ارتفعت أسعار النفط أمس وانحصرت في نطاق ضيق في تعاملات هزيلة بسبب عطلة أمريكية مع استمرار المخاوف بشأن ديون أوروبا واحتمالات التضخم في الصين, الأمر الذي حد من مكاسب السوق. وارتفعت عقود النفط الخام الأمريكي الخفيف لتسليم كانون الثاني (يناير) 46 سنتا إلى 84.32 دولار للبرميل خلال التعاملات بعد صعودها 2.61 دولار أو3.2 في المائة أمس الأول, مسجلة أكبر زيادة بالنسبة المئوية في جلسة واحدة في أربعة أشهر، وارتفع خام القياس الأوروبي مزيج برنت في لندن 41 سنتا إلى 86.25 دولار للبرميل. وكانت أسعار النفط قد هوت إلى أدنى مستوياتها هذا العام تحت 65 دولارا للبرميل في أيار (مايو) عندما أدت أزمة ديون اليونان إلى تقويض الثقة بانتعاش الاقتصاد العالمي. لكن الأسعار انتعشت فيما بعد لتصل إلى أعلى مستوى لها في عامين عندما سجلت 88.63 دولار في الحادي عشر من تشرين الثاني (نوفمبر).
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع تراجع النفط إلى نحو 80 دولارا للبرميل بعد القصف المدفعي الكوري الشمالي لجزيرة كورية جنوبية الذي عزز قيمة الدولار وقلل إقبال المستثمرين على المخاطرة في أسواق السلع الأولية.
وبعد صعود النفط 3.2 في المائة أمس الأول يتوقع المحللون أن تبقى الأسعار محصورة في نطاق ضيق في حركة تعامل هزيلة مع إغلاق بورصة نايمكس في الولايات المتحدة في عطلة عيد الشكر.