال وتبين له انهم عائله مقطوعين على الطريق ولازم

    يسعفهم , نزل سلمان من السياره وقال للرجل سلامات عسى ماشر . ولكن الرجل يرد عليه وهو واقف

    عند سيارته ويقول اسعفنا يابن الحلال ترى معي زوجتي وعيالي وانت الله جابك لنا بهذه الساعه

    كان يكلمه ويكلم زوجته والاطفال ويقول اصبر خلنا ننزل اغراضنا وشناطنا . قال له سلمان ابشر

    اوديكم المكان اللي تريدونه ولاتخلو من اغراضكم شي في السياره لأنها عرضه للسرقه

    قال الرجال ماعليك ياسلمان السياره ماحد يجيها. ارتعش سلمان وقال في نفسه ماعليك ياسلمان

    كيف عرف اسمي لايكون من جماعتي وبهالظلمه ماعرفته وهو عرفني .ليست صدفه .

    المهم قال اذا ركبو معي يطيح العرف. سيارة سلمان جيب صالون .قال سلمان على بال مايشيلو عفشهم

    خلني امسح قزاز السياره اخذ قطعة قماش ومسح القزاز بسرعه لأن البرد قارص وقال يا ولد الحق

    اركب في السياره ولما فتح الباب وركب وجدهم راكبين في السياره ولكن لايوجد احد راكب في الامام

    واستحى يلتفت للخلف لأن فيه زوجة الرجل فاراد ان ينزل فناداه الرجل وين رايح ياسلمان .فجمد

    سلمان في مكانه وقال انت وين راكب رد عليه وقال انا راكب عند زوجتي وعيالي قال سلمان مايصير

    تعال قدام قال مستحيل اركب عندك حتى لاأضايقك رد سلمان يارجال الحمد لله السياره وساع تعال

    عندي قال الرجل انا هنا مرتاح رد سلمان على راحتك ومشى بالسياره ومع برودة الجو الا ان السياره

    من الداخل مولعه نار وحراره غير طبيعيه . فقال سلمان للرجل ياخي انت عرفتني وانا ماعرفتك

    ولا شفت حتى وجهك من انت ؟

    فظحك الرجل ظحكه هستيريه واولاده يظحكون معه حتى ان سلمان بلغ به من الحرج ان احمر وجهه

    خجلاً من زوجة الرجل التي لم يلمحها ولم يسمع صوتها مجرد احساس ان فيه امرأه راكبه في السياره

    مشو مسافه وبعدها سئل سلمان الرجل وقال له من وين جاي وين تريد اوصلك يريد ان يأخذ

    معلومه واحده عن هذا الرجل الغريب المريب ويكسر حاجز الصمت ؟

    قال الرجل احنا مسافرين وجايين من ديره بعيده . قال سلمان ووين تريدوني اوصلكم قال الرجل

    خلك ماشي مع الطريق حتى اقول لك . قال سلمان ولكن الطريق يودي الى قرى صغيره ولا فيها خدمات

    ولا سكن . قال الرجل ماعليك فيه استراحه قدام ماهي بعيده نتعشى فيها وبعدين نواصل طريقنا.

    قال سلمان الطريق هذا اعرفه زين مافيه ولا استراحه ولا محطه ابداً . رد الرجل بثقه وقال على بعد

    عشره كيلو فيه استراحه. فتعجب سلمان وقال مافيه الا سكن مهجور لعمال الشركه اللي زفلتوا

    هذا الطريق.

    قال الرجل الغريب واذا لقينا استراحه وش تقول. قال سلمان مستحيل انا اعرف الطريق وماشيه

    الاسبوع الماضي مافيه ولا استراحه. صمت الجميع لأنتظار المفاجأه ومن سيكسب الرهان ويصير

    كلامه هو الصحيح.

    ماهي الا لحظات حتى يظهر لهم نور ضعيف من بعيد حينها بدا الخوف يدب في قلب سلمان

    ويقول في نفسه هذه خرابه مهجوره معقول احد يستثمرها ويسويها محطه بهذه السرعه

    المهم قربو من المكان الموحش المخيف واذا به مكان تعج به الحركه وانوار موزعه على المكان

    قال الرجل وقفنا هنا نريد ان نتعشى فقال سلمان انا متعشي لكن انتم تعشو وانا انتظركم

    فقال الرجل يمكن تمشي عنا فغضب سلمان وقال عيب عليك انت معي لما اوصلك المكان اللي تريده

    وعندما اقتربو من المكان نظر سلمان واذا رجل يخرج من غرفه وياشر لهم ان تفضلو ووقفو هنا

    ووقف سلمان امام عمود عليه لمبات امام الاستراحه التي لم يقتنع بها وقال للرجل تفضل انزل انت

    واولادك وانا انتظركم بالسياره . قال الرجل مايصير لازم تنزل وتتعشى على حسابنا نزل سلمان

    وامامه صاله كأنه مطعم ويوجد كراسي حديد وطاولات قديمه متسخه ويسمع صوت ضجيج بالداخل

    وظحك ولكن لايوجد احد يكلمه مجرد اصوات. فناداه احدهم هاه يالطيب ايش تطلب ؟

    قال سلمان خلني اشوفك تعال وبعدين اطلب . قال ياشيخ انا مشغول اسوي العشا للزباين اللي جو معاك

    قال له سلمان خلاص ماودي عشا ولا شي اهم شي عجل بسرعه وجهز طلب اللي معي انا ذبحني البرد

    ورايح للسياره ولما خرج من الصاله وفتح باب السياره خرج صاحب المطعم ووقف على الباب والنور

    خافت لا يتبين منها ملامح وجهه مجرد خيال انسان ونادى على سلمان. وقال ياسلمان ليه تروح الحين

    يجهز طلبك . قفل سلمان على نفسه باب السياره وقال اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انا بحلم ولا علم

    واشر له سلمان يعني ماودي عشا . ودخل هذا المخلوق المجهول وسكر الباب خلفه اما صاحب سلمان

    واولاده جالسين في غرف مخصصه للعائلات والشباك مضئ ويرى ظلالهم على الجدار من الداخل

    والاولاد الصغار يتناقزون على الشباك ويغنون بهجينيه سلمان

    البارحه العين ويش بها===تقل بها شب وترابي

    وهم يصفقون ويرقصون في الغرفه.

