بتـــــاريخ : 7/31/2008 12:42:51 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1334 0


    توبة شاب بعد موت صديقه من المخدرات

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : admin | المصدر : www.qassimy.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قصص التائبين
    يقول التائب: كنت أتمايل طرباً ، وأترنح يمنة ويسرة ، وأصرخ بكل صوتي ، وأنا أتناول مع (الشلة) الكأس تلو الكأس ، وأستمع إلى صوت مايكل جاكسون في ذلك المكان الموبوء ، المليء بالشياطين ، الذي يسمونه الديسكو.

    كل ذلك في بلد عربي.. أهرب إليه كلما شجعني صديق أو رفيق ، فأصرف فيه مالي وصحتي.. وأبتعد عن أولادي.. وأرتكب أعمالاً عندما أتذكرها ترتعد فرائضي ، ويمتلكني شعور بالحزن والأسى ، لكن تأثير الشيطان علي كان أكبر من شعوري بالندم والتعب.

    استمرت بي هذه الحال ، وأنطلق بي هوى النفس إلى أبعد من ذلك البلد العربي ، وأصبحت من عشاق أكثر من عاصمة أوربية ، وهناك أجد الفجور بشكل مكشوف وسهل ومرن.

    وفي يوم من أيام أواخر شهر شعبان أشار على أحد الأصدقاء بأن نسافر إلى بانكوك وقد عرض علي تذكرة مجانية ، وإقامة مجانية أيضاً ، ففرحت بذلك العرض ، وحزمت حقائبي وغادرنا إلى بانكوك ، حيث عشت فيها انحلالاً لم أعشه طوال حياتي.

    وفي ليلة حمراء اجتمعت أنا وصديقي في أحد أماكن الفجور ، وفقدنا في تلك الليلة عقولنا ، حتى خرجنا ونحن نترنح ، وفي طريقنا إلى الفندق الذي نسكن فيه أصيب صديقي بحالة إعياء شديدة ، ولم أكن بحالة عقلية تسمح لي بمساعدته ، لكني كنت أغالب نفسي ، فأوقفت سيارة أجرة حملتني إلى الفندق.

    وفي الفندق.. أستدعى الطبيب على عجل ، وأثنائها كان صديقي يتقيأ دماً ، فأفقت من حالتي الرثة ، وجاء الطبيب ونقل صديقي إلى المستشفى ، وبعد ثلاثة أيام من العلاج المركز عدنا إلى أهلينا وحالة صديقي تزداد سوءاً ، وبعد يوم من وصولنا نقل إلى المستشفى ، ولم يبقى على دخول رمضان غير أربعة أيام.

    وفي ذات مساء ذهبت لزيارة صديقي في المستشفى ، وقبل أن أصل إلى غرفته لاحظت حركة غريبة ، والقسم الذي فيه صديقي (مقلوب)على رأسه.. وقفت على الباب فإذا بصراخ وعويل.

    لقد مات صاحبي لتوه بعد نزيف داخلي عنيف ، فبكيت ، وخرجت من المستشفى ، وأنا أتخيل أنني أنا ذلك الإنسان الذي ضاعت حياته وأنتهت في غمضة عين ، وشهقت بالبكاء وأنا أتوب إلى الله ، وأنا أستقبل رمضان بالعبادة ، والاعتكاف ، والقيام ، وقراءة القرآن ، وقد خرجت من حياة الفسق والمجون إلى حياة شعرت فيها بالأمن والأمان والاطمئنان والاستقرار ، وقد كنت بعيداً عن ذلك أستمرئ المجون والفجور ، حتى قضى صاحبي نحبه أمامي.. فأسأل الله أن يتوب علي.



    نعوذ بالله من سوء الخاتمة ، فمن قتلته المعاصي ، وختم له بعمل من أعمال النار كيف يكون حاله ، وقد خسر الدنيا وضاعت عليه أيام حياته ، وفرصة عمره ، ثم انقلب إلى الآخرة صفر اليدين ، لم يقدم لحياته الباقية الدائمة فخسر الدنيا والآخرة .نسأل الله العافية والسلامة.
    كلمات مفتاحية  :
    قصة قصص التائبين

    تعليقات الزوار ()