تتصاعد موجة الحقد والكراهية ضد الإسلام والمسلمين في الغرب علي وجه العموم وفي الولايات المتحدة الأمريكية علي وجه الخصوص..
وتتزايد مشاعر الاحتقان التي تنفجر من وقت لآخر في صورة أعمال عنف متطرفة ضد المسلمين الأمريكيين, وانتهاك مقدساتهم وتطاول علي رموزهم, وذلك برغم ظهور أكثر من دليل يبرئ المسلمين من أحداث تفجير برجي التجارة العالميين في11 سبتمبر2001, وهو الأمر الذي أعلنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ـ المتهم بمحاباته المسلمين لأصوله الإسلامية من جانب المتطرفين الأمريكيين ـ في كلمته التي ألقاها في ذكري تفجيرات سبتمبر.
و فيما يمكن اعتباره تماشيا مع كلمة أوباما التي ألقاها في ذكري11 سبتمبر قال فيها إن الإسلام لم يعتد علي بلاده, وانه ليس العدو, وان الدين الإسلامي لم يهاجم برجي التجارة, واصدر جهاز الاستخبارات الأمريكية(CIA) أخيرا مذكرة تحذير غير مسبوق للإدارة الأمريكية مما وصفه بـ الإرهاب الداخلي المزروع الذي يتم تصديره إلي الخارج من خلال الجماعات اليهودية المتطرفة التي دعم أعمال العنف ضد الفلسطينين في الاراضي المحتلة, وذلك وفقا لما نشره موقع الكتروني فرنسي يسمي( بلانيت نونفيلانس) أو( كوكب بلا عنف).
وطبقا لتلك المذكرة فإن واشنطن تصبح بذلك مصدرة للإرهاب بمساعدة مندمجين في المجتمع الأمريكي.
أعدت هذا التقرير وحدة تسمي(REDCELL) بالاستخبارات الأمريكية والذي حذرت فيه اليهود الأمريكيين المتطرفين من مغبة تجاهلها, ولفترة طويلة الإرهاب المزروع داخليا, وذلك طبقا لما جاء في مقال تم نشره في موقع الكتروني يسمي(ALertnet).
وخلافا لما جرت عليه العادة وما يقوم الإعلام الغربي بترويجه فقد جاء في المذكرة أن أمريكا تقوم بتصدير الإرهاب والإرهابيين ولم يكن الإرهاب مرتبطا بالمسلمين المتشددين كما تزعم واشنطن أو بأشخاص من أصول عرقية شرق أوسطية أو إفريقية أو من جنوب آسيا.
ويشير المقال إلي أن هذه الظاهرة المترسخة بعمق بأمريكا تؤكد أن الإرهاب منذ فترة طويلة يمارسه اليهود الأمريكيون المتطرفون ضد من يزعمون أنهم( أعداء إسرائيل). وتدليلا علي ذلك الإرهاب الأمريكي, ذكر التقرير ما فعله باروخ جولدشتاين طبيب يهودي أمريكي متطرف من نيويورك الذي هاجر إلي إسرائيل عام1994, والتحق بإحدي هذه الجماعات الإسرائيلية اليهودية المتطرفة وتسمي( كاخ) وقتل59 فلسطينيا أثناء أدائهم صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي.
وقد أنشأ جماعة( كاخ) حاخام يهودي يسمي مائير كاهانا ويصنف الـFBI هذه الجماعة علي أنها منظمة يهودية متطرفة وعلي الرغم من مقتل كاهانا إلا أن هناك تابعين له بما في ذلك في الكنيست الإسرائيلي ولهم نفوذ علي الـ500 ألف مستوطن الموجدودين في غور الأردن والقدس الشرقية المحتلة.
ومن جانبها, أشارت نيويورك تايمز إلي أن عمليات إنشاء وتسليح المستوطنين اليهود المتطرفين في الاراضي الفلسطينية المحتلة تتم بواسطة العديد من مثل هذه الجماعات اليهودية الأمريكية المتطرفة, ومن خلال الضرائب الباهظة التي تتم دفعها. حيث إن الجماعات اليهودية الأمريكية المتطرفة والبالغ عددها40 جماعة قد حصدت أكثر من200 مليون دولار خلال العقد الماضي فقط وذلك لإرهاب الفلسطينيين وتعزيز القدرة العسكرية للميليشيات شبه العسكرية الإسرائيلية في الاراضي المحتلة.
كما تحذر الـCIA الإدارة الأمريكية من أن تصدير الإرهاب بمساعدة اليهود الأمريكيين المتطرفين برغم بعض حلفاء أمريكا في العالم علي وقف التعاون معها في الأعمال المشروعة أؤ غير المشروعة مثل حبس معتقلين واستجوابهم وانتزاع المعلومات عن طريق التعذيب وغالبا تكون هذه الدول من العالم الثالث.
لقد أصبح هؤلاء المتطرفون حيثا حقيقيا بالمعني الحرفي للكلمة حيث ان بحوزتهم أكثر من500 ألف قطعة سلاح آلي فضلا عما يمدهم به جيش الاحتلال نفسه من عتاد.