بتـــــاريخ : 12/7/2010 5:04:38 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1143 0


    حكم من أفطر رمضان بحجة أن العمل شاق

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز | المصدر : www.binbaz.org.sa

    كلمات مفتاحية  :

    بالزر الأيمن ثم حفظ باسم

    قبل ثلاثة عشرة سنة كنت أعمل في مدينة غير التي أسكنها، وكان العمل شاقاً للغاية، وصادفت تلك الفترة شهر رمضان الكريم، ولم أستطع صيام خمسة عشر يوماً من شهر رمضان؟ فهل يجوز القضاء، وهل علي أشياء غير القضاء؟ أرجو أن توجهوني، وفيما إذا تكرر الحال مرة أخرى كيف أتصرف؟


    عليك القضاء وعليك مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم، أما القضاء فلقوله سبحانه: ..وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ.. (185) سورة البقرة، فإذا كان المريض يقضي والمسافر يقضي فالذي تساهل وترك الصيام من أجل بعض الشدة من باب أولى أن يقضي مع التوبة إلى الله، مع التوبة والاستغفار عما حصل من التساهل، وعليك مع ذلك إطعام مسكين عن كل يوم لأنك أخرت القضاء إلى بعد رمضانات أخرى، فعليك إطعام مسكين عن كل يوم نصف صاع من قوت البلد كيلو ونصف من قوت البلد من تمر أو أرز أو حنطة أو غير ذلك، وإن عشيت المسكين أو غديته كفى ذلك، وإن جمعت الجميع وأعطيتها بعض الفقراء كفى ذلك؛ لأن جماعة من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أفتوا بهذا - رضي الله عنهم وأرضاهم-. أخونا يسأل أيضاً فيما إذا تكرر الحال كيف يتصرف –سماحة الشيخ-؟ ج/ هذا يختلف: إن كان تكرر عن مرض فإن المريض يفطر أو في حال السفر فالمسافر يفطر، أما إذا كان في حال الإقامة وعدم المرض وهو صحيح معافى ليس بمسافر فإن الواجب عليه أن يصوم وأن يستعين بالله عز وجل، وليس له التساهل في هذا لأجل مشقة الحر أو نحوه إلا أن يخشى موتاً فهذا شيء آخر، المقصود أنه عليه أن يصبر كما يصبر إخوانه المسلمين في حال الحر في بعض البلاد الحارة يصوم ويستعين بالله مع إخوانه إلا إذا كان مريضاً أو مسافراً. أخونا يذكر أنه عامل سماحة الشيخ؟ ج/ ولو كان عاملاً يصوم ويتفق مع أهل العمل على تخفيف العمل، أو تخفيف المدة على قدر حاله، فإن لم يستطع ذلك ترك العمل في رمضان وعمل فيما سوى رمضان واستعان بالأعمال الأخرى في خارج رمضان على بقائه وفراغه في رمضان؛ لأن دينه أهم وأحق بأن يعتني به فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ.. (16) سورة التغابن، والمؤمن يعتني بدينه أكثر ويهتم به أكثر، فإذا كان في رمضان عنده عمل كثير اتفق مع أهل العمل على تخفيفه حتى يتمكن من الصيام. رأي سماحتكم في تحويل العمل إلى الفترات المسائية بدلاً من النهار؟ ج/ على كل حال يعمل ما يستطيع، إن استطاع أن يعمل في أول النهار أو في آخر النهار أو في الليل، فيتفق مع أهل العمل على الشيء الذي لا يمنعه. أستخلص من هذا أن سماحة الشيخ لا يرى أنه يجوز للعامل عملاً شاقاً أن يتعذر بالعمل ويفطر؟ ج/ نعم، ليس له ذلك، بل عليه أن يعمل عملاً يستطيعه.


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()