ظلت بعثة فريق كرة القدم الاول بالنادي الإسماعيلي وكذا البعثة الإعلامية المرافقة للفريق بالجزائر واللواء عبد الجليل الفخراني محافظ الإسماعيلية داخل استاد الأول من نوفمبر لأكثر من ساعتين عقب نهاية اللقاء وذلك لأسباب أمني
ورفضت الشرطة الجزائرية تحرك الفريق والمرافقين له إلا بعد الإطمئنان من خلو الشوارع المؤدية لمقر الإقامة من جماهير وانصار فريق شبيبة القبائل تماما.
وبعيدا عن الموقف حرص الهولندي مارك فوتا علي الشد من أزر لاعبيه عقب نهاية اللقاء مؤكدا لهم أنهم بالفعل قدموا عرضا طيبا أمام بطل الجزائر ويكفيهم ان جمهور الشبيبة المتعصب ظل لأكثر أوقات اللقاء صامتا قلقا علي فريقه بعد الخطورة التي شكلها الدروايش علي مرماهم.
وأكد فوتا للاعبيه ضرورة طوي الصفحة الإفريقية والتركيز في الدوري المحلي لأنهم لو أدوا لقاءات الدوري الممتاز بالمستوي الذي كانوا عليه امام الشبيبة فإنه لن ينافسهم أي فريق علي البطولة.
وفي تصر يحاته عن المباراة أكد فوتا أن فريق الإسماعيلي كان بالفعل غير موفق في مباراتيه أمام الشبيبة خاصة مباراة الأمس والتي كان يستحق الفريق الفوز فيها نظرا لمستوي الأداء الجيد وكذا كم الفرص التهديفية التي ضاعت من الفريق لعدم توفيق المهاجمين من جهة ومن جهة أخري لحالة التوفيق غير العادية التي كان عليها حارس الشبيبة ومن جهة ثالثة وقف الحظ مع الشبيبة في كرة احمد علي التي ارتدت من العارضة في الشوط الأول من اللقاء.
وأضاف أنه سعيد بالمستوي الذي قدمه الفريق وكذا بعودة عبد الله السعيد لمستواه المعروف وتألقه مع باقي زملائه في هذه المباراة, إلا انه قلق علي إصابة عمرو السلية والتي تم تشخيصها بشكل مبدئي علي أنها جذع في الرباط الداخلي للركبة ويتمني أن ألا تزيد فترة غيابه عن الفريق لأنه عنصر هام في فريق الدراويش.
ومن جانبه أكد السويسري جيجر المدير الفني لفريق الشبيبة أنه سعيد للغاية بتحقيق فريقه للفوز علي الإسماعيلي الفريق صاحب الحظ الأسوء في بطولة دوري الابطال الإفريقي لأنه بالفعل أفضل فرق دور الثمانية وكان يستحق الفوز في اكثر من مباراة منها مباراة الشبيبة الأخيرة إلا أن عنصر التوفيق غاب عنه وخسر في وقت قاتل كان هو الفريق الاقرب للتسجيل والفوز باللقاء.
نفس المعني أكده محند حناشي رئيس نادي الشبيبة والذي حرص علي اللقاء بالبعثة الإعلامية المصرية عقب المباراة والذي يري أن فريق الإسماعيلي امامه مستقبل كبير لأنه ومن خلال بيانات الفرق بالاتحاد الإفريقي يعلم أنه يضم لاعبين صغار السن إفتقادهم لعنصر الخبرة كان السبب في خسارتهم لأربعة لقاءات علي الأقل ثلاثة منهم كان هو الفريق الأفضل فيها.
ورغم حالة الرضا والقناعة التي سيطرت علي الجميع عقب المباراة إلا أن هذا لم يكن كافيا لخروج اللاعبين من حالة الحزن الشديد التي سيطرت عليهم عقب المباراة وهو الأمر الذي دفع المهندس نصر ابو الحسن رئيس النادي الإسماعيلي وعاطف زايد عضو المجلس ورئيس البعثة علي اللقاء مع اللاعبين فور الوصول للفندق مقر الإقامة حيث أكد لهم ان الكل يعلم بذلهم لأقصي مالديهم من جهد وتركيز من أجل الخروج بنقاط المباراة الثلاث ولكن لم يكن يوم أمس الأول يوم الدراويش وأنهم وإذا كان امل المنافسة إفريقيا قد قرب من التلاشي فإن الأمل في البطولة المحلية مازال قائما وأنه عليهم التأكيد علي انهم فريق محترم وأن يواصلوا التالق في بطولة الدروي الممتاز لتعويض الإسماعيلي خيبة الأمل الإفريقية.
وكانت بعثة الإسماعيلي قد غادرت مدينة تيزي وزو الجزائرية صباح امس في طريقها للعاصمة الجزائر لتأخذ طريقها إلي القاهرة التي وصلتها مساء أمس ليبدأ الفريق بعد فترة الراحة القصيرة التي منحها الهولندي مارك فوتا المدير الفني للفريق والتي تقلصت عند حدود الـ24 ساعة, وبدء رحلة الإعداد لمباراة الأهلي في الجولة الأخيرة من تصفيات دوري المجموعات بدوري الأبطال الإفريقي.