بتـــــاريخ : 9/16/2010 6:32:44 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 973 0


    من أعمال القلوب الإنابة

    الناقل : SunSet | العمر :36 | المصدر : al-islam.com

    كلمات مفتاحية  :

    من أعمال القلوب العظيمة التي مدح الباري جل وعلا عباده المؤمنين المتقين أنهم ينيبون إليه، فالإنابة عمل قلبي ذو منزلة عالية؛ وقد أثنى الله عز وجل على خليله إبراهيم عليه السلام حيث قال: ﴿ إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ ( سورة هود آية: 75 ) .

    وقال تعالى: ﴿ فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ * مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَلا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ( سورة الروم آية: 30 - 31 ) .

    وقال تعالى: ﴿ وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ( سورة الزمر آية: 54 ) .

    وعن ابن عبّاس- رضي اللّه عنهما- ) أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقول إذا قام إلى الصّلاة من جوف اللّيل: "اللّهمّ لك الحمد أنت نور السّماوات والأرض، ولك الحمد أنت قيّام السّماوات والأرض، ولك الحمد أنت ربّ السّماوات والأرض ومن فيهنّ. أنت الحقّ، ووعدك الحقّ، وقولك الحقّ، ولقاؤك حقّ، والجنّة حقّ، والنّار حقّ، والسّاعة حقّ. اللّهمّ لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكّلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدّمت وأخّرت، وأسررت وأعلنت، أنت إلهي لا إله إلّا أنت( ( رواه مسلم ) .

    قال ابن القيّم- رحمه اللّه-: "الإنابة هي عكوف القلب على اللّه- عزّ وجلّ- كاعتكاف البدن في المسجد لا يفارقه، وحقيقة ذلك عكوف القلب على محبّته، وذكره بالإجلال والتّعظيم، وعكوف الجوارح على طاعته بالإخلاص له والمتابعة لرسوله، ومن لم يعكف قلبه على اللّه وحده، عكف على التّماثيل المتنوّعة، كما قال إمام الحنفاء لقومه: ﴿ ما هذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ ( سورة الأنبياء آية: 52 ) ( الفوائد (196). ) .

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: وَقَوْلِ شُعَيْبٍ: ﴿ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ( سورة هود آية: 88 ) فَإِنَّ الْإِنَابَةَ إلَى اللَّهِ وَالْمَتَابَ هُوَ الرُّجُوعُ إلَيْهِ بِعِبَادَتِهِ وَطَاعَتِهِ وَطَاعَةِ رَسُولِهِ، وَالْعَبْدُ لَا يَكُونُ مُطِيعًا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ - فَضْلًا أَنْ يَكُونَ مِنْ خَوَاصِّ أَوْلِيَائِهِ الْمُتَّقِينَ - إلَّا بِفِعْلِ مَا أَمَرَ بِهِ وَتَرْكِ مَا نَهَى عَنْهُ. ( مجموع الفتاوى (8 / 527). ) .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()