فيينا (رويترز) - رفضت الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة بفارق صغير قرارا يتبناه العرب يدعو اسرائيل للانضمام لمعاهدة حظر الانتشار النووي فيما يمثل انتصارا دبلوماسيا للولايات المتحدة.
وحثت الولايات المتحدة الدول الاعضاء على التصويت ضد القرار وهو قرار غير ملزم قائلة انه قد يعطل جهودا أوسع نطاقا لحظر مثل هذه الاسلحة في الشرق الاوسط كما انه يبعث برسالة سلبية الى عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية التي استؤنفت مؤخرا.
وقال جلين ديفيز المبعوث الامريكي لدى الوكالة الدولية "الفائز هنا هو عملية السلام.. الفائز هو فرصة التحرك قدما بمنطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط."
وأيدت 46 دولة القرار الذي رفضته 51 دولة وامتنعت عن التصويت عليه 23 دولة في اجتماع الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تضم 151 دولة.
وكانت الوكالة قد وافقت في تصويت تقاربت فيه النتائج العام الماضي على قرار مشابه يعرب عن القلق تجاه "القدرات النووية الاسرائيلية" وذلك خلال المؤتمر العام للمنظمة وهو الاسم الذي تعرف به جمعيتها العامة.
وحذرت اسرائيل الجمعية العامة المنعقدة في فيينا في وقت مبكر من يوم الجمعة من أن الجهود التي يقودها العرب لاستهداف اسرائيل قد توجه "ضربة قاتلة" لاي تعاون في تحسين الامن في الشرق الاوسط.
وقال ايهود ازولاي مبعوث اسرائيل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل وقت قصير من التصويت "تبني هذا القرار سيكون ضربة قاتلة لاي أمل في جهود تعاون مستقبلي في سبيل أمن اقليمي أفضل في الشرق الاوسط."
وقال ممثلو الدول العربية ان الترسانة النووية الاسرائيلية المفترضة تهدد السلام والاستقرار الاقليميين. واسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم توقع على معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووي. وتقول اسرائيل انها لن تنضم للمعاهدة حتى يتحقق السلام الشامل في منطقة الشرق الاوسط.
واذا وقعت اسرائيل على معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية فستكون مجبرة على نبذ التسلح النووي. وتقول الدول العربية ان السلام الحقيقي غير ممكن التحقق في منطقة الشرق الاوسط حتى تتخلى اسرائيل عن الاسلحة النووية.
ولم تؤكد اسرائيل مطلقا أو تنف امتلاكها أسلحة نووية حيث تتبع سياسة من الغموض تستهدف ردع أعدائها من العرب والمسلمين.
وتعتبر اسرائيل والولايات المتحدة ايران المصدر الرئيسي للتهديد بانتشار الاسلحة النووية متهمتين اياها بالسعي الى صنع أسلحة نووية سرا. وترفض طهران هذا الاتهام.