بتـــــاريخ : 8/3/2008 4:43:10 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1905 0


    فتاة جامعية تروي ساعات الاغتصاب المريرة

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : admin | المصدر : www.qassimy.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قصص واقعية
    انتصف الليل وتأهبت الفتاة للعودة إلي منزلها.. استأذنت من صديقتها العروس وغادرت حفل الزفاف.. لم تكن تعلم أن أربعة من الوحوش الآدمية انصرفوا من الحفل في نفس اللحظة.. لكن لاليعودوا إلي بيوتهم وانما لينفذوا قرارا باغتصاب الفتاة!
    ركبت سيارة الميكروباص.. وصعدوا خلفها.. وبسرعة أمر الذئاب جميع الركاب بالنزول فورا.. وفجأة.. أصبحت الفتاة مختطفة وسائق الميكروباص ينفذ أوامر الجناة حتي أوقفوه في منطقة نائية.. شبه مهجورة!
    المسكينة أصبحت بين أنيابهم في لحظات كانت أصعب لحظات العمر.. ورغم مرارة التجربة انفردت أخبار الحوادث بالحوار معها.. تحدثت عن جريمة الوحوش.. وكانت المفاجأة ان المباحث كانت في نفس هذه اللحظات تبحث عن الفتاة ثم عثرت عليها بعد ان تمت الجريمة!
    أخبار الحوادث عاشت الاحداث الساخنة علي لسان المجني عليها التي كرهت الحياة.. وكرهت نفسها.. ولم يعد لها أمل في ان تسترد بعض كرامتها سوي ان تقضي المحكمة باعدام الجناة الذين قتلوها الف مرة!
    بصعوبة.. خرجت مني عن صمتها.. هربت من عباءة الحزن العميق التي تخنقها طوال الأيام الماضية.. رغم الجراح الغائرة التي لا يتصور أحد مدي قسوتها إلا الله سبحانه وتعالي.. ورغم أن إعادتها لسرد السيناريو الأسود سيسبب لها عذابا أشد وهي تصف كل مشهد رعب عاشته.. وكل لحظة انغرز فيها نصل السكين في رقبتها من الجناه وسط الظلام الحالك لاجبارها علي الاستسلام لجبروتهم.. وتسليم أعز ما تملك لهم!
    ليتني مت!
    قالت مني بصوت واهن:
    لم أكن أتصور أن يأتي يوم تنقلب فيه حياتي كلها رأسا علي عقب.. كنت أعيش حياة كلها أمن وسعادة.. نشأت في كنف أسرة متوسطة الحال.. لكنها سعيدة جدا بقناعتها وما تربينا عليه من قيم وتقاليد..
    لم يقصر أبي معنا حتي نلنا أنا وأخواتي الستة حظنا من التعليم العالي.. وأنا كنت آخرهم.. بعد ذلك جاءت مرحلة في حياتي مثل كل بنت من بنات جيلي.. كنت أحلم بفارس الأحلام الذي يخطفني إلي دنيا جديدة عامرة بالحب والسعادة.. وأنا اثبت له أنني ست بيت شاطرة من بتوع زمان..!
    أنجب له أولاد وبنات.. وكلمة بابا وماما تحول بيتنا إلي جنة.. وكان حلمي يكبر ويكبر كلما جلست مع احدي صديقاتي تحكي لي حكاية حبها مع خطيبها أو زوجها.. وداخل غرفتي كنت أدعو الله أن يكلل حلمي علي خير.. ويرزقني بابن الحلال صاحب المواصفات التي أتمناها.. ووسط هذه الأحلام الجميلة.. والأمنيات الوردية دق جرس التليفون في بيتنا بالقاهرة.. كانت المتحدثة علي الجانب الآخر احدي صديقاتي من أبناء محافظة بني سويف.. وجهت لي الدعوة لحضور حفل زفافها وشددت علي ضرورة حضوري.. فهي زميلة دراسة وشريكة أحلي سنين العمر.. وعدتها بالحضور.. ويوم الزفاف أحد أيام الاسبوع الماضي ركبت السيارة الميكروباص الأجرة المتجهة إلي بني سويف.. حرصت أن أعود بسرعة.. كانت فرحة العروس بي أكبر من فرحتها بعريسها.. لم تصدق انني حضرت لها خصيصا من القاهرة.. قدمتني لعريسها أحسن تقديم.. بعد أن تجاوزت الساعة الحادية عشرة مساء اضطررت للانصراف لأعود إلي القاهرة.. بصعوبة انصرفت من اصحاب الفرح.. احدهم قام بتوصيلي إلي موقف سيارات الاجرة (الميكروباص) بمدينة بني سويف كانت الامور داخل الموقف تسير بشكلها المعتاد.. بعض السيارات واقفة.. وحركة الركاب والمارة طبيعية.. ركبت سيارة كانت تحمل ركاب وكنت آخرهم متجهة إلي القاهرة.. قبل ان يتحرك السائق.. فوجئنا بأربعة شباب اعمارهم لم تتجاوز الثانية والعشرين يمسكون بالباب.. وطلبوا ان يركبوا معنا رغم أن كل الكراسي مشغولة ولا يوجد مكان لأحد.. أصابت كل ركاب السيارة الدهشة من إصرار الأربعة علي الركوب معنا.. وفعلا دلفوا إلي داخل السيارة في مشهد همجي غريب لم أره من قبل وعندما شعروا باستياء الركاب قالوا في تبلد:
    احنا نازلين قريب بعد الكمين علي طول!
    لكن من الواضح ان السائق كان يعرفهم.. فوضح ايضا ان بعضهم يعمل في نفس الموقف.. المهم.. مرقت السيارة بنا.. وما هي الا خمس دقائق تقريبا كانت قد عبرت كمين الشرطة في المدخل البحري للمدينة بمائة متر تقريبا.. وطلب الأربعة من السائق التوقف لمغادرتهم السيارة.. فرحنا.. أحسسنا أنهم كابوس كان جاثما علي صدورنا.. لكن للأسف لم أتصور أنني علي موعد مع كابوس آخر لايمكن أن تصفه الكلمات.. الموت أهون علي منه ألف مرة!
    يغلبها نوبة شديدة من البكاء.. كأن الاحداث المؤسفة تفرض نفسها عليها في تلك اللحظات..!

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قصص واقعية

    تعليقات الزوار ()