للذِكرِ في ديننا الإسلامي شأن عظيم، ومنزلة عالية، إذ هو سبب محبة الله عز وجل للعبد، وسبب ذكره تبارك وتعالى له كما حكا تعالى في كتابه قائلاً: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ} (سورة البقرة:152)، وهو سبب لمغفرة الذنوب والآثام قال عز وجل: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} (سورة الأحزاب:35).
والذكر جلاء للقلوب ودواء لها قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "إن لكل شيء جلاء، و إن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل"
، وكيف لا يكون جلاءً للقلوب، وقد قال الله تبارك وتعالى مقرراً لهذه الحقيقة: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (سورة الرعد:28)، ثم كيف لا تطمئن هذه القلوب الذاكرة وهي سابقة غيرها إلى الله تعالى كما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((سيروا هذا جمدان، سبق المفردون، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات)) رواه مسلم (4834).
وذكر الله عز وجل يتنوع ويتعدد في العدد والكيفية والزمان والمكان، فمنه ما هو في اليوم والليلة، ومنه ما هو للباس، وللنوم، وللأكل والشرب، و... الخ.
وإذ تكلمنا عن أهمية الذكر وفضله؛ فإننا ننبه إخواننا الحجاج إلى استغلال هذا الفضل العظيم للزمان والمكان والهيئة التي هم فيها، وأن يكثروا من ذكر المولى تبارك وتعالى، وهاكم جملة من الأدعية والأذكار المتنوعة التي أُثرت عن النبي صلى الله عليه وسلم:
أذكار الصباح والمساء:
1.قراءة آية الكرسي، والمعوذتين، وسورة الصمد ثلاث مرات.
2.كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: ((أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له،قال أراه قال فيهن: له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر رب أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر)) وإذا أصبح قال ذلك أيضا: أصبحنا وأصبح الملك لله)) رواه مسلم (7083).
3.وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال: ((اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور، وإذا أمسى قال: اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير)) الأدب المفرد (1199)، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (1/488).
4.عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( سيد الاستغفار اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت أعوذ بك من شر ما صنعت إذا قال حين يمسي فمات دخل الجنة أو كان من أهل الجنة وإذا قال حين يصبح فمات من يومه مثله)) رواه البخاري (6323).
5.قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (( من قال اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة عرشك وأشهد من في السموات ومن في الأرض أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك من قالها مرة أعتق الله ثلثه من النار ومن قالها مرتين أعتق الله ثلثيه من النار ومن قالها ثلاثا أعتق كله من النار)) المستدرك (1920)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1/534).
6.اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، وأعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت (ثلاث مرات). البخاري في الأدب المفرد (701)، وحسنه الألباني في صحيح الأدب المفرد (1/255).
7.اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي. رواه أبو داود (5074)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1/160).
8. اللهم عالم الغيب والشهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءاً، أو أجرُّه إلى مسلم. رواه الترمذي (3392)، وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي (7/392).
9.بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم (ثلاث مرات) الأدب المفرد (660)، وقال الألباني في صحيح الأدب المفرد (1/248): حسن صحيح.
10.رضيت بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً (ثلاث مرات) مسند أحمد (18968)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1/62).
11. أصبحنا على فطرة الإسلام، وعلى كلمة الإخلاص، وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى ملة أبينا إبراهيم، حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين. مسند أحمد (15400)، وتعليق شعيب الأرناؤوط: حديث صحيح وهذا إسناد حسن رجاله ثقات رجال الشيخين.
12. سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته (ثلاث مرات أذا أصبح) رواه مسلم (7088).
13. اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً طيباً، وعملاً متقبلاً (إذا أصبح) رواه ابن ماجه (925)، وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن ابن ماجة (1/67).
فهذه جملة من الأذكار التي تقال كل صباح ومساء، والتي هي ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فينبغي على العبد المؤمن المحافظة عليها، فضلاً عن الحاج الذي في بلد الله الحرام.
