بتـــــاريخ : 11/24/2010 3:27:34 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1717 0


    سقطة نادى سموحة وعمرو خالد فى الإسكندرية

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : محمود الخضيرى | المصدر : www.shorouknews.com

    كلمات مفتاحية  :

    تعودنا أن تكون النوادى الرياضية والاجتماعية بعيدا عن السياسة وتقلباتها، وهذا ما عليه الحال فى جميع النوادى فى مصر ومن أجل ذلك كان يضرب بها المثل فى نزاهة الانتخابات التى تجرى فيها، حيث لا تدخلات حكومية أو حزبية تؤثر على نتائجها وتمنع من تحقيق اختيار أعضاء هذه النوادى لممثليهم وقيام هذه النوادى بالأنشطة الرياضية والاجتماعية التى تتناسب مع الهدف من وجودها ويستفيد الأعضاء من ذلك الاستفادة الكاملة، إلا أننا فوجئنا فى يوم الجمعة الماضية 19/11/2010 أثناء دخولى نادى سموحة الرياضى والاجتماعى بإقامة حفل تكريم للسيد الدكتور الوزير مفيد شهاب، الأمر الذى أصاب رواد النادى وأعضاءه بالاستغراب والدهشة، فليس هذا هو الوقت المناسب لهذا التكريم إذ إن الدكتور مفيد شهاب هو أحد المرشحين عن الحزب الوطنى بالإسكندرية وإقامة مثل هذا الحفل له هو نوع من النشاط السياسى والدعاية الانتخابية له، وهو الأمر المحظور على النادى ولست أدرى كيف تورط المهندس فرج عامر ومجلس إدارته فى هذا الأمر، وكيف لم ينتبه المسئولون فى النادى إلى ذلك بما يعنيه من انحياز النادى وأعضائه لصالح مرشح الحزب الوطنى وخروجه عن الحيدة المفروض أن يتحلى بها باعتباره ناديا لجميع أفراد الشعب بالإسكندرية على اختلاف انتماءاتهم، ثم ما هى مناسبة تكريم السيد الدكتور مفيد شهاب غير أنه مرشح الحزب الوطنى بالإسكندرية، ماذا قدم الدكتور مفيد شهاب لشعب الإسكندرية أو حتى لمصر كلها ليستحق عليه هذا التكريم، إلا إذا اعتبرنا الأخطاء التى تردى فيها الحزب الوطنى فى الفترة الماضية من حسنات الدكتور مفيد شهاب باعتباره من كبار مستشاريه القانونيين حيث خرجت علينا التعديلات الدستورية المشينة ومد حالة الطوارئ وبيع أراضى الدولة بأبخس الأثمان وتردى التعديل والصحة وتفشى البطالة وبيع الغاز إلى إسرائيل بأبخس الأثمان وعدم احترام أحكام القضاء وحصار غزة والخضوع لأمريكا وربيبتها إسرائيل.

