بتـــــاريخ : 8/29/2010 2:44:41 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1185 0


    تغلّب على 10 تحديات تفرضها طبيعتك!

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : hend | المصدر : www.ebnmasr.net

    كلمات مفتاحية  :

    الإنسان مثل النبتة يُسقيه والداه العادات والقيم الملائمة لمرحلته، فيكبر ويدرك أنه نشأ على فطرة مدعومة بما تربى عليه، ثم يأتي دوره لينضج ويقوّم ذاته ويُصحح بعض العادات السلبية التي شابت فطرته طوال عملية الغرس، فبعضنا يستطيع التغلّب على سلبياته والبعض الآخر يستسلم ويرى أنها من المستحيل تغييرها.



    وهذه المستحيلات ليست العنقاء والغول أو الخل الوفي، ولا حتى لبن العصفور أو سباحة المانش؛ بل هي 10 مستحيلات يصعب عليك تحقيقها ويستحيل النجاح الدائم في التغلّب عليها؛ لأنها تتواجد في صميم الطبيعة البشرية والفطرة التي نشأنا وتربينا عليها، فيفعلها الإنسان دون إدراك أو تفكير وتكبر معه كعادة ملازمة له فيصبح من الصعب جدا السيطرة عليها..



    هذه الـ10 عادات حددها فن الإتيكيت الدولي في الاتفاقيات التي يصدرها المجمع البريطاني للإتيكيت؛ بهدف صياغة قواعد وأسس تخلق نوعاً من التناغم بين الأطراف التي تستخدمها كالعرب والأجانب مثلا، ودوّن خبراء الإتيكيت هذه العادات ليدرسها المهتمون بالتنمية البشرية؛ للوصول إلى مجموعة من التوصيات تساعد الإنسان على التخلي عنها والتحكم فيها من أجل الرقي والتحضّر والتصرف بلباقة في مختلف المواقف أمام العامة.



    يوضح د. نبيل عشوش -عضو المجمع البريطاني للإتيكيت- أن الإنسان المتحضّر يحاول التعرّف على نقاط ضعفه ليقللها أمام العامة دون تعقيد أو تكلّف، وعند الخروج للعالم المفتوح كالأسرة والأصدقاء وبيئة العمل نبدأ بالاحتياط ونصحصح لأنفسنا ونحجم ظهور هذه السلبيات كلما أمكن، ويقول: "إن فن الإتيكيت الدولي نصّ على وجود 10 أعمال صعب على الإنسان المتحضّر أن يتخلّص منها؛ وهي: عادات سلبية ملازمة للفرد، فقد خلقنا الله في فطرتنا هذه السلبيات، ومن المستحيل التخلّص منهم كلهم، لكن يمكننا تحدي هذه العادات الملازمة التي كبرت معنا وأصبحنا نفعلها دون إدراك ومع الوعي والاحتياط يمكننا التخلص تدريجيا منها".



    ويوضح د. عشوش العشر عادات في نقاط وهي:



    1- التخلص من عادة سلبية سلوكية.. وهي واضحة للناس وتسهل ملاحظتها كقضم الأظافر أو هز الرجلين باستمرار، أو تكون لازمة كلامية مثل كلمة "يعني" أو "في الحقيقة" عند بدء الحديث.



    2- صعب على الإنسان المتحضّر أن يحب عدوه.. ويقصد فن الإتيكيت هنا أن تتعايش مع عدوك الذي تكرهه دون نفاقه، فلا ذنب للمجتمع المحيط بك أن يرى تعبيرك عن الكراهية لعدوك بل ينبغي التعامل معه بشكل لائق وطبيعي مع الاحتفاظ بما في القلب؛ لأن الكره والعداء معترف به في الأديان.



    3- التفكير بطريقة منطقية.. فمعروف لدينا -نحن العرب- نفكر عاطفيا عكس معظم الأوربيين الذين يغلبهم العقل والمنطق، فمن الخطأ الشائع القول بالجمع بين الطريقتين في موقف واحد، وهنا يقول فن الإتيكيت إنه يجب التصرّف حسب متطلبات الموقف فيمكن أن نكون عاطفيين 100% أو منطقيين أو الجمع بينهم بنسب إذا لزم الأمر.



    4- الاعتراف بالجهل.. فكثيراً ما نقول شيئاً مغلوطاً أو ناقصاً، وحينما تأتي المعلومة الصحيحة نخجل ونكابر على الاعتراف بالخطأ، فمن اللباقة أن نعترف بالخطأ ونتدارك التصحيح فلا ضرر في ذلك ولا ينقصنا احترام الآخرين.



    5- التريّث في إصدار الأحكام.. فمن عادتنا التسرع في الحكم بالإيجاب أو السلب عند مقابلة شخص ما، والتسرّع في الانطباعات الأولى التي نتمسّك بها، وليس ما يقوله الإتيكيت هنا أن نؤخر إصدار الأحكام ولكن المقصود التفكير والتعقل.



    6- صعب علينا أن ننتظر دون أن ينفد صبرنا.. فالإنسان متقلب المزاج، ينفد صبره على أصغر الأمور؛ مثل: التأخير عن موعد لدقائق أو استلام طلبية متأخرة حتى مع وجود عذر يشعر الناس بالضيق.



    7- المعاناة دون شكوى.. فكل البشر يعاني بلا استثناء على مختلف الظروف والأشكال، وكثرة شكواك تبعث الملل والنفور من مجالستك؛ لأن معظم الناس يحبون تمضية الوقت بلطف بلا هموم إضافية، أما الفضفضة فتعتبر حاجة إنسانية للمشاركة وتخفيف المعاناة ولا ضرر منها وينصح الإتيكيت بها ولكن بشروط لمن وأين ومتى.



    8- الصمت في الوقت المناسب.. كثير من الناس لديه حب التحدّث ولفت الانتباه بكلامه دون صمت أو حتى تبادل أطراف الحديث مع الموجودين، فيأخذ عنه انطباع الثرثرة أو التسلط في الحديث والرأي.



    9- التركيز في ذروة المعمعة والاضطراب.. فيجب التدريب على التحكم بالنفس عندما تصل الأمور إلى ذروتها فيتطلب التفكير كأنك خارج الموضوع، وهنا تحتاج لقوة شخصية وقدرة على تقمّص الدور العقلاني بصدق، وتأتي الصعوبة في هذه النقطة عند الشخصيات العاطفية.



    10- صعب على الإنسان أن يخدم دون مقابل.. وليس المقصود هنا المقابل المادي فقط بل المقابل المعنوي أيضا ككلمة شكر أو ثناء دون نفاق، فالإنسان يحتاج إلى الإحساس بتقدير الناس لأي فعل يقوم به ليثبت ذلك لنفسه أولا ثم لمن حوله بالشكر المادي أو اللفظي.



    وكل هذه الأعمال العشر يستحيل على الفرد تداركها في جميع المواقف، بل إن خبراء التنمية البشرية -أنفسهم- يقعون في بعض هذه السلبيات؛ لارتباطها بالطبيعة الإنسانية والفطرة، ولذلك يضعون أمامنا هذا التحدي للتغلب على إحدى هذه المستحيلات والتحديات التي يصعب الاستمرار في النجاح عليها..

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()