كما أنه هناك جملة من الأذكار الخاصة بالحجاج والمعتمرين والتي منها:
1. الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (سورة البقرة:201).
2. دعاء الوقوف على الصفا والمروة: لما روي من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم حين دنا من الصفا قرأ: {إن الصفا والمروة من شعآئر الله..} ((أبدأ بما بدأ الله به))، فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت، فاستقبل القبلة، فوحَّد الله وكبَّره، وقال: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده)) ثم دعا بين ذلك، قال مثل هذا ثلاث مرات. رواه مسلم (3009).
3. والدعاء يوم عرفة: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)) رواه الترمذي (3509)، وصححه الألباني في مشكاة المصابيح (2598).
4. الدعاء عند المشعر الحرام، وبعد رمي الجمرة الصغرى والوسطى، والتكبير عند رمي جميع الجمرات مع كل حصاة.
5. وعند الذبح يقول: "بسم الله والله أكبر، اللهم إن هذا منك ولك، اللهم تقبل مني"، اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
كما نحب أن نذكر جملة من الأدعية والأذكار العامة الموجودة في القرآن الكريم، ومنها ما هو من السنة النبوية الشريفة، ومنها:
أولاً من القرآن الكريم:
1. { وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} (سورة النمل:19).
2. {رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً} (سورة الفرقان:74).
3. { رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} (سورة إبراهيم:40-41).
4. { رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ} (سورة الشعراء:83-85).
5. {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (سورة البقرة:286).
6. {لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} (سورة آل عمران:8).
7. {رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ* رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ* رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ} (سورة آل عمران:192-194).
ثانيا: أدعية من السنة:
1. ((اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار، وفتنة القبر وعذاب القبر، ومن شر فتنة الغنى، ومن شر فتنة الفقر، وأعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم)) البخاري (6377).
2. ((اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها)) مسلم (7081).
3. ((اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر)) مسلم (7078).
4. ((اللهم احفظني بالإسلام قائماً، واحفظني بالإسلام قاعداً، واحفظني بالإسلام راقداً، ولا تشمت بي عدواً ولا حاسداً، اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك)) المستدرك (1924)، وحسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة (4/54).
5. ((اللهم أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك القصد في الفقر والغني، وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرَّة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زيِّنا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين)) النسائي (1305)، وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن النسائي (3/449).
6. ((اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وضلع الدين، وغلبة الرجال)) البخاري (2823)، ومسلم (7048).
7. ((اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما استعاذ منه عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرَّب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً)) البخاري في الأدب المفرد (639)، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (1/243).
8. ((رب أعني ولا تعن عليَّ، وانصرني ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسِّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليَّ، رب اجعلني لك ذكَّاراً، لك شكاراً، لك رهاباً، لك مطواعاً، لك مخبتاً، إليك أواهاً منيباً، رب تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، واهد قلبي، وسدِّد لساني، واسلل سخيمة صدري)) سنن أبى داود (1512) وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود (1/2).
9. ((اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، أن تغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم)) الترمذي (3475)، وصححه الألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي (7/475).
10. ((اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهوِّن به علينا مصائب الدنيا، ومتِّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلِّط علينا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا)) الترمذي (3502)، وحسنه الألباني في صحيح وضعيف سنن الترمذي (8/2).
هذه بعض الأدعية التي يحتاجها الحاج، وهي ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس الأدعية مقصورة على هذه الأدعية، بل المجال مفتوح أمام الحاج بغير هذه الأدعية، لكن كلما كان الدعاء وارداً عن النبي صلى الله عليه وسلم كان ذلك أفضل وأكمل، وما على الحاج إلا أن يشمر عن ساعد الجد والاجتهاد في التضرع إلى الله تبارك وتعالى، والإنابة إليه.
نسأل الله عز وجل أن يهدينا سبلنا، وأن يوفقنا إلى كل خير، وأن يوفق الجميع إلى ما يحبه ويرضاه، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه، والحمد لله رب العالمين.