عندما بلغت سن التكليف لم أكن أعلم بالطريقة الصحيحة لأداء الفروض ومن ذلكم الصيام، فكنت أصوم أياماً وأفطر أياماً ولم ينبهني أهلي على هذا الأمر، ولما كبرت أكثر وأكثر أدركت أني كنت مخطئة، كيف أتصرف والحال ما ذكر، ولاسيما وقد أفطرت بعض الأيام ولا أدري كم هي؟ ج
ليك أن تقضي الأيام التي أفطرت بالظن، الذي يغلب على ظنك أنك أفطرت صومي تقضيه والحمد لله، فإذا كان ظنك أنك أفطرت عشرة أيام، عشرين يوماً أكثر أقل فاعملي بذلك ولا حاجة إلى اليقين اعملي بالظن والحمد لله، الذي تظنين افعليه، فإذا شككتِ هل هي عشرة أو خمسة عشر؟ صومي خمسة عشر، شككت أفطرت خمسة عشر أو عشرين صومي عشرين اعملي بغالب الظن والحمد لله ولا شيء عليك، لكن إذا كنت مليئة تستطيعين أن تطعمي أطعمي عن الصيام الذي مر قبل رمضان الماضي، الصيام الذي أخرت قبل رمضان الماضي أطعمي عن كل يوم مسكين زيادة مع الصوم نصف صاع، مقدار كيلو ونصف من قوت البلد من تمر أو أرز أو حنطة أو شعير، نصف صاع يقارب كيلو ونصف تقريباً يعطى الفقير، تجمعين ذلك كله وتعطين بعض الفقراء، فقير أو فقيرين يكفي والحمد لله إذا كنت موسرة، أما إذا كنت فقيرة فلا حاجة إلى الإطعام يكفي الصوم والحمد لله، حسب ظنك واجتهادك.