بتـــــاريخ : 9/30/2010 6:45:29 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 932 0


    الديك المزعج (قصة طريفة مليئة بالعبر)

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : مــحــمــد الــطــيــارة | المصدر : www.altanmiya.org

    كلمات مفتاحية  :




    الديك المزعج
    إستهل فضيلة الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله إحدى مقالاته
     
    في الحديث عن السعادة بقصة طريفة مليئة بالعبر

     
    و هي قصة الفيلسوف الالماني (كانت)

    الذي كان كثير الإنزعاج من صوت ديك جاره

    و كان الديك يصيح و يقطع على هذا الفيلسوف أفكاره

    فلما ضاق به بعث خادمه ليشتريه و يذبحه و يطعمه من لحمه

    و دعا إلى ذلك صديقا له و قعدا ينتظران الغداء و يحدثه

    عن هذا الديك و ما كان يلقى منه من إزعاج و ما وجد بعده من لذة و راحة

    حتى أصبح يفكر في أمان و يشتغل في هدوء

    فلم يقلقه صوته و لم يزعجه صياحه.

    و دخل الخادم بالطعام و قال معتذرا:
    إن الجار أبى أن يبيع ديكه فاشتريت غيره من السوق


    فانتبه (كانت)
    فإذا الديك لا يزال يصيح!!
    و يعلق فضيلة الشيخ الطنطاوي على هذه القصة قائلا:
    فكرت في هذا الفيلسوف
    فرأيته قد شقي بهذا الديك لأنه كان يصيح
    و سعد به و هو لا يزال يصيح
    ما تبدل الواقع ما تبدل إلا نفسه
    فنفسه هي التي أشقته لا الديك و نفسه هي التي أسعدته
    و قلت :ما دامت السعادة في أيدينا فلماذا نطلبها من غيرنا؟
    و ما دامت قريبة منا فلماذا نبعدها عنا؟

    إننا نريد أن نذبح الديك لنستريح من صوته
    و لو ذبحناه لوجدنا في مكانه
    مئة ديك لأن الأرض مليئة بالديكة.
    - فلماذا لا نرفع الديكة من رؤوسنا إذا لم يمكن أن نرفعها من الأرض؟
     
    - لماذا لا نسد آذاننا عنها إذا لم نقدر أن نسد أفواهها عنا؟
    - لماذا لا نصرف حسنا عن كل مكروه؟
    - لماذا لا نقوي نفوسنا حتى نتخذ منها سورا دون الآلام؟
    كل يبكي ماضيه و يحن إليه فلماذا لا نفكر في الحاضر قبل أن يصبح ماضيا؟!
    المصدر:
    دليلك الى السعادة و النجاح
    د/ أنس أحمد كرزون


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()