    هذه هى أهم إنجازات الحزب الوطنى والدكتور مفيد شهاب التى يستحق عليها التكريم والتى من أجلها أقام له نادى سموحة الرياضى والاجتماعى هذا الحفل، إنها سقطة كبيرة من المهندس فرج عامر ومجلس إدارته لا يداويها إلا إقامة حفل مماثل لباقى قوى المعارضة المتنافسة مع الدكتور مفيد شهاب حتى يكون على الحياد بينها كما يجب، كان بودى حضور هذا الاجتماع أو الاحتفال كما يسميه النادى لأقول هذا الكلام فى مواجهة الدكتور مفيد شهاب وأعضاء النادى وقد طلب منى بعض أعضاء النادى أن أحضر وأواجه الجميع بذلك ولكن حال دون حضورى سفرى إلى القاهرة لحضور مؤتمر انتخابى لأحد مرشحى المعارضة فى شبرا الخيمة هو الدكتور محمد البلتاجى، ومن المفارقات الغريبة أنه مع الاحتفالات التى تقام فى كل مكان فى مصر لمرشحى الحزب الوطنى وخاصة الوزراء منهم فإن التضييق على مرشحى المعارضة من أول يوم منذ تقديم أوراق الترشيح حتى القيام بالدعاية اللازمة والمصرح بها قانونا ــ مسلسل لا ينقطع، فعندما وصلت إلى مقر الاجتماع فى أحد شوارع شبرا الخيمة شاهدت جحافل الأمن المركزى توجد بصورة كثيفة إلى جوار مقر الاجتماع رغم حصول المرشح على تصريح بالاجتماع وموافقة الأمن عليه والغريب أن هذا النائب كان يقيم فى السابق احتفاله فى سرادق فى إحدى الساحات إلا أن الأمن رفض ذلك وأعطاه تصريحا بإقامته فى مساحة صغيرة أمام البناية التى بها مقر عيادته ومكتبه ومن ناحية أخرى أعطى الأمن أوامر للمشرف على هذه الساحة بعدم إخلائها من السيارات وأعطى فى نفس الوقت أوامر لمحال الفراشة بعدم وضع مقاعدها فيها مما اضطر معه الرجل إلى إقامة الاجتماع فى شقتين متجاورتين له إحداهما بها عيادته الخاصة والأخرى بها مكتبه الذى يمارس فيه نشاطه كعضو فى مجلس الشعب، وطبعا لم يكن هذا بالمكان الكافى والمناسب لإقامة احتفالية بهذا الشكل فغصت الساحة التى أمام البناية بالناس وقوفا وإنصاتا للمتحدثين وقد شاهدت ذلك بنفسى أثناء إنصرافى للعودة إلى الإسكندرية قبل نهاية الاجتماع وشاهدت الناس يقفون متألمين وبعض النساء حاملات أطفالهن وأبصارهن معلقة بالسماء وأكفهن مرفوعة داعية على الظالمين بأن ينتقم الله منهم.

    هذا ما كنت أود أن أسمعه للقائمين على نادى سموحة الذى أعتبر أن سقطتهم هذه ستكون محل حساب من أعضاء النادى مستقبلا، أما ما حدث من الداعية الشاب الأستاذ عمرو خالد من حضوره احتفالية يرأسها اللواء المحجوب وزير الحكم المحلى ومرشح الحزب الوطنى فى دائرة الرمل فهى السقطة الثانية التى ما كنت أود أن تحدث من هذا الشاب النابه ذى الشعبية الجارفة وخاصة بين الشباب، كنت ومازلت من المعجبين بهذا الشاب وإن كانت الظروف حتى الآن لم تسمح لى بلقائه شخصيا ولا أعرف ما إذا كان يعرفنى كما أعرفه أم لا، وكل ما فى الأمر أن الأخ الفاضل الدكتور عمرو خالد عرفه الناس من خلال اهتمامه بشئون ومشاكل مصر وشبابها وأنه يضع الحلول لهذه المشاكل ويقنع بها الشباب ويساعدهم على تنفيذها ويتصدى لكل ما يعوق هذا النشاط ويحاول القضاء عليه وقد نجح فى ذلك نجاحا كبيرا كان موضع إعجاب الكثيرين وحقدهم أيضا، كما أعرف أنه كان بعيدا عن دهاليز السياسة ومشاكلها وما تجره على أصحابها من مشاكل وإن كنت أنا شخصيا لا أوافقه على ذلك لأن الإصلاح يبدأ فى كل الدنيا بإصلاح النظام السياسى فيها، ولكن لا أنكر عليه شيئا مما يقوم به بل أساعده فى ذلك ما أمكننى، إلا إننى أصبت كما أصيب غيرى بما أقدم عليه هذا الشاب الطموح من حضور احتفالية اللواء المحجوب مرشح الحزب الوطنى بدائرة الرمل بالإسكندرية فى مقره الانتخابى، وحضور عمرو خالد هذه الاحتفالية فى هذا التوقيت بالذات وفى هذا المكان لا يمكن أن يفهم إلا أنه دعاية للواء المحجوب والحزب الوطنى تورط فيها عمرو خالد.

    إذا أردت اللعب سياسة يا أخ عمرو فلا عيب فى ذلك بشرط أن تلعبها بما يتفق مع أخلاقك ومبادئك التى أعتقد أنها بعيدة كل البعد عن مبادئ وأخلاق الحزب الوطنى.

    ما فعلته يا أخ عمرو سقطة أرجو من الله أن يغفرها لك ولا يبررها إلا المثل القائل لكل عالم هفوة ولكل جواد كبوة فأرجو أن تكون الأولى والأخيرة.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()