بتـــــاريخ : 9/23/2010 10:18:38 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1327 0


    15- هذا صنع الله ، فماذا صنع إنسان العصر الحديث ؟

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : عامر أبو سميّة | المصدر : www.allahway.com

    كلمات مفتاحية  :

     
    وبعد ، أيّها الضّيف الكريم ! أما زلتَ في شكٍّ من أنَّ الله تعالى هو الذي خلقك ؟!
     
    واللهِ إنَّ كلَّ عُضْوٍ في جسمكَ يشهد بوجود هذا الخالق وعظمته ! يقول الله تعالى في القرآن الكريم : { وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ 20 وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ 21 } (51- الذّاريات 20-21) .
     
    ويقول تعالى : { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ 53 } (41- فصّلت 53) .
     
    ولو تأمَّلتَ مثلاً في كيفيَّة عمَل دماغك ، لَتبيَّنَ لكَ في الحال أنَّه لا يُمكنُ أن يكون إلاَّ من صُنع إلهٍ واحد لا حدود لِقُدرته ولِعلْمه .
    فالدّماغ يستقبل كلَّ لحظة ، بواسطة الأعصاب ، مليارات المعلومات القادمة من مختلف أعضاء الجسم ، فيُحلّلها بسُرعة خياليَّة ، ثمَّ يُصدرُ أوامره بالتَّحرُّك .
     
    وبهذا يستطيع الإنسان أن يُميّز بين آلاف الأصوات ، وأن يُشاهد الصُّور ، ويتذوَّق الطَّعام ، ويُفكّر ، ويمشي ، ويضحك . والأغرب من هذا ، أنَّ الدّماغ لا يتوقَّف لحظة واحدة عن العمل ، فتنامُ أنت على فراشك وأنت مطمئنٌّ أنَّ قلبكَ لن يتوقَّف عن النَّبض ، وأنَّ جهازك التَّنفُّسي سيبقى يعمل .
     
    هذا صُنعُ الله ، فماذا صنعَ إنسانُ العصر الحديث ؟
     
    إنَّه لم يستطع أن يصنع سوى إنسان آليّ ، هو عبارة عن كُتلة من المعادن محدودة الحركة ، لا تُحسُّ ولا تُفكّر ولا تأكل ولا تشرب !
     
    والمدهشُ فعلاً أنَّ الكثير من الباحثين ، عِوَض أن يَصلُوا ببحوثهم إلى معرفة الله والشَّهادة له بالقُدرة والعظمة ، يَركبُهم ، على العكس ، الغُرور ، فلا تراهم يتحدَّثون إلاَّ عن عبقريَّتهم وإبداعاتهم !
     
    ولو أراد الله أن يَسلبهم مثلاً نعمةَ التَّفكير ، لَما استطاعُوا أن يكتشفُوا أيَّ شيء ! ولو لَم يُوفّر لهم العناصر اللاَّزمة لِصُنع الأجهزة المختلفة ولِنقل الأصوات والصُّور والمعلومات ، لَما استطاعُوا التَّخاطبَ بالهاتف ، أو مُشاهدة التّلفاز ، أو استخدام الإنترنت .
     
    نعم ، لقد أعمى الغرورُ إنسانَ العصر الحديث ، فجعله ينتفخ كلَّما توصَّل إلى اكتشاف جديد ، بينما كان الأولى به أن يزداد إيمانًا بوجُود خالق واحد عظيم القُدرة ، وأنَّ هذا الخالق لم يقذف به هكذا على الأرض ، وإنَّما وفَّر له كلَّ ما يحتاج إليه .. وأكثر !
     
    يقول الله تعالى : { وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ الله لا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ 34 } (14- إبراهيم 34) .
     
    أخوكم عامر أبو سميّة
     
    موقع الطريق إلى الله

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()