أعلى الإسلام من مكانة الوالدين في الدين فجعل الإحسان إليهما مقروناً بالتحذير من الإشراك به جل في علاه، وكأن برهما لا يتأتى إلا من القلوب الندية التي ارتضت بالله رباً دون سواه...
ولكن العجب والسخط على من عض اليد البيضاء التي أحسنت إليه، القلب الرحيم الذي بات مشغولاً عليه، العين التي أبت الكرى إلا بعد النظر إليه..
يا لسخافة ويا لحقارة من تطاول على من رباه وعلمه، وأحسن إليه وفهمه, ويا لندامته يوم الحشر والزلات، يوم لا ينفع فيه الندم والحسرات..