دافعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن ضرورة تولي الولايات المتحدة الدور القيادي في بنيان عالمي جديد مدعو لحل مشكلات العالم. وفي خطاب مطول في مركز أبحاث مجلس العلاقات الخارجية قبل اسابيع من انتخابات تشريعية محفوفة بالمخاطر بالنسبة للرئيس أوباما تحدثت كلينتون بفخر عن »تجدد وطني« يقوم علي القوة الاقتصادية والسلطة الأدبية التي ينظر بها إلي أمريكا في الخارج. واعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ان المحادثات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين قد تكون الفرصة الأخيرة للتوصل إلي اتفاق سلام ينهي الصراع الذي دام لأكثر من ستة عقود بين الجانبين. وذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية ان كلينتون عبرت عن ثقتها في التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمحادثات جادة للتوصل إلي اتفاق سلام، لادراكهما بان هذه الفرصة قد لا تتكرر. ووصفت وزيرة الخارجية الأمريكية الشكوك في فرص نجاح المفاوضات المباشرة »بالخاطئة« بعد ان اكتسبت العملية زخما بدعم الدول العربية التي أبدت استعدادها للقبول بحل الدولتين.
وأضافت ان الولايات المتحدة تبقي ملتزمة بالمحافظة علي أقوي جيش في تاريخ العالم.. لكنها تؤمن أكثر من أي وقت مضي بالدبلوماسية التي تشجع علي التعاون وتقف في وجه اعداء التقدم. وأشارت إلي ان سياسة إدارة أوباما للتواصل بدرجة أكبر مع العالم حققت نتائج جيدة منها تشكيل جبهة موحدة في مواجهة الطموحات النووية لإيران.
وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية ان واشنطن تحاول دعم القوي الديمقراطية في إيران لكن بطريقة لاتعرضها للخطر.. وأعربت عن اعتقادها بان إيران تتحول إلي ديكتاتورية عسكرية مع مظهر ديني ايديولوجي خادع.. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية ان العجز الضخم في الموازنة الأمريكية يمثل تهديدا للأمن القومي ويوجه »رسالة ضعف« علي المستوي الدولي وحثت الديمقراطيين والجمهوريين علي التصدي للمشكلة.