سبب حصولنا على عكس مانرغب ؟! هناك منجم ذهب في باطنكم تستطيعون من خلاله استخلاص كل شي ترغبون فيه ، فمهما كان الشيء الذي تبحثون عنه فإنكم تستطيعون استخراجه من هذا المنجم ، هذا المنجم هو عقلكم الباطن . تخيلوا أن أمامكم قطعة صلب ممغنطة يمكن ان ترفعوها حوالي عشر مرات من وزنها ، فإذا نزعتم من نفس قطعة الصلب قوة المغناطيس تلك ، فهل يمكنها ان ترفع دبوس صغيرة ؟ بالتأكيد لا ، هذا يشبه نوعين من الاشخاص أحدهما به قوة المغناطيس ، فهو يتمتع بالايمان و الثقة الكاملة في نفسه ويعلم انه ما ولد إلا كي ينجح و يحقق الفوز ، أما الاخر ليس بداخله قوة المغناطيس الجاذبة ، يملؤه الخوف و تسنح الفرص العديده امام عينه فلا يستغلها و يقول لنفسه سأفشل ، سأفقد أموالي ، لن احقق احلامي وهكذا ، ان هذا النوع من الناس لن يحقق الكثر من الانجازات في حياته ، لانه إذا كان خائفاً من المضي قدماً ، وسيبقى في مكانه ولن يتقدم ، فهو لم يجعل عقله الباطن منفتحا او بالاحرى لم يكتشف قوة عقله الباطن في تحقيق المعجزات . إذاً ما هو هذا العقل الباطن ؟ العقل الباطن هو مركز للعواطف و الانفعالات ومخزن الذاكرة ، عليكم ان تنظروا لعقلكم الباطن كحديقة وانتم من يقوم بزراعتها ، فانتم من يقوم ببذر البذور وهي الافكار في حديقتكم ( عقلكم الباطن ) طوال اليوم وعلى اساس تفكيركم المعتاد ، واذا كنتم تبذرون الحب و السلام في عقلكم الباطن فإنكم ستحصدون الزرع في جسمكم و حياتكم ، واذا كنتم تبذرون الكره و الشر في عقلكم الباطن فانكم ستحصدون الفساد في جسمكم وحياتكم . كان هناك شاب في مقتبل العمر يعمل في احدى الشركات الكبيرة ، وكان شاب نشيط ومجتهد وذات يوم طلب منه المسؤول ان يلقي خطابا في ندوة تعقدها الشركة توضح اعمالها و انتاجاتها وما إلى غير ذلك ، فلما حان ذلك الوقت اصيب هذا الشاب بحالة رعب شديد وقال بأنه صوته اصيب بشلل نتيجة تقلصات سببها الخوف ، أدى الى انقباض عضلات الحنجرة ، وقد تصبب وجهه عرقا و شعر بالخجل لانه على وشك ان يلقى خطاب خلال دقائق معدودة ظل يرتعد من الخوف و الرعب ، وقال : ( ان الجمهور سوف يسخر مني ، لا استطيع ان القى هذا الخطاب ) ولكن فجأة صرخ قائلا ( نقطة الضعف في داخلي تريد القضاء على نقطة القوة عندي ) ووجه كلامه نحو نقطة ضعفه قائلا ( اخرجي من هنا ) ويقصد بنقطة القوة هي القوة اللامحدودة وحكمة عقله الباطن ثم بدأ يقول بتحدي ( اخرجي اخرجي نقطة القوة على وشك ان تنطلق ) هنا استجاب عقله الباطن و أطلق سراح القوى الحيوية الكامنة داخله ، عندما وصل إليه النداء ووقف وبدأ يلقى خطابه ، وفرح مرؤوسه بخطابه. اذا اعزائي عقلكم الباطن يتميز بالتفاعل و يستجيب لطبيعة أفكاركم ، وعندما يكون عقلكم الواعي ( هوالعقل الظاهري المتصل بالعالم الخرجي ويكتسب منه المعرفة ) مليئا بالخوف و القلق و التوتر، تطلق الانفعالات السلبية المتولدة في عقلكم الباطن . إن العقل يشبه الملاح وقائد السفينة الواقف على مقدمتها ، فهو يوجه السفينة و يصدر الاوامر إلى طاقم السفينة في غرفة المحركات و الاخرين الذين يتولون قياس المسافات بين السفينة و السفن الاخرى ..الخ ، فالرجال في غرفة المحركات لا يعرفون اين يتجهون فهم يتبعون الاوامر فقط ، فقد تصطدم السفينة بالصخور إذا أصدر الربان تعليمات خاطئة ، فيكون هو المسؤول عن ذلك فهو الذي يصدر الاوامر التي يتم تنفيذها بطريقة آلية ، فاعضاء طاقم السفينة لا يراجعون القائد في تعليماته فهم ببساطة ينفذونها هذا يشبه عقلكم ، فعقلكم الواعي هو الربان و القائد لسفينتكم التي تمثل جسمكم و بيئتكم ، ويتلقى عقلكم الباطن الأوامر التي تصدر من عقلكم الواعي ويقبلها كحقيقة فعندما يقول احد ما: (أنا فاشل لن انجح ) عندئذ يقتبس عقله الباطن كلمته ويعتبرها دليلا على انه فعلا فاشل ، وعندما يصر على هذه الكلمات فان عقله الباطن سوف يتبع اوامره و سيمضي طوال حياته فاشلاً . طريقة عمل عقلكم الباطن : هناك مستويان لعلقكم المستوى الواعي و المستوى اللاواعي ( العقل الباطن ) ، فأنتم تفكرون بعقلكم الواعي ( او اي شيء تفكرون فيه باعتياد ) ، فهذا التفكير المعتاد يغرق في عقلكم الباطن الذي يبدع طبقا لطبيعة أفكاركم ، ان عقلكم الباطن يمثل مركز العواطف و الانفعالات و الابداع . فاذا فكرتم في الخير ، سوف يتدفق الخير في عقلكم الباطن ، و اذا فكرتم في الشر سوف يتدفق الشر في عقلكم الباطن ، اذا هذه هي طريقة عمل عقلكم الباطن وهناك حقيقة عليكم ان تعرفوها وهي أن عقلكم الباطن يتعامل مع أفكار الخير و الشر على حد المساواة فمثلما قلنا ، عندما يكون تفكيركم المعتاد بطريقة سلبية فإنه يكون السبب وراء فشلكم و احباطكم و تعاستكم ، ومن ناحية آخرى اذا كان تفكيركم المعتاد بطريقة ايجابية بناءة ، فإنكم ستتمتعون بالصحة الجيد و النجاح و الرفاهية وتحققون سعادتكم. ماهو قانون عقلكم ؟ قانون عقلكم هو انكم ستحصلون على استجابة او رد فعل من عقلكم الباطن وفقاً لطبيعة الفكرة التي تحتفظون بها في عقلكم الواعي اذا يتقبل عقلكم الباطن ما يطبع بداخله او يؤمن به عقلكم الواعي ، انه لا يجادل عقلكم الواعي بل يطبق الاوامر على انها صحيحة وصادقة _ حتى لو كانت عكس ذلك _ وجدت أيضا فى كتاب الدكتور جوزيف ميرفى ” قوة العقل الباطن ” هذا القانون وهو قانون ” الجهد المعكو س ” لعالم النفس الشهير الكوى يقول : ” عندما تكون رغباتك وخيالك متعارضين فإن خيالك يكسب اليوم دون خلاف ” ما معنى هذا الكلام ؟ نضرب مثال بسيط إذا طلب منك أن تمشى على لوح خشب طوله وليكن 10 امتار وعرضه 5 امتار موضوع على الارض على الارض ، بلا شك فأنك ستمر عليه دون أدنى مشاكل أن رغبتك فى المرور لا تتعارض مع خيالك فخيالك ما دام اللوح على الارض فأنه لا يمثل اى احتمال للسقوط وأن حدث فهو على الارض الان افترض أن هذا اللوح موضوع على ارتفاع 20 قدما فى الهواء بين عمارتين عالتين هل تستطيع أن تمشى عليه ؟ لا أعتقد لماذا ؟ مع أنه نفس اللوح بنفس الطول والعرض التفسير : إن رغبتك فى المشى عليه ستواجه من جانب خيالك أو الخوف من السقوط ، و مع أنك تملك الرغبة فى المشى لكن صورة الوقوع فى خيالك ستتغلب على رغبتك وأرادتك او جهدك للمشى على اللوح والعجيب أنك لو حاولت المشى عليه قد يحقق خيالك السقوط بنفس الشكل الذى تخيلته لأنه تدرب عليه مسبقاً فى اللاواعى الذى يدير 90 من سلوكياتك ماذا نستفيد من تلك القاعده ؟ أظن ان الصورة بدأت تضح ، كلنا يملك الرغبة للنجاح ، ولكن لا ننجح !!! لماذا ؟ لأن صورة الفشل مسيطرة على خيالنا . قاعدة تقول : ” لا تحاول أن تجبر العقل الباطن على قبول فكرة بممارسة قوة الإرادة ، فسوف تحصل على عكس ما كنت تريد ” مثال : أذا قلت أنا أريد الشفاء ” رغبة ” ولكن لا أستطيع الوصول أليه ” خيال ” فسوف تكره نفسك على الدعاء والعقل لا يعمل تحت إكراه وهذه معلومه خطيرة : ” أن العقل لا يعمل تحت ضغط ” فمن يتخيل أنه سينسى فى الإمتحان ويرتبك وتهرب منه المعلومات ومع أن رغبته فى الاستذكار والنجاح إلا أن الخيال أقوى من يخاف من لقاء الناس فهو يرسم صورة عقليه متخيله لسلوكياته وتصرفه عند لقاء الناس لا تتفق مع رغبته فى الثقة بالنفس وبالتالى فان الصورة التى تخيلها ورسمها فى عقله هى التى ستصيطر عليه عند تعرضه لمثل هذا الموقف أن الكثير مما يعانون من القلق أو الرهاب الاجتماعى أو الوساوس القهرية فأنما يعانون من التخيل السلبى لكل ما يقلقهم أو يؤثر على اعصابهم وبأدراكك لتلك القاعده المهمة فأذا استطعت ان تحقق الانسجام بين ما ترغبه حقيقه وما تتخيله وتضعه فى عقلك فستعمل فى انسجام الخلاصة : لكى تحقق نجاح فى مجال لابد ان تتوافق رغباتك مع احلامك لكى يعمل عقلك بكفأة استرخى وأبتعد عن العصبية والضغط على العقل تخيل ما تريده لا ما لا تريده درب عقلك اللاواعى دوما ً على النجاح وأن يعمل معك لا ضدك .