بتـــــاريخ : 8/29/2010 2:09:27 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1228 0


    النجاح في بلدنا !

    الناقل : SunSet | العمر :37 | الكاتب الأصلى : Khadija.1 | المصدر : www.ebnmasr.net

    كلمات مفتاحية  :
    نفس النجاح بلدنا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


    النجاح في بلدنا !




    النجاح.. من منا لا يريد النجاح ؟



    تختلف هذه الرغبة من شخص لآخر.. فهناك من يرغب -فعلا فعلا- في النجاح في الحياة.. و منا من يحلم -مجرد حلم- في أن يصبح إنسانا ناجحا..



    ما هو النجاح ؟



    لا يوجد تعريف محدد للنجاح كما نعرف.. لكنه يختلف من شخص لآخر..



    - فهل النجاح هو أن تصبح رئيس مجلس إدارة شركة كبيرة؟

    - أم أن تكون افضل شخص في مهