القاهرة - كشف أخر تقرير صادر عن مركز معلومات مجلس الوزراء عن أن مستخدمي التليفون الأرضي خلال شهر أغسطس لن يزدادوا مستخدماً واحداً، بينما إرتفع عدد مستخدمي التليفون المحمول بما يقرب من مليوني مشترك في نفس الفترة.
ويأتي ذلك بالرغم من الإغراءات والإمتيازات المستمرة التي تعلن عنها الشركة المصرية للإتصالات (ETEL)بشكل مستمر لإستقطاب عدد جديد من عملاء التليفون الأرضي بداية من التركيب المجاني إلى آلاف الدقائق المجانية عند الاشتراك.
وأعلنت الشركة المصرية للإتصالات في بيان سابق لها عن إنخفاض عدد المشتركين من 11 مليوناً و800 مشترك العام الماضي إلى 9 ملايين و93 مشتركاً في أغسطس 2010 أي أن الشركة خسرت خلال عام تقريباً مليوناً، و800 ألف مشترك مما يثير بعض التساؤلات حول الأسباب الحقيقية لتراجع عدد المشتركين، بحسب الأهرام.
ففي أحد استطلاعات الرأي على موقع الكتروني شهير حول أيهما تفضل إستخدام التليفون المحمول أم الأرضي،، إتفق 88% من زوار الموقع على أن التليفون المحمول الأفضل لعدة أسباب أهمها الخصوصية، وأن إستخدامه متاح في كل مكان وفي أي وقت بالإضافة إلى تعدد إستخداماته كدليل للتليفون وكاميرا ومشغل أغان وراديو، ليقفز سؤال جديد بعد هذا الإستطلاع وهو هل سينتهي عصر التليفون الأرضي تماشيا مع عصر المعلوماتية؟
ومن جانبه، أجاب الدكتور عبدالرحمن الصاوي أستاذ الاتصالات بكلية الهندسة ـ جامعة حلوان قائلا: إن الخدمات التي تقدمها الشركة المصرية للإتصالات متعددة ولا تقتصر على تقديم خدمات التليفون الأرضي فقط، مشيراً إلى أن مجرد المحافظة على عدد مشتركي التليفون الثابت دون نقصان إنجاز للشركة، لأن الإتجاه العالمي الآن في ظل الثورة المعلوماتية يجعل الجميع يتجهون إلى كل ماهو حديث ومريح بصرف النظر عن التكلفة المادية فلم تعد هي الفيصل الآن فهذا الأمر لا يقلق لأنه يعتبر ظاهرة عالمية.
وأضاف الصاوي أن الشركة يجب أن تقدم خدمات أكبر لجذب العملاء الجدد، وأن تحسن من خدمات المعلومات الخاصة بشبكات الإنترنت، فهذا من وجهة نظري هو المخرج الأساسي لها لأن الشركة تحتكر 70% من السعات الدولية للإنترنت ولكن سوء خدمة العملاء يؤدي إلى هروب المستخدمين لشركات أخري.