لا يخفى على الخاص والعام من أبناء السنة موقف الشيعة الروافض –أخزاهم الله- من أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- زوج النبي صلى الله عليه وسلم التي نزلت براءتها من فوق سبع سموات:
أولاً: تكفيرهم لها -رضي الله عنها- والقول بأنها خارجية، وأنها من أهل النار، وأن لها باباً في جهنم خاصاً لها.
أسند العياشي –قبحه الله- في "تفسيره"، والبحراني، في "البرهان" عن أبي عبد الله أنه قال -وحاشاه-: «يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب...والباب السادس لعسكر» وقد ذكر محقق تفسير العياشي تفسيرا لمعاني هذه الرموز، فقال في معنى عسكر بن هوسر: خلفاء بني أمية، أو بني العباس، وكذا أبي سلامة كناية عن أبي جعفر الدوانيقي، ويحتمل أن يكون عسكر كناية عن عائشة وسائر أهل الجمل إذ كان اسم جمل عائشة عسكرا .
اللهم إني أبرء إليك من هؤلاء الكفرة الزنادقة.
وحتى لا تنطلي هذه الرموز التي كثيرا ما يستعملها الشيعة الروافض مبهمة لا بأس أن نبين تفسيرها ومعانيها:
يرمز الشيعة الروافض في كتبهم للخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين برموز تشبه رموز اليهود، فيرمزون لأبي بكر، وعمر "بالجبت والطاغوت"، و"زريق وحبتر"، و"فرعون وهامان"، و"العجل والسامري"، و"الأعرابيين"، و"الأول، والثاني"، و"فلان، وفلان"، وغيرها من هذه الرموز، ويرمزون لعثمان بـ "نعثل" و"الثالث". ويرمزون لمعاوية بـ "الرابع" ولبني أمية بـ "أبي سلامة"، ويرمزون لعائشة "بأم الشرور"، و"صاحبة الجمل" و"عسكر بن هوسر".
ولفظاعة ما قالوا في أم المؤمنين أنقل المطاعن فقط دون سرد الروايات حولها لأني حين أكتب هذه الروايات المكذوبة -يعلم الله أن قلبي يتمزق مزقا ويتألم ألماً من شدة ما قالوا في أمنا عائشة -رضي الله عنها-، فأقول:
ثانياً: زعمهم أنها أم الشرور وأنها شيطانة.
ثالثاً: زعمهم أنها تستحق السب واللعنة.
رابعاً: زعمهم أن لقبها حميراء تصغير لحمارة، وأنه من الألقاب التي يبغضها الله.
خامساً: اتهامهم لها بالكذب على النبي صلى الله عليه وسلم لكثرة رواياتها عنه دون سائر نسائه.
سادساً: زعموا أن مهديهم يقيم عليها حدين عند الرجعة؛ لأنها قذفت أم ولد الرسول صلى الله عليه وسلم مارية القبطية، وارتكبت الفاحشة.
سابعاً: ادعائهم ركوبها البغلة وخروجها لتمنع من دفن الحسن بن علي عند جده صلى الله عليه وسلم.
ثامناً: ادعائهم أنها مصدر الفتنة وسببها.
تاسعاً: اتهامهم لها بالتحريض على قتل عثمان رضي الله عنه.
وقال آيتهم العظمى علامتهم وشيخهم حسين آل عصفور البحراني في كتابه "محاسن الاعتقاد في أصول الدين" (ص:157) يقول هذا المقبوح: «ويجب اعتقاد أن المحارب لعلي رضي الله عنه، وللأئمة: كافر،...فبهذا نعتقد ونقطع بأن معاوية، وطلحة، والزبير، والمرأة ، وأهل النهروان، وغيرهم ممن حاربوا عليا، والحسن، والحسين، عليهما (كذا) السلام: كفار بالتأويل...».
وقال المقريزي في «ينابيع المودّة» (ص:247) عن عائشة أنّها قالت: «إِنّ اللَهَ قد عَهِدَ إِلَيّ أَنّ مَنْ خَرَجَ عَلَى عَلِّي فَهُوَ كافِرٌ في النّارِ، قِيلَ: لِمَ خَرَجتِ عَلَيهِ؟ قَالَتْ: أَنا نَسيتُ هذا الْحَدِيثَ يَوْمَ الْجَمَلَ حَتّى ذَكَرْتُهُ بِالبَصْرَةِ ، وَأَنا أَسْتَغْفِرُ اللَهَ».
وذكر العياشي في "تفسيره" (2/269): أن قوله تعالى: (وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً) [النحل:92] هي عائشة نقضت إيمانها، أي: أنها ارتدت.
نسأل الله تعالى أن يخلصنا من هؤلاء الكفرة أبناء الخنازير حاشا القردة والحمير والبغال.