حذرت امس صحيفة واشنطن بوست الامريكية وثيقة الصلة بأجهزة المخابرات الامريكية ذ من تعرض المصالح الامريكية في منطقة الشرق الاوسط لانتكاسة في حالة توريث السلطة في مصر وقالت الصحيفة الأمريكية في المقال الافتتاحي "ان مصر التي تقف علي حافة انتقال السلطة تمثل فرصة كبيرة امام الرئيس الامريكي باراك اوباما لتحويل اقواله الي افعال في ظل اقتراب البلاد من اجراء الانتخابات البرلمانية في نهاية العام والرئاسية العام المقبل." وحذرت الصحيفة الامريكية من احتمالات تزوير الانتخابات قائلة: "ما لم يتغير شيء، فإن الانتخابات سيتم تزويرها كالعادة بواسطة النظام الحاكم، وستحدد المؤسسات الحاكمة هوية الرئيس المقبل لمصر." ووصفت الصحيفة الأمريكية احتمال انتقال السلطة إلي جمال مبارك امين السياسات في الحزب الوطني الحاكم بأنه "انتقال عائلي جديد للحكم في الشرق الأوسط، وانتكاسة للمصالح الأمريكية التي حددها أوباما في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة." كما وصف المقال الافتتاحي للصحيفة الامريكية اللهجة التي تحدث بها أوباما، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن التزام أمريكا بحقوق الإنسان، بأنها قوية ومثيرة للإعجاب. وأضاف المقال الافتتاحي : "رغم كلمات أوباما القوية إلا أن دعاة حقوق الإنسان في العالم غير راضين عن سجله في هذا الملف، وينتظرون من الإدارة الأمريكية إجراءات فعالة لتحويل الكلمات الرنانة حول حقوق الإنسان إلي أفعال".وكشفت الصحيفة النقاب عن تفاصيل مشروع القرار الذي يرعاه السيناتور "راسل فنيجولد" والسيناتور "جون ماكين" وقدماه الي الكونجرس حول ملف حقوق الانسان في مصر. واكدت تمتع مشروع القرار بتأييد واسع في الكونجرس. يطالب مشروع القرار باجراء انتخابات عادلة وشفافة في مصر، كما يطالب بالسماح للمراقبين المحليين والدوليين بمراقبة الانتخابات البرلمانية والرئاسية بدون فرض أية قيود عليهم.كما كشفت صحيفة واشنطن بوست عن تقديم المعهدين »الديمقراطي الوطني" و"الجمهوري الدولي" بقيادة السناتور جون ماكين و مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة طلبا لمراقبة الانتخابات المقبلة إلا أنهم لم يتلقوا أي رد حتي الآن . واشارت الصحيفة الي اطلاق الحكومة المصرية حملة شرسة في محاولة لمنع صدور القانون الذي يطالب بانتخابات شفافة في مصر.