تلسكوب "هيرشل" يستكشف الفضاء
لندن: أكد العلماء أنه بفضل التلسكوب الفضائي الأوروبي المتطور "هيرشل" تمكنوا من معاينة فريدة للنجم الرئيسي لمجرة "الكلب الأكبر".
ونجح التلسكوب الأوروبي المتطور الذي بدأ العلماء باستخدامه بعد إطلاقه إلى الفضاء في مايو الماضي في اخضاع المجرة إلى تحليل طيفي دقيق، وقد سمح "هيرشل" بتحديد أصناف الجزئيات والذرات التي تحلق حول النجم الذي يعتقد أن حجمه قد يزيد بـ25 ضعفاً عن حجم كوكب الشمس.
وقد صمم "هيرشل" وعدل بشكل يسمح بإجراء تحليل معمق للمواد المنبعثة من النجم حتى لو كانت على مسافة بعيدة جداً منه ومنتشرة في الفضاء.
وأشار البروفسور مات جريفين من جامعة كارديف في المملكة المتحدة ، إلى أن أول أكسيد الكربون هو أكثر ما كان بالإمكان رصده من خلال عمليات المراقبة التي أجريت بواسطة التلسكوب الفضائي "هيرشل".
أما ثاني المواد التي يمكن بسهولة رصدها من خلال عملية المراقبة فهي المياه، وتجدر الإشارة هنا إلى أن المياه هى من أكثر المواد والعناصر التي يستخدمها علماء الفضاء كمعيار رئيسي في التحاليل لأنها تعطي فكرة عن التفاعلات الكيميائية والفيزيائية للغازات.
ويعتقد العلماء أن "هيرشل" الذي بلغت كلفته أكثر من مليار يورو سيسمح لهم بفهم بعض الحقائق حول ما يحدث في الفضاء، وبخاصةً أنه وضع في مدار بعيد عن الأرض كي يكون بإمكانه نقل صورة لا ريب فيها عن العمق الفضائي.
يذكر أن مجرة "الكلب الأكبر" تبعد نحو 4500 سنة ضوئية عن الأرض وقد تنفجر في أي وقت، أما النجم الذي يتوسط مجرة "الكلب