بتـــــاريخ : 9/12/2010 7:57:41 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1420 0


    النباتات الطبية‏..‏ مستقبل الزراعة في الجنوب

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : إبراهيم سنجاب | المصدر : www.ahram.org.eg

    كلمات مفتاحية  :
    النباتات الطبية مستقبل الزراعة الجنوب

    قلة حاجتها لمياه الري وعوائدها المجزية وعدم وجود سقف تصديري لمنتجاتها أسباب كافية حتي يقبل علي زراعتها أصحاب الملكيات الصغيرة‏ الفيوم وبني سويف والمنيا وأسيوط وسيناء‏.

     

    ‏ عواصم عريقة لزراعة النباتات الطبية والعطرية‏ ، ‏ أما أراضي الاستصلاح الجديدة في توشكي والنوبارية فهي أماكن واعدة لهذه الأنواع من النباتات‏,‏ خاصة التي تزرع دون استخدام كيماويات وتستخدم طرق الري الحديثة‏.‏
    فيماعدا المناطق التي تنمو فيها هذه الأعشاب بشكل فطري في المناطق الصحراوية عقب مواسم سقوط الأمطار‏,‏ والتي لا يمكن حصر مساحتها‏,‏ فإن مساحة الأراضي التي تتم زراعتها في الوادي والدلتا قد بلغت في العام الحالي حوالي‏40‏ ألف فدان تنتج شيح البابونج والبردقوش والريحان والشمر والنعناع وحبة البركة وأنواع أخري تستخدم في الصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل والمواد الغذائية‏.‏
    في الفيوم وكما يقول المهندس وفيق زكي وكيل مديرية الزراعة بالمحافظة فإن المساحة المنزرعة قد شهدت نموا هذا العام وبلغت‏12‏ ألف فدان‏,‏ حيث أن الواقع الزراعي بها يمثل أجواء ملائمة لنمو هذه النباتات ويعطيها ميزة تنافسية لقربها من القاهرة‏,‏ وهو ما دعا المزارعين لانشاء‏13‏ جمعية أهلية نشيطة تسعي لتحقيق مصالح ما لايقل عن‏110‏ آلاف شخص يعملون في هذا النشاط مشيرا إلي وجود طلب كبير علي هذه المنتجات في الأسواق الأوروبية والأمريكية ويضيف أن سهولة معاملات انتاج النباتات الطبية والعطرية سواء في الزراعة أو الحصاد أو التخزين أدي لزيادة الاقبال علي زراعتها‏,‏ حيث أن عوائدها مجزية أكثر من المحاصيل التقليدية‏.‏
    أما في بني سويف وخاصة في مراكز ناصر والواسطي وببا وسمسطا‏,‏ وعلي مساحة تزيد عن‏10‏ آلاف فدان حيث تعرف المنطقة بأنها المنطقة الأوروبية لشهرتها في تصدير النباتات العطرية‏,‏ فإن المزارعين يطالبون وزارة الخارجية بيسير اجراءات التصدير أمام حجم انتاج يزيد عن‏50%‏ من الانتاج القومي‏,‏ ورغم انخفاض المساحة المنزرعة عن العام الماضي إلا بأن بني سويف مازالت تتربع علي عرش النباتات الطبية في مصر‏.‏
    المهندس سيد زكي مدير الزراعة بالمحافظة يري أن الفلاحين استطاعوا رفع سقف الانتاج حتي وصل انتاج فدان الشيح إلي‏1000‏ كيلو جرام من الزهر المجف‏,‏ في حين وصل انتاج فدان الريحان‏27‏ طنا طازجا والنعناع‏2000‏ كيلو جرام مجفف‏,‏ ويضيف أن‏57‏ مصنعا لتقطير الزيوت واستخلاص العجائن بالاضافة لمحطات الغربلة والتجفيف‏,‏ قد ساهمت في تشجيع المصدرين للتعامل مباشرة مع الفلاحين‏,‏ وهو ما جعل المحافظة تتصدر قائمة المنتجين‏,‏ ويضيف زكي إن العوائد المجزية رغم وجود بعض الصعاب أمام المزارعين ـ أدت إلي تشجيع أصحاب الأراضي الجديدة علي زراعة النباتات العطرية باستخدام الأساليب الحديثة في الري والحصاد‏.‏
    وفي أسيوط حيث تبلغ المساحة المنزرعة حوالي‏3600‏ فدان في مركزي أبنوب وديروط فإن أصحاب المساحات الصغيرة الذي يعملون في حقول النباتات الطبية بشكل أسري يعانون من عدم وجود مصانع تجفيف أو تعبئة‏,‏ ويؤدي قيام الفلاحين بنشر النباتات وتجفيفها في الطرق والحقول إلي نمو بعض الفطريات عليها مما يعوق تسويقها خارج السوق المحلية‏.‏
    ويطالب المهندس أحمد رفعت وكيل وزارة الزراعة بانشاء وحدات لتجفيف هذه النباتات في أماكن زراعتها وتعظيم عوائدها وانشاء روابط للمنتجين لمواجهة مشاكل التسويق‏.‏
    ويشير المهندس الزراعي محمد سعد إلي أن مميزات زراعة النباتات العطرية متشابهة في شمال الصعيد‏,‏ كما تتقارب المساحات حيث يوجد‏10‏ آلاف فدان بالمنيا تجري زراعتها بالأساليب التقليدية التي تتبع في المحافظات المجاورة‏,‏ وفي الوقت نفسه تتشابه مشاكل المزارعين فانتشار ظاهرة الاحتكار وتحكم اعداد قليلة من كبار التجار في الأسعار وصغر حجم الحيازات الزراعية وارتفاع أسعار الأسمدة وضعف الارشاد الزراعي كلها مشاكل تواجه المزارعين‏,‏ مشيرا إلي أن أخطر الأسباب التي تهدد عرش المنتجات المصرية هو استخدام بعض المزارعين لمبيدات حشرية وهرمونات مما يؤدي لفشل بعض الصفقات التصديرية والاساءة لسمعة المنتج المصري المشهور عالميا‏.‏
    ويعتبر المهندس عبد اللطيف حراز اخصائي زراعة الأعشاب الطبية إن الاتجاه الأوروبي والأمريكي لاستخدام الأعشاب الطبية كبدائل للمنتجات الكيماوية‏,‏ فتح السوق العالمية أمام الانتاج المصري سواء الرحماني الذي ينمو تلقائيا في سيناء والصحراء الشرقية والغربية أو المزروع خاصة الذي ينتج طبيعيا‏,‏ ويشير إلي أن النباتات الطبية والعطرية إذا تم دعمها من الدولة فسوف تصبح وريثا شرعيا للقطن المصري طويل التيلة في الأسواق العالمية‏,‏ خاصة أنها مازالت تصدر كمواد خام بسبب المعوقات التي تحول دون تصنيعها في مصر بسبب سيطرة مصانع الأدوية ومستحضرات التجميل العالمية علي السوق المصرية‏.‏

    كلمات مفتاحية  :
    النباتات الطبية مستقبل الزراعة الجنوب

    تعليقات الزوار ()