يبدو أن الجميع اعتاد علي الآثار الجانبية السيئة للضغط علي جودة نومه وارتباط ذلك بالقلق والاضطراب وتشير دلائل نمو الجسم علي افتراض أساس ومحوري هو أنه بإمكان الضغط أن يسيطر علي نسبة كبيرة ولا بأس بها من النمو الطبيعي للجسم حيث أنه يدمر كل شيء بدءً من القلب مرورًا بجهاز المناعة حتى أنه قد يقصر عمرك أو حياتك.
يؤثر الضغط العاطفي الحاد علي كل الأجهزة العضوية بالطرق السلبية كما تقول Dean ornish مؤسسة ورئيسة معهد أبحاث الطب الوقائي في Calif وليس الضغط وظيفة لما نقوم بفعله بل إنه وظيفة لكيفية تفاعلك مع الأشياء.
وحيث أن الأطباء والعلماء علي حد سواء اشتغلوا في الفترة الأخيرة بكيفية ولماذا ترتبط الأمراض هذه الأيام بالضغط فقد افترضوا وجود هرمونات معينة تثار عند حدوث الضغط -ثلاثة منها كيميائية وتوجد بالمخ وهي، الكورتيزول، الإيبينفيرين والنوربينفيرين والتي تتحرر عندما يؤثر الضغط علي أجسامنا.
وتوضح Ornish ": عندما تقع تحت ضغط حاد يتوتر جسمك ويستعد لمحاربة هذه الاستجابة للضغط وهذا ما يؤدي إلي تدفق الهرمونات ولذلك فإن الآليات الوقائية الموجودة في أجسامنا تصبح هي أيضا ضارة بل أنها قد تكون قاتلة عندما يتم تفعيلها وتنشيطها بصورة كبيرة.
من الواضح أن الكورتيزول يؤذي جهاز المناعة ويجعله غير قادر علي محاربة العدوى كما تشير Ester Sternberg مدير برنامج المناعة العصبية التكاملية بالمعهد القومي للصحة العقلية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقد أشارت أيضًا العديد من الدراسات التي أجريت في جامعة ولاية أوهايو بأن الأشخاص المضطربين والذين يقعون تحت ضغوط لديهم أجهزة مناعة أضعف ويعانون أكثر عند إصابتهم بالأمراض عن الأشخاص الآخرين هذا بالإضافة إلي قابليتهم الشديدة للعدوى بالأمراض الفيروسية خاصة النزلة عن نظرائهم الآخرين.
وفي حالة الأمراض السرطانية فإن الإبنفيرين والنورينفيرين يمكن أن يسببا الأورام السرطانية التي تنتشر لقدرتهما العالية علي تعزيز نمو الأوعية الدموية التي تزيد من انتشار السرطان بالدم والمواد الغذائية طبقًا لدراسة أجريت عام 2006 علي فئران معملية في جامعة تكساس.
وللضغط تأثير طبيعي علي صحتنا لو أدي إلي تصرفنا بطرق غير صحية مثل التدخين وتناول كميات كبيرة من الكحوليات والمخدرات.