بتـــــاريخ : 12/1/2010 1:25:39 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1083 0


    شعر : د. عبدالرحمن صالح العشماوي

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : د. عبدالرحمن صالح العشماوي | المصدر : www.binbaz.org.sa

    كلمات مفتاحية  :

    شعر : د. عبدالرحمن صالح العشماوي
    للشعر بعدك أن يظل حزينا *** ولنبض قلبي أن يذوب حنينا
    ولكل قافية خبأت حروفها *** أن تفتح الباب الذي يشجينا
    ولصوت حادي الشعر بعدك أن يرى *** منا لاوفاء لأنه يحدونا
    يا وارثاً للأنبياء ،و إنما *** ورثت الهدى والعلم والتمكينا
    ورث العقيدة وهي أعظم ثروة *** وأعز مال مورث يعنينا
    يا راحلاً عنا كأنك لم تكن *** فينا تحدثنا بما ينجينا
    لما نعاك إليّ صوت محدثي *** أحسست أن الشك صار يقينا
    ورأيت أثبت ما أمامي دائراً *** وسمعت أصوات الشك صار يقينا
    وشعرت أن الحزن صار يحيط بي *** من كل ناحية ، وصرت رهينا
    هل يدرك الناعي حقيقة من نعى *** وبأي سهم من الفؤاد رمينا ؟
    وبأي فاجعة أصيبت أمتي *** وبأي أصناف البلاء بلينا ؟
    يا أيها الناعي جرحت قلوبنا *** وأثرت فيها لوعة وأنينا
    مات ابن باز ، يا لها من أحرف *** وهاجة بلهيبهن صُلينا
    مات ابن باز ، هل علمت بما حوت *** هذي الحروف وما تحرك فينا ؟!
    يا أيها الناعي رويدك ، إن من *** تنعي ، أب بحنانه يسقينا
    أو لم يكن نوراً يضيء عقولنا *** وإلى الهداية والتقى يدعونا ؟؟
    أتراك لم تعلم بأن وفاته *** رُزء وأن وداعه يشقينا ؟!
    أنسيت أن وفاة عالم أمة *** حدّث بأسهم بؤسه يرمينا ؟
    يا خادم الحرمين شكراً صادقاً *** فلقد رأينا كل ما يرضينا
    أسرجت خيلاً للوفاء كريمة *** ما زال لحن صهيلها يغرينا
    شيعت عالمنا الجليل وإنما *** شيعت عقلاً راجحاً ورزينا
    شيعت في يوم الفضيلة والتقى *** شيخاً بنى للمكرمات حصونا
    لما تقدمت الجموع مودعاً *** رفع التلاحم والوفاء جبينا
    ورسمت للأجيال أجمل صورة *** ستظل من أمجادنا تدنينا
    كرمت فيها العلم ، علم شريعة *** تمحو الضلال وترشد الغاوينا
    فلتشهد الدنيا حقيقة ما جرى *** إن الحقائق تهزم التخمينا
    لكأنني بوفاة شيخ شيوخنا *** صارت مثالاً للوفاء مبينا
    خرجت جموع المسلمين فلا تسل *** عن مشهد جعل الشمال يمينا
    في مسجد الله الحرام ، وهل رأت *** عين مكانا مثله مأمونا
    لما تلاقى المسلمون هناك في *** أزكى وأطهر بقعة باكينا
    وتزاحمت أفواجهم وكأنهم *** يردون حوضاً منه يستسقونا
    شهدت بقاع الأرض صورة أمة *** لا ترتضي غير الشريعة دينا
    هو ديننا نبع الفضائل ترتوي *** منه القلوب وماؤه يشفينا
    وبه يغرد طائر الأمن الذي *** من كل بغي مكابر يحمينا
    وبه نخوض محيط كل رزية *** فهو السفين لمن يريد سفينا
    يا شيخنا ودعتنا ، وقلوبنا *** تهدي إليك من الوفاء فنونا
    ودعت دنيانا بحسمك بعدما *** ودعتها بالقلب منك سنينا
    وزهدت فيها وهي ذات تبرج *** جعلت محب دلالها مفتونا
    عزيت فيك ولاة أمر بلادنا *** ورجالها وبناتها وبنينا
    عزيت فيك العلم والعلماء قد *** منحوك حباً في القلوب ثمينا
    عزيت فيك المسلمين جميعهم *** فقدوا بفقدك مرشداً ومعينا
    يا رب لطفك صار فيض جراحنا *** نهراً من الدمع الغزير سخينا
    إنا برغم الحزن نحزم أمرنا *** بك يا عظيم الشأن يا هادينا
    إنا إليك لراجعون ، وإننا *** بقضاء عدلك في العباد رضينا
    إن مات عالمنا فإنا لم نزل *** فيما تعوضنا به راجينا
    سلمت بلاد الخير من آلامها *** ورعى المهيمن خطها الميمونا

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()