    سلمان مخاطباً نفسه!

    كيف عرفو اسمي وكيف عرفو هجينيتي !

    والعامل كيف عرف اسمي !

    وانا ايش اللي موقفني هنا ياولد هل هم انس؟ لاوالله انهم جن اعوذ بالله منهم. حتى ملامح وجوههم

    ماشفتها مجرد خيال ؟


    قرر على النجاه بنفسه وادار مفتاح السياره .طق طق مافيه بطاريه نهائي ! قال يمكن الاصبع منزوع

    من مكانه ففتح الكبوت بسرعه ونزل ورفع غطا الكبوت الا بالرجل يفتح الشباك وهو يظحك ظحكته

    الهستيريه !

    التفت سلمان وقال البطاريه فاضيه تعال ندف السياره! قالها سلمان خوفاً ومجاراة له حتى يتمكن من

    الخلاص ! رد الرجل طيب جايين سكر الكبوت لاتتعب حالك الحين السياره تشتغل . تأكد سلمان من

    اسلاك السياره لعل احدها منزوع ويمديه يركبه ويشغل السياره ويهرب ؟ لم يجد سلكاً منزوعا كلها

    سليمه. سكر الكبوت ولف للباب ليركب السياره!

    وعندما فتح الباب وجد المفاجئه ؟؟؟؟؟

    الرجل واولاده راكبين معه . تنهت واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم.

    وادار المفتاح واشتغلت السياره بسرعه؟

    قال سلمان بتعجب ! يارجل انت وين تريد اوصلك؟

    قال الرجل قدام مسافه قريبه ونزلنا!
    قال سلمان انا طريقي يمين وصعب علي امشي هذا الخط المقطوع من السيارات

    سلمان لايريد ان يبتعد كثيرا عن الطريق العام يمكن يحصل احد يستنجد به وينقذه من هذه الورطه

    ولسان حاله يقول انا وش اللي حدني اسري بهالليل من دون خوي الله يستر ويعديها على خير.

    المهم وصلو الى تقاطع ديرة سلمان . واستدار سلمان لليمين فصرخ به الرجل؟؟؟؟؟؟؟

    امش على طول. قال سلمان انا طريقي من هنا ولايمكن امشي لمكان مقطوع ومجهول واذا تبي تنزل

    بكيفك. قال كذا طيب انا اذا نزلت محد يحميك وتكون عرضه لغيري ويفعل بك الافاعيل.

    قال سلمان الله هو اللي يحميني ماهو انت؟ فغضب الرجل وازدادت حراره السياره من الداخل

    وتوتر الجو . ففتح الرجل نافذة السياره وقال اذا ماوقفت ارمي عيالي من الشباك واذا ماتو انت المسئول

    هنا بدأ يفكر سلمان هل هو انسان ام من الجان يمكن انسان مختل عقلياً ويمكن جن انا ماقدر احكم

    عليه . يالله وش اللي يصير.وقف سلمان السياره جانباً وهو يدعي الله بالخلاص من هذه المصيبه

    فقال يارجل تعال اركب عندي خلني اشوفك حتى اتفاهم معك؟ ولم يرد عليه احد فناداه ثاني مره

    ياخوي تسمعني تعال عندي. ياولد ! ويلتفت لأول مره للخلف ؟؟؟؟؟؟

    الا والسياره خاليه والمقاعد ماعليها احد! فاقشعر جسمه ووقف شعر رأسه وبدأ يرتعش وينتفض

    ويسأل نفسه وين راحو اضاء اللمبه الداخليه للسياره والتفت خلفه لايوجد احد.

    داس على دواسة البنزين بأقصى سرعه وهو يردد آية الكرسي والمعوذات وخواتيم سورة البقره

    ومضى بطريقه حتى وصل قريته واخذ يتجول بسيارته يمينا وشمالا عله يجد احدا يتكلم معه ويستأنس

    به ولكن سكون القريه زاد من وحشته وخوفه ووقف بسيارته بجوار محطه للبنزين يعمل بها باكستاني

    هذا الباكستاني لايفارق المحطه ليلا ولانهارا. وماحدث له جعله يخاف من النوم في السياره فنزل

    وطرق الباب وكرر الطرق حتى فتح له الباكستاني الباب وقال ايش فيك كم الساعه الحين انت

    تدق الباب . سلم عليه وقال انا سلمان ماعرفتني؟

    فظحك ظحكه هستيريه كظحكه الرجل المجهول . ارتعد سلمان ورجع خطوات للخلف ووجهه على

    الباكستاني ينظر اليه بتعجب ماسر هذه الظحكه.

    فتح باب السياره وجلس فيها حتى طلع الصباح وصلى الفجر في جامع القريه بعد ليله مريره قضاها

    في عالم مجهول فتوجه الى المدينه ومر بالاستراحه ووجدها بيوت مهجوره وبقايا غرف بلا ابواب

    ولا شبابيك.

    فردد هجينيته.

    البارحه العين ويش بها===تقل بها شب وترابي


    ارجو ان اكون قد وفقت في تأليف هذه الروايه وارجو انكم استمتعتم بها

    كلمات مفتاحية  :
    قصة

    تعليقات الزوار ()