بتـــــاريخ : 11/22/2010 6:56:18 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 926 0


    حياةالذاكرين.. جنةالعابدين

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : الريحــــانة | المصدر : vb.maas1.com

    كلمات مفتاحية  :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حياة
    الذاكرين.. جنةالعابدين



    بسم الله الرحمنالرحيم

    ما أعظم وأجمل قولك يا ربنا في كتابك
    : (وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ) (العنكبوت/ 45)، وما أعظم وأجمل قولك يا حبيب الله يامحمّد: \"مثل الذي يذكر ربّه والذي لا يذكر كمثل الحي والميت\".

    فالحمد للهالذي جعل للعباد منحة وهدية هي في حقيقتها
    حياةللقلوب وصلاحللنفوس وصفاء للأذهان (ألا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُ القُلُوبُ) (الرعد/ 28).

    المهمةالعظمى:

    إنّ ذكر الله تعالى هو المهمة العظمىالتي خَلَقَنا الله من أجلها (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنّ وَالإنسَ إلّا لِيَعْبُدُونِ) (الذاريات/ 56)، وهو الناموس الذي يسير الكون على نسقه ومقتضاه؛ ليكون العبد قانتاًخاشعاً لله مسلماً مستسلماً ساجداً ومسبّحاً.

    ونوجز القول:

    إنّ ذكر الله ما هو في حقيقته إلا الطريق السوي الذي يصل بنا إلى الجنّة،وما عداه فما هو إلا شذوذ وانحراف وخروج عن الجادة.

    - توظيفها:

    وعباد الله مطالبون بالحتمية بتوظيف المهمة العظيمة للعبادة، فالذكر
    حياةالروح، وإنّماتتربى الروح بحسن ذكرها لله وكثرته لله وتعبّدها له بتحقيق الإيمان والتوحيد والخوفوالرجاء.
    فالذكر يربي الروح فتصفو النفس ويرقّ القلب، ويتربّى في الإنسان الضميرالحي الذي يكون له دور كبير في توجيه
    حياةصاحبه.. فتكونالثمرة عبداً ربّانياً راقياً رحمانياً.

    - ثمار ذكر الله:

    إنّ كثرة الذكر للهتعالى بشتى صوره من تسبيح وتحميد وثناء واستغفار وصلاة على الحبيب صلى الله عليهوسلم وقراءة القرآن.. وغير ذلك، لابدّ أن تؤتي ثمارها في سائر الأموروالأحوال:

    1-
    فهي تزيد الإيمان (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَاذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) (الأنفال/ 2). وإذا زادالإيمان ظهرت بالتبعية آثاره الواضحة على النفس في: معتقدات صحيحة، وأفهام سليمة،وأخلاق سامية، ومواقف متزنة ربّانية معتدلة، ونشاط نافع، وعلم صالح، وصلاحعام.
    فالإسلام دين عظيم يتمتع بشمول وجمال في كل جوانبه.

    2-
    تجعل الإنسانيسعى دائماً للبلوغ بنفسه إلى درجة ما من درجات الكمال الإنساني في العقول والقدراتوالطاقات الجسمية والعلمية وغيرها؛ مما يجعله قادراً على الارتفاع بنفسه والرقىبها.

    3-
    حصول الأمن النفسي؛ فمن ثمار العبادة شعور المسلم بسعادة وأمنواطمئنان في نفسه، ولذة وجدانية عالية فيظهر ذلك جلياً واضحاً على نفسه وقسمات وجههوجوارحه وأعضائه (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍأُولَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) (الأنعام/ 82).

    4-
    يكفي أنّذكر الله طارد للشياطين.

    5-
    ذكر الله يرضي الله والملائكة والنبي صلى اللهعليه وسلم.

    6-
    يزيل الهمّ والغمّ عن القلوب ويقوي الأبدان.

    7-
    تشهدالأرض بشواهدها لذاكر الله كثيراً لا تراه من كثرة الذكر ظمآناً.

    8-
    الذييذكر ربّه كثيراً على جنبه أو قاعداً أو نائماً يشهد كل ذلك له بالحب عند الربّالرحمن.

    -
    قال النبي صلى الله عليه وسلم: \"ليس على أهل لا إله إلا اللهوحشة في الموت ولا في القبور ولا في النشوز، كأني أنظر إليهم عند الصيحة ينفضونرؤوسهم يقولون: الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن\".

    -
    وقال النبي صلى اللهعليه وسلم: \"ليس يتحسر أهل الجنّة على شيء إلا على ساعة مرّت بهم لم يذكروا اللهعزّ وجلّ فيها\".

    -
    قوله صلى الله عليه وسلم: \"سبق المفردون، قالوا: وماالمفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات\".

    -
    قوله صلىالله عليه وسلم: \"ما عمل آدمي عملاً أنجى له من العذاب من ذكر الله\".

    -
    قوله صلى الله عليه وسلم: \"ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعهافي درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربواأعناقهم ويضربوا أعناقكم، قالوا: بلى، قال: ذكر الله\".


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()