لقد سمعت بأن التي تريد صياماً ستة أياماً من شوال تطوعاً، وكذلك الأيام البيض: الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر بأنه يجب عليها المداومة في ذلك، فهل ما قيل صحيح؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد.. فصيام الأيام الستة من شوال، وهكذا أيام البيض، وهكذا يوم الاثنين، والخميس كلها سنة كلها مستحبة نوافل، من صامها وداوم عليها، فله أجره، ومن صامها تارة وتركها تارة،س فله أجره، وما تجب المداومة، والذي يقول تجب المداومة قد غلط، بل ذلك إلى المسلم، متى تيسر له صام، ومتى شغل عن ذلك أفطر، والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان كلما صام سرد الصوم حتى يقال لا يفطر، وربما سرد الإفطار حتى يقال لا يصوم؛ بسبب مراعاة المشاغل، وعدم وجود المشاغل، فإذا فرغ سرد الصوم، وإذا شغل سرد الفطر -عليه الصلاة والسلام-، والخلاصة أنه لا يجب على المؤمن أن يداوم على الست، أو أيام البيض، بل متى تيسر له صامها، وإذا تركها فلا حرج والحمد لله، وهكذا إذا كان يصوم الاثنين والخميس، إذا تركها بعض الأحيان لا حرج، كلها نافلة والحمد لله. جزاكم الله خيراً