موضحا أن هذا الكلام فضلا عن كونه يكرس مسار المصالحة والتفاهم والتوافق في العلاقات اللبنانية ـ السورية, فإنه يفتح المجال لمسارات التفاهم الداخلي بين اللبنانيين.
وأشار أبو فاعور في تصريحات له أمس إلي أهمية معادلة الجيش والشعب والمقاومة التي تم علي أساسها صياغة البيان الوزاري, وتم التوافق السياسي في حكومة الوحدة الوطنية, معربا عن أمله أن يدرك كل الوطن قيمة هذه المعادلة.
ودعا إلي البقاء دائما في حالة يقظة وطنية تجاه أي اعتداء أو مشروع أو مخطط إسرائيلي خاصة أن إسرائيل لا تتواني في مخططاتها تجاه لبنان. في هذه الأثناء, انتقد عضو كتلة المستقبل النيابية اللبنانية النائب عمار حوري السجال القائم حاليا بين رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون وشعبة المعلومات, معتبرا ان هذا السجال هو بين عون وفكرة الدولة والشرعية.
وقال حوري إن عون أطلق نيرانه باتجاه رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعدد من الوزراء, كما دافع سابقا عن السلاح غير الشرعي الذي استعمل في الأزقة. واستغرب هجوم عون علي شعبة المعلومات بقوي الأمن, قائلا الغريب أن العماد عون أخبرنا أن المشتبه بهم بالعمالة يجب اعدامهم, ثم فجأة أصبح يهاجم الفرع الذي أوقف العملاء.
وحول موضوع شهود الزور في قضية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري اعتبر حوري أن هذا الملف أخذ حجمه الطبيعي, وحديث رئيس الحكومة سعد الحريري عبر بشكل واضح عن هذا المجال.
من جانبه, دعا رئيس المجلس الماروني اللبناني العام وديع الخازن, إلي فصل الموضوع الأمني والاقتصادي عن أي تجاذب سياسي لتنعم الساحة الداخلية في لبنان بشيء من الهدوء وراحة البال.
ورأي الخازن أن الخطاب السياسي أصبح بحاجة إلي إعادة تأهيل يليق بديمقراطية وحرية التعبير, موضحا أنه إذا كان من مؤسسة أمنية لها وضعية قانونية ملتبسة حتي الآن فلابد من حسم قانونيتها تحت سقف الحكومة والمجلس النيابي لينتفي السجال حول دورها في المساعدة علي كشف شبكات العملاء والإرهابيين تحت سقف مخابرات الجيش اللبناني. واعتبر أن أوضاع لبنان الداخلية لم تعد قادرة علي تحمل المزيد من هذه السجالات الجارحة التي تهز مناعة الصورة الأمنية التي كسبها لبنان في حروبه الخفية ضد الإرهاب ودور الجيش الوطني فيها في معركته الفصل في مخيم نهر البارد رغم التضحيات التي قدمها في هذا السبيل.