بتـــــاريخ : 9/12/2010 10:56:51 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 665 0


    كيف يكون الصيام رياضة للبدن وتهذيبا للنفس

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : ماجدة حسنين | المصدر : www.ahram.org.eg

    كلمات مفتاحية  :
    الصيام رياضة للبدن تهذيبا للنفس

    كيف يكون الصيام
    رياضة للبدن وتهذيبا للنفس


     


    قال تعالي ـ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علي الذين من قبلكم لعلكم تتقون‏..‏ فالصيام خير للصائمين‏..‏ يصحح أرواحهم وأجسادهم ويثبت في قلوبهم تقوي الله التي هي سبيل الصلاح‏.
     

    ‏ والفلاح للفرد‏,‏ فبحسب مسلم من عرض الناس أن يصوم رمضان احتسابا‏,‏ أي تصديقا بحقيقته ومثوبته ـ ليظفر بدعوة لا ترد عند افطاره عشية كل يوم ـ وليظفر ونظرة ينظرها الرب إليه في أولي ليالي رمضان‏,‏ واستغفار الملائكة له طيلة أيام الشهر ـ وبشفاعة الصيام له يوم القيامة جزاء ما حرمه من مطالب الشهوة والبطن‏,‏ وبحسب المسلم من عامة الناس أن يكون خلوف فمه أطيب عند الله من رائحة المسك‏,‏ وأن يباعد الله بين وجهه وبين النار سبعين حزيفا‏,‏ يحسب المسلم من عامة الناس أيضا أن يضيف إلي صيام رمضان قيام لياليه بالتراويح وليخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه‏,‏ وأن يقرأ القرآن فيه ـ فيضمن مع شفاعة الصيام شفاعة القرآن‏,‏ بحسبه أن يفعل ذلك لينال هذه المكارم والحسنات التي جاء الوعد بها علي لسان نبي الاسلام عليه الصلاة والسلام ولكن بشرط أن يعرف حدود الصيام ليضمن للعابدين خير القبول‏,‏ وما تشير اليه التوجيهات النبوية الكريمة في الأحاديث التالية‏.‏
    ومن لم يدع قول الزور والعمل به‏,‏ فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه‏.‏
    الصوم جنه مالم يخرقها قيل بم يخرقها يارسول الله؟ قال‏:‏ بكذب فان سابه أحد أو قاتله فليقل‏:‏ إني صائم ـ ومضي التوجيه النبوي أن يدرك الصائم ادراكا عميقا أنه لا يصوم عن الطعام أو الشراب فحسب‏,‏ وانما يصوم أو يجب أن يصوم عن الخصام أيضا سواء أكان باليد أو باللسان ـ اذن فليكف الصائم سمعه عن الاصغاء إلي المحارم‏,‏ وبصره عن النظر الي العورات‏,‏ ولسانه عن الثرثرة بالاكاذيب‏,‏ ويده عن الكسب الحرام‏.‏ وليكف رجله عن السعي في المفاسد والمضار‏,‏ فإذ لم يفعل فهو كما قال عليه الصلاة والسلام رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع‏,‏ ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر‏.‏
    فأصبح من الثابت عند أطباء الفكر وأطباء الجسد‏,‏ أن الاسلام جمع إلي كونه دين مناجاة فهو ايضا دين رياضة وقوة‏,‏ وفي آدائها جماعة تعويد علي النظام وراحة للجهاز الهضمي من جهاد أحد عشر شهرا‏.‏
    وقد يظن بعض الناس بالصوم مجهدة ونقصانا وخاف عليهم أن يدركوا بالايمان والتجربة أنه نقصان في الظاهر ـ كنقصان الزكاة يرتد إلي رأس المال أضعافا حيث يبارك الله لصاحبه ـ وتلك ظاهرة اعتاد عليها بعض الناس في رمضان لتلاوة القرآن فقط ـ فالثابت أن صحابة الرسول الاجلاء كانوا يلقنون القرآن شيئا فشيئا فلا ينتقلون من جزء حفظوه حتي يتموه وعيا وتدبرا‏.‏
    لذا وتؤكده كل الثوابت والبراهين أن شهر رمضان هو خير الشهور ـ حيث تصحح أبداننا وقلوبنا فماذا اعددنا لنغتنم فرصة هذا الاستصحاح والاستصلاح‏.‏ اذن لابد أن نصيغ أنفسنا الصياغة السليمة حتي نجنبها الشرور والمفاسد‏.‏

    كلمات مفتاحية  :
    الصيام رياضة للبدن تهذيبا للنفس

    تعليقات الزوار ()