توصلت إلى تسوية مع الشركة الكندية
الإمارات لن تعلق خدمات بلاك بيري
الإمارات بررت مطالبها بخشيتها من حدوث انتهاكات من جانب المستخدمين (الفرنسية)
أكدت الإمارات العربية المتحدة الجمعة أنها لن توقف الأسبوع المقبل خدمات التراسل الفوري والتصفح الإلكتروني بواسطة هواتف بلاك بيري بخلاف ما كان مقررا, بعدما توصلت إلى اتفاق مع المصنّع الكندي بشأن الوصول إلى بيانات مشفرة.
وكانت الإمارات قد أعلنت مطلع أغسطس/آب الماضي أنها تعتزم تعليق خدمات التراسل الفوري (مسنجر), وتصفح الويب, والبريد الإلكتروني وغيرها من خدمات تصفح الإنترنت عبر بلاك بيري لنحو خمسمائة ألف مشترك بدءا من الاثنين المقبل خشية حدوث تجاوزات من قبل المستخدمين.
ورهنت حينها تعليق تلك الخدمات بعدم تقديم الشركة الكندية "رسيرتش إن موشن" (آر آي إم) وسيلة (تقنية) تمكن الحكومة من الاطلاع على بيانات مشفرة عن الرسائل.
لكن وكالة الأنباء الإماراتية أوردت اليوم بيانا لهيئة تنظيم الاتصالات تؤكد فيه أن "جميع خدمات بلاك بيري أصبحت متوافقة مع إطار تشريعات قطاع الاتصالات في دولة الإمارات".
خدمات مستمرة
وجاء في البيان ذاته "بناء على ذلك, فقد أكدت هيئة تنظيم الاتصالات أن جميع خدمات بلاك بيري ستستمر كما هو معتاد, ولن يتم تعليقها يوم 11 أكتوبر 2010".
وجاء فيه أيضا أن الشركة الكندية أبدت تعاونا أتاح الوصول إلى هذا الحل المتوافق مع التشريعات المحلية.
"
قبل إعلان الإمارات التوصل إلى تسوية مع الشركة الكندية, أشارت تقارير إلى أن رسيرتش إن موشن مكّنت السعودية والهند من شفرات للاطلاع على بيانات التراسل الفوري والبريد الإلكتروني بواسطة هواتف بلاك بيري
"
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رجال أعمال في الإمارات ترحيبهم بالقرار, مشيرين إلى أهمية أجهزة بلاك بيري في التعاملات التجارية وإبرام الصفقات.
وقبل نشوب النزاع بين الإمارات والشركة الكندية, كانت المعلومات التي ترسل من وإلى أجهزة بلاك بيري مشفرة, ويتم معالجتها من خلال خوادم خارج البلاد.
وكانت السعودية والهند قد اقتفتا أثر الإمارات إذ هددتا مطلع أغسطس/آب بقطع خدمات التراسل الفوري والبريد الإلكتروني بواسطة هواتف بلاك بيري, فيما قالت مصر إنها ستفاوض الشركة الكندية.
بيد أن السعودية -التي يوجد فيها سبعمائة ألف مشترك في خدمات بلاك بيري- أرجأت لاحقا تنفيذ تهديدها, مشيرة إلى تقدم في الجهود الرامية إلى التوصل لتسوية مع المصنّع الكندي.
وقال مصدر مطلع في الحادي عشر من أغسطس/آب إن الشركة وافقت على تسليم السعودية شفرات بيانات التراسل الفوري سعيا منها إلى تجنب حظر الخدمة في المملكة.
كما أن الهند -التي بررت تهديدها بوقف خدمات بلاك بيري باحتمال استخدام خدمات التراسل لشن هجمات على أراضيها- أعلنت نهاية الشهر ذاته أن الشركة الكندية عرضت تزويدها بتقنية تسمح لها بمراقبة تلك الخدمات.
وأشارت أحدث التقارير الإعلامية بهذا الشأن إلى تقدم في المفاوضات بين نيودلهي ورسيرتش إن موشن.