بتـــــاريخ : 11/22/2010 10:24:42 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1541 0


    الخطاط ياقوت المستعصمي

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : نسمة ربيع | المصدر : al-3rb1.com

    كلمات مفتاحية  :

    هو أبو الدر جمال الدين ياقوت بن عبدالله الرومي المستعصمي الكاتب، وهو أحد مماليك الخليفة العباسي المستعصم بالله، واصله من بلاد الروم من مدينة آماسي.
    وقد عاش في بغداد في القرن السابع الهجري وانتسب الى الخليفة العباسي سالف الذكر فعرف بياقوت المستعصمي الذي قربه اليه وشمله برعايته وقد حذق فن الخط واتقنه وجودَه حتى استحق عن جدارة لقب (قبلة الكتاب).
    نشأ ياقوت في دار الخلافة واعتنى بتعليمه الخط صفى الدين عبد المؤمن احد فقهاء المدرسة المستنصرية وأشهر كتاب زمانه وكذلك كتب على ابن حبيب بل تعدى ذلك الى النساء حيث اخذ الخط من الشيخة المحدثة الكاتبة زينب الملقبة ابنة الابرى.
    أولئك قلة من العلماء الذين كان لهم دور بارز في الخط العربي ومن بين احضانهم برز جمال الدين ياقوت المستعصمي وفيه قال صاحب كتاب مفتاح السعادة (هو الذي طيف الارض شرقا وغربا وسار ذكره مسير الامطار في الامصار وأذعن لصنعته الكل واعترفوا بالعجز عن مداناة رتبته فضلا عن الوصول اليها لأنه سحر في الكتابة سحراً. لقد عشق ياقوت فنون الخط العربي منذ صباه حتى برع فيها واظهر من المهارة ما جعله في مصاف عظماء الخطاطين وبقى ياقوت يتملى خطوط الأئمة المجودين ممن سبقوه في هذا المضمار حتى بلغ الغاية في حسن الخط والابداع في تراكيبه فلقب بـ (قبلة الكتاب).
    تصدر ياقوت لتعليم فنون الخط وبلغت شهرته الآفاق وقصده الناس وبالغوا في اقتناء خطوطه.
    وقد أخذ الخط عنه الأكابر في بغداد.
    التحق ياقوت المستعصمي بالمدرسة المستنصرية حيث كانت في تلك الفترة قد ملأت الدنيا علماً وأدباً وفيها من الكتب ما يفوق حد الكثرة وكما كان الخطاط البغدادي ابن البواب يشرف على دار الكتب في شيراز ويتصرف فيها وافاد منها في تنمية مواهبه الأدبية والعلمية فكذلك كان ياقوت المستعصمي خازناً بدار الكتب في المدرسة المستنصرية باشراف المؤرخ الكبير ابن الغوطي.
    وقد افاد ياقوت من دار الكتب كثيرا وكان يجتمع بالأدباء والعلماء والشعراء والوزراء فعرفوا فضله وقد روى فنه ونال رعايتهم وتشجيعهم حتى بلغ القمة وتربع على عرش الخط العربي وصار مضرب المثل في حسن الخط حتى كان الناس اذا استحسنوا خطا قالوا: خط ياقوتي.
    برع ياقوت المستعصمي في تجويد الخط كثيرا وهذب اوضاع الحروف وحور في انكباب واستلقاء بعضها وصارت مدرسة بغداد الخطية هي السائدة في العالم الاسلامي بفضل جهوده حيث سعى الخطاطون في الآفاق يقلدون خطوطه ويمشقون على قاعدته التي لاتزال الى يومنا هذا تمتاز بخصائصها عن المدرسة العثمانية التي اعقبتها.
    واستمر الخطاطون على قاعدته في كتاباتهم حتى ظهر الخطاط الحافظ عثمان بن علي التركي وتفوق على ياقوت في كتابة النسخ واشتهر المصحف باسمه (مصحف حافظ عثمان).
    ترك الخطاط ياقوت المستعصمي اعمالا جليلة ومصاحف غاية في الروعة والبهاء.
    لقد جمع المؤرخون بأن وفاة ياقوت المستعصمي كانت سنة 698 للهجرة وقد توفي في بغداد ولم يذكر المؤرخون موضع قبره في أي منطقة.    

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()