صفحة .. من كتاب تاريخي
ورقة … من بستان ربيع بري..
يحيا بعصر … الرشيد
أو سليمان الأموي ..
كأنه ملك متوج ..
أو أمير شرقي ..
يعبث في كل خيالات الماضي ..
يقلب أوراقي ..
يسألني .. عن كل كبير وصغير ..
وكأني موسوعة .. أخبار
حين أقوم … يأخذ بيدي
ويقول بأني سندك
أبتاه ..
يعرف من أخبار العرب
أكثر مني …!!
يعرف عن ماضي أباه
أكثر من جده
(( هكذا يظن)) !!
دائما يحاول أن يرتدي ثوبي
ويقلد خطواتي
أن يأكل بملعقتي
أن يشرب من كأسي
وحين أغيب ..
يمارس على إخوانه .. دوري
مازال طفلاُ …
يلهو بكل شئ ..
وإن لم يجد … يلهو بي
حين أغيب عن البيت …
لا يعرف للنوم طريقاً
يبحث عني في الطرقات ..
يرقبني من خلف الشرفات..
وحين أعود ..
يلاقيني عند الباب…
وطوفان الأسئلة اليومي ..
يحاصرني ..
أين … ولما .. ومن .. كيفما ..؟؟؟
كأنه مسئول عني …
أو كمحقق ينوب عن أمه
في سرايا الاستجواب …
يغضب إن عنفته أمام أحد..
فلقد أرضعته .. أمه
العزة .. قبل الحليب
يوم دخل المدرسة … لأول مرة
خاصم أستاذه …
أتدرون لماذا ؟؟؟؟
لأن الأستاذ..
أخرجه للهو .. بفناء المدرسة
(( ليعتادوا هذا الجو))
قال … (( أتيت لأتعلم ))
لم نأتي للهو … أو اللعب
بل جئنا .
كي نقرا .. أو نكتب
أريد العلم …
ولا شئ سواه ..
بالله عليكم …
أر أيتم مثل هذا صبي ..!!!
------------------------
احمد عمره اليوم 6 سنوات