بتـــــاريخ : 9/22/2010 11:44:59 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1223 0


    إلى كل من تسعى لتكون داعية

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : محبة القرآن | المصدر : www.fin3go.com

    كلمات مفتاحية  :

    إلى كل من تسعى لتكون داعية
     
     
    نصيحتي القاصرة لمن بدأت خطواتها الأولى في طريق الدعوة مايلي :
     
     
    1- أعلمي بداية واستشعري وعليه اعملي أن قيامكِ بالدعوة لا يعتبر تفضلاً منكِ لدينكِ بل هو واجب لا تبرأ به ذمتكِ حتى تؤديه وحق عليكِ لا يجوز لكِ التقصير فيه .. قال الشيخ بن باز رحمه الله : [ فعند قلة الدعاة وعند كثرة المنكرات وعند غلبة الجهل كحالنا اليوم تكون الدعوة فرض عين على كل واحد بحسب طاقته ] .
     
     
    2- حتى تنالي الأجر وتتغلبي على الصعاب وتتجاوزي العثرات لا بد من صدق النية وتجديدها واستحضارها ومن صدق الله صدقة.
     
     
    3- أكثري من دعاء الله بالتثبيت والتلقين وأسألي الله الفقه في الدين والدعوة وأن يجعل لدعوتكِ القبول في الأرض والسماء.
     
     
    4- اعلمي أن طريق الدعوة طريق شاق وطويل ممتد على طول أعمارنا وغير مختص بزمان ولا مكان ولا بد لهذا الطريق من زاد وكلما كان زادكِ فيه وفيرا خف تعب المسير وأهم زاد تستمدين منه قوتكِ في طريقكِ الدعوي هو صلتكِ بالله وبقدر سعيكِ للقرب منه تكون قوتكِ ويكون توفيقكِ ومما تستعينين به لتزكو نفسكِ ويزداد إيمانكِ وتنشطين للعمل هو الإكثار من تلاوة القرآن وأداء النوافل والتطوعات والإنشعال بالذكر ومداومة الإستغفار وقراءة وسماع دروس الرقائق والسير .
     
     
    5- كوني حريصة على طلب العلم والإستزادة منه ولتكن مرجعيتكِ الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة حتى لا تقعي في الشبهات والأقوال الشاذة وحاولي جهدكِ لتحفظي القرآن وحفظ الأحاديث ولو بداية بحفظ الأحاديث والآيات التي غالباً مايستشهد بها في كثير من فضائل الأعمال ومناهي الأفعال ولتكن لكِ خلفية بالسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي وأقوال الصحابة وشيئاً مما يستشهد به من الأشعار والقصص الداعمة ولتحذري ياغالية من الإستشهاد بالأحاديث الضعيفة والموضوعة أو القصص غير الموثقة وقد قال جل من قال : { قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني } وهل من البصيرة الدعوة إلى الله بالأحاديث الضعيفة أو القصص غير الموثقة ومما يتعان به على طلب العلم الإلتحاق بالدورات العلمية على يد المشائخ أو بعض الداعيات وإن لم يتمكن من حضورها فبالإستماع إلى دروس العلماء في شروحاتهم للكتب وبالإمكان شراء الكتاب وأشرطة شرحه وسؤال العلماء عبر الهاتف عن ما يستشكل ومما ينتفع به قراءة الكتب التربوية والوعظية والمعنية بفقه الواقع .
     
     
    6- ملازمة الصحبة الصالحة الناصحة الواعية (لأن هناك صحبة صالحة لكن ليست ناصحة لأنها تخجل من نصحك وليست واعية لقلة علمها ) فلا بد أن تكون هناك صحبة صالحة تثبتكِ على الطريق وتقومكِ إذا أعوججت وترشدكِ إذا أخطأتِ وتستشيرينها في أمرك إذا اختلطت عليكِ المسائل وتفرقت بكِ السبل.
     
     
    7- يجب أن تكوني مسارعة لتطبيق شرع ربكِ كلما ازددت علماً بحلاله وحرامه مهما خالف ذلك الحكم هواكِ فيجب أن تكوني طائعة لله راضية بشرعه ملتزمة به في جميع أقوالكِ وأفعالكِ وهديكِ كله وهاهن نساء الأنصار كما وصفتهن أمنا عائشة رضي الله عنها حيث قالت: والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار، ولا أشد تصديقاً لكتاب الله، ولا إيماناً بالتنزيل. لقد أنزلت سورة النور وليضربن بخمورهن على جيوبهن فأنقلب رجالُهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهن فيها، ويتلو الرجل على امرأته وأبنته وأُخته وعلى كل ذي قرابته، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مِرْطها المرّحل – المزخرف – فاعتجرت به – أي شدته على رأسها – تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله في كتابه فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم معتجراتٍ كأن على رؤوسهن الغربان.. أنظري كيف المسارعة إلى تطبيق شرع الله والإمتثال لأمره فلم يقلن نصبر حتى نشتري مايناسب لنضعه على رؤوسنا بل سارعن للتطبيق بأي كساء ومن لم تجد كساء شققت مروطها وشددته على رأسها غير مبالية بمظهرها الذي يبدو كأن على رأسها الغربان كما وصفت أمنا عائشة ..
     
     
    8- حاولي ربط حبل الود والصلة مع الداعيات الكبار في مدينتكِ واحرصي على محاضراتهن للإستفادة من معين علمهن وخبرتهن والإسترشاد برأيهن.
     
     
    9- لتجذبي الناس لدعوتكِ لا بد أن تكوني قدوة ولتعلمي أن لسان الحال أبلغ من لسان المقال ولنتذكر كيف أن التجار المسلمين في السابق كانوا سبباً في دخول الكثيرين للإسلام عن طريق أخلاقهم الإسلامية وحسن تعاملهم ولذلك عليكِ بالجد والاجتهاد والعزم الأكيد على إصلاح عيوبكِ العزم مع الحزم على التغيير وتذكري قول الله تعالى : { إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } لذا لن يغيرك الله إلا أن يشاء مالم تبذلي المجهود والمحاولة للتغيير فيجب أن تجاهدي نفسكِ وتسلكين السبل المعينة على تغيير ذلك العيب فمثلاً من إبتلاها الله بالنوم الثقيل بحيث يصعب عليه الإستيقاظ لقيام الليل فعليها ببذل الطرق المعينة على القيام ومن الطرق:
     
     
    ( النوم مبكراً – عدم الإكثار من وجبة العشاء حتى لايكون نومها عميقاً – شراء ساعة منبه ذات صوت قوي - الإتفاق مع من يستيقظ من أهل البيت لإيقاظها – الإتفاق مع إحدى الأخوات في الله بضرب الهاتف عليها .. ) وهكذا تبذل ما استطاعت من السبل .. ووالله إني لأعرف عجوزا تجاوز عمرها الآن الثمانون أتعرفن ماذا تفعل لتقوم الليل؟
     
     
    تنام على فراش غير مريح وتلتحف في شدة البرد بغطاء لايدفيها حتى لاترتاح في نومتها وتقوم لصلاة التهجد . ( الله المستعان أين هذه العجوز ممن لا تقوم لصلاة الفجرأو تطوف بعض صلوات النهار بسبب السهر!!! )
     
     
    10- الارتقاء بقدراتكِ وثقافتكِ من خلال الإكثار من قراءة الكتب واستماع التسجيلات التي تتحدث عن الدعوة إلى الله ومقومات الداعيه الناجح وطرق طلب العلم وكيفية التعامل مع الناس والسبيل لكسبهم والكتب التي تتحدث عن التربية وإدارة الأعمال بنجاح .
     
     
    11- احرصي على كسب القلوب بحسن خلقكِ في التعامل مع الغير وانتقائكِ لأطايب الكلام وكف الأذى وبذل المال والمعروف والإهتمام بقضايا الناس والشفاعة لهم والإيثار والبشاشة والحلم وعدم تسفيه الغير واحتقارهم لأن النفس مجبولة محبة ميالة لمن يحترمها ويقدرها ولا تشعريهم من خلال أسلوبكِ بالتسلط عليهم ولا تفرضي نفسكِ ولا تلحي عليهم لأنهم سينفرون منكِ بل ربما أدى ذلك إلى نتائج عكسية وكوني صادقة في كل حركاتكِ وسكناتكِ فما يخرج من القلب يدخل إلى القلب ومايخرج من اللسان لا يتعدى الأذان.
     
     
    12- يجب أن تهتمي بالوقت وتدركي قيمته وكما تعلمين فأنت مسؤولة عنه لا محاله ولتذكري الحديث : { ... عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه ..} فينبغي أن يكون وقتكِ كله لله توظفينه للقرب منه وخدمة دينه والمستراح بإذن الله تحت ظل طوبى ...
     
    فرتبي وقتكِ وأعمالكِ بحسب الأولويات واحذفي من الأعمال ماليس فيه نفع وأعطي كل ذي حق حقه بحسن تدبيركِ لأموركِ .
     
     
    13- خاطبي الناس على قدر عقولهم وأنزليهم منازلهم فلكل إنسان عقليته وطريقته في التفكير فاختاري من الكلمات ومن الأسلوب مايناسب كل واحد منهم .
     
     
    14- خلال حديثكِ الدعوي غيري نبرات صوتكِ وحركات بصركِ بحسب الحديث وانظري للجميع وأشركي المستمعات في النقاش والحوار ولا تستأسدي به لوحدكِ ففي مشاركتهم مجال للتفاعل مع حديثكِ ورغبة في الإستمرار معكِ .
     
     
    15- استغلي المواقف العفوية فكثيراً ما يكون لها أثر إيجابي ولا تحزني إن لم يكن هناك قبول لما تقولينه من أحد لأن البعض يظهر عدم التأثر والقناعة لكن في قرارة نفسه يؤمن بما قلتيه لكنها العزة بالإثم وحين يراجع نفسه يبدأ بإعادة حساباته ثم لتعلمي أنما علينا البلاغ فقط والهداية بيد الله { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء } ولا تحبطي بإعراض الناس المدعوين قال جل من قال : { فلا تذهب نفسك عليهم حسرات إن الله عليم بما يصنعون } فاطر – 8 لكن الأهم أن تستنفذي الجهد وتنوعي الأساليب والوسائل الدعوية.
     
     
     
    نفعنا الله وإياكن بهذه الوصايا وجعلها حجة لنا لا علينا يوم يقوم الأشهاد
     
     
     



    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()