وصف الرواق المحيط بالكعبة
وأما الرواق فنقول: إن له سـقفين أحدهمـا فوق الآخر، وبينهما فرجة قـدر الذراعين، أو نحوهما، فأما الأعلى منه فرش بالدوم اليماني، وأمـا الأسفل منهما، فهو مسقوف بالساج مزخرف بالذهب، وعدد أساطينه - وذلك من الرخام والحجر الأبـيض سوي، ما جدد إلى دار الندوة وسـوق الحيطة - أربع مـائة وأربع وثمانون اسطوانة، بين كـل اسطوانتين سـتـة أذرع، مـنهـا إلى الجانب الشـرقي الذي يلي المسعى مـائة اسطوانة وثلاث أسـاطين، وفي الجانب الشـمـالي مما يلي الصـفا مـائة اسطوانة وإحدى وأربعون اسطوانة، وفي الجانب الغربي مائـة اسطوانة وخمس أساطين، وفي الجانب الشـامي الذي فـيه دار الندوة مـائة وخـمس وثلاثون اسطوانة،
- ص 36 -
وفي وسط هذا الشق أو نحوه الذي يلي المسـجد سارية خمس أساطين، ذكر أنها كانت ليـهودية، فسامها النبي فيها فأبت بيعها إلا بوزنها ذهبا، ففعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فوضـعت في ميزان ووضع مثـقال واحد فرجح المثـقال ببركـة رسول الله صلى الله عليه وسلم، منها على باب المسجد اثـنتان وعـشرون، ومن ناحـية، المسـجد ست، ومن ناحيـة الوادي والصفا عشر، ومن ناحية بني جمح أربع، ومن ناحيـة دار الندوة اثنتان وفي دار الندوة سوى مـا ذكرناه سـبع وستـون اسطوانة بالحـجارة مبيضة وطول كل اسطوانة منـهـا عـشرة أذرع وتدويرها ثلاثة أذرع، وذرع مـا بين كل اسطوانـتين سـتـة أذرع ونصف، وعدد طاقاته - وهي الحنايا المعـقودة على الأساطين أربع مائة طاق وثمـان وتسـعون طـاقا، سـوي مـا في دار الندوة، وذرع المسجد الحرام من باب بني جمح إلى باب
- ص 37 -
العبـاس الذي عند العلم الأخـضر - ويعرف ببـاب بني هاشم - أربع مائة ذراع وأربعة أذرع، وعرضه ما بين دار الندوة إلى باب الصف ثلثمائة ذراع وأربعة أذرع، وذرع ما بين وسط جدار الكعبة الشرقي الذي يلي المسعى مائتا ذراع وثلاثة عشر ذراعا ومن وسط جـدار الكعبة الغربي إلى جدار المسجد الغربي الذي يلي بني جمح مائة ذراع وتسعة وتسعون ذراعا، ومن وسط جدار الكعبة الجنوبي إلى جـدار المسـجد الذي يلي الـوادي مائة ذراع وأحـد وأربعون ذراعا، ومن وسط جدار الكعـبة الشمالي الذي يلي الحجر إلى جدار المسـجد الذي يلي دار الندوة مائة ذراع وتسعة وثلاثون ذراعا، ومن ركن الكعبة العراقي - ويقال له الشامي - إلى المنـارة التي تلي المروة مائتا ذراع وأربعة وستون ذراعا، ومن ركن الكعبة الشامي - ويقال له الغـربي - إلى المنارة التي تلي باب بني سـهم - وهو باب العمرة - مائتا ذراع وثمانية عشر ذراعا، ومن الركن اليماني إلى المنارة التي تلي أجياد الكبرى وبين الحزورة
- ص 38 -
مائتا ذراع وثمـانية أذرع، ومن الركن الأسود إلى المنارة مستمرة تلي المسعى والوادي من ناحـية الصفا مائتا ذراع وثمانية وعشرون ذراعـا، وارتفاع جداره إلى السماء مما يلي المسعى ثمانية عشر ذراعا، ومما يلي الوادي والصفا اثنان وعشرون ذراعا ومما يلي بـني جمح اثنان وعشرون ذراعا، ومما يلي دار الندوة سـبعة عشـر ذراعا ونصف، وعـدد شرفـاته من داخله وخارجـه أربع مائة وخـمس وتسعـون شرافة، هذا من خارجـه، وعددها من داخله أربع مائة وثمان وتسعون شرافة فجميعها ألف شرافة إلا سبع شرافات .
- ص 39 -