بتـــــاريخ : 10/29/2010 12:54:42 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1361 0


    توبة العبد.. رجوع إلى الله تعالى

    الناقل : SunSet | العمر :36 | المصدر : www.balagh.com

    كلمات مفتاحية  :

    توبة العبد.. رجوع إلى الله تعالى
    علَّق الله تبارك وتعالى الفلاح بالتوبة، بقوله عزّ وجلّ: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (النور/ 31)، حيث أمرَهم عزّ وجلّ بالتوبة ليكون على رجاء الفلاح، فالفلاح ثمرة التوبة ونتيجتها. وفي هذه الآية ترغيبٌ لكلِّ مؤمن أن يداوم على التوبة وأن يتّخذها عملاً دائماً إلى أن يلقى الله عزّ وجلّ.
    ولئن كانت الآية الكريمة ترغِّبُ في التوبة وتجعلها سبيلاً للفلاح فقد يظنُّ البعض أنّ التوبة ليست من أساسيات الدِّين ولوازمه باعتبار أنّ الآية الكريمة ترغِّب. والواقع أنّ التوبة فرضٌ على كل مسلم ومسلمة بدلالة صيغة الأمر في الآية الكريمة. والأمر يفيدُ الوجوب، وثانياً ما ورد في آيات أخرى من التحذير في الإعراض عن التوبة أمثال قول الله تبارك وتعالى: (وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (الحجرات/ 11).
    والمؤمن يفرح بتوبته لأنّ التوبة رجوعٌ إلى الله تعالى، والتائبُ حبيبُ الله، والله تعالى يفرح بتوبة العبد. بل إنّ الله تعالى أشد فرحاً بتوبة العبد من العبد نفسه ويتجلّى فرح المولى عن العبد التائب بستر الذنب وغفرانه وإثابته ورضاه.
    ويمثل النبي (ص) هذه الفرصة بعودة التائب إلى طريق ربه في حديثه التالي: "لله أشد فرحاً بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرضٍ دويَّةٍ مهلكة، معه راحلتَهُ، عليها طعامه وشرابه، فنام، فاستيقظ وقد ذهبت فطلبها، حتى أدركه العطش. ثمّ قال: أرجعُ إلى مكاني الذي كنتُ فيه فأنامُ حتى أموت. فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظَ وعندَه راحلتُه، وعليها زاده طعامه وشرابه، فالله أشدُّ فرحاً بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده".
    - حقيقة التوبة:
    إنّ التوبة تعني في جوهرها تركُ الذنب والرجوع إلى الله تبارك وتعالى بالرجوع إلى أمره؛ بالتزام فعله أو إلى نهيه بالتزام تركه. لأنّ التوبة إنما تكون من الذنب، والذنب يتخذ صورتين.
    - الأولى:
    عدم القيام بما أمر الله تعالى القيام به كالصلاة؛ أمر الله عزّ وجلّ بأدائها، فمن لم يؤدِّ الصلاةَ فهو تاركٌ للقيام بما أمر به الله، والتوبة من ذلك بأن يعودَ فيُصلّي ويقضي ما فاته.
    - الثانية:
    فِعْلُ ما نهى الله تعالى عنه فِعلِه كأكل أموال الناس بالغصب أو الإكراه أو التزوير. فمن أخذ أموال الناس بإحدى الوسائل غير الجائزة فهو فاعلٌ لما حَرَّم الله تعالى فعله، والتوبةُ منه بأن يُعيد هذا المال لأصحابه ويكفَّ عن أخذ الأموال بهذه الطريقة.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()