بتـــــاريخ : 9/16/2010 5:32:43 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1459 0


    قيام الليل فضله وآدابه والأسباب المعينة عليه في ضوء الكتاب والسنة

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني | المصدر : al-islam.com

    كلمات مفتاحية  :

    المبحث الأول: التهجد وقيام الليل:

    أولًا: مفهوم التهجد، يقال: هجد الرجل إذا نام الليل، وهجد إذا صلى بالليل. وأما المتهجِّد فهو القائم إلى الصلاة من النوم.

    ثانيًا: صلاة التهجد سنة مؤكدة، ثابتة بالكتاب والسنة، وإجماع الأمة، قال الله -عز وجل- في صفة عباد الرحمن: ﴿ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا [سورة الفرقان، الآية: 64]. وقال الله –عز وجل- في صفة المتقين: ﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ، وَبِالأَسْحَار هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ [سورة الذاريات، الآيتان: 17-18] وقال تعالى في أصحاب الإيمان الكامل: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ، فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ [سورة السجدة، الآيتان: 16-17]. وقال سبحانه: ﴿ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ [سورة آل عمران، الآية: 113]. وقال سبحانه وتعالى: ﴿ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ [سورة آل عمران، الآية: 17].

    ووصف الله –عز وجل- أهل الإيمان الكامل الذين يقومون بالليل بالعلم، ورفع مكانتهم على غيرهم، فقال تعالى: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُواْ رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ [سورة الزمر، الآية: 9]؛ ولعظم شأن صلاة الليل قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ، قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلًا، نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا، أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [سورة المزمل، الآيات: 1-4].

    وقال سبحانه: ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا [سورة الإسراء، الآية: 79]، وقال –عز وجل-: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلًا، فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِمًا أَوْ كَفُورًا وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا [سورة الإنسان، الآيات: 23-26]. وقال سبحانه وتعالى: ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ [سورة ق، الآية 40]. وقال عز وجل: ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ [سورة الطور، الآية: 49]، وحث عليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ) أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل (.

    ثالثًا: فضل قيام الليل عظيم؛ للأمور الآتية:

    1- عناية النبي صلى الله عليه وسلم بقيام الليل حتى تفطرت قدماه، فقد كان صلى الله عليه وسلم يجتهد في القيام اجتهادًا عظيمًا، فعن عائشة – رضي الله عنها -: ) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل حتى تتفطَّر قدماه، فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أحب أن أكون عبدًا شَكُورا (، وعن المغيرة – رضي الله عنه - قال: ) قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تورَّمت قدماه، فقيل له: غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبدًا شكورا (.

    وقد أحسن القائل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حين قال:

    إذا انشق معروف من الفجر ساطع  

    وفينا رسول الله يتلو كتابه

    إذا استثقلت بالكافرين المضاجع 

    يبيت يجافي جنبه عن فراشه

     2- من أعظم أسباب دخول الجنة، فعن عبد الله بن سلام -رضي الله عنه- قال: لما قَدِم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس قِبَلَه، وقيل: قَدِمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَدِمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قَدِمَ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثًا، فجئت في الناس؛ لأنظر، فلما تبيَّنت وجْهَهُ عرفتُ أن وجهه ليس بوجه كذَّاب، فكان أول شيء سمعتُه تكلَّم به أن قال: ) يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصِلُوا الأرحام، وصلُّوا بالليل والناسُ نيام، تدخلوا الجنة بسلام (.
     
    لمتابعة المزيد حمل الملف المرفق...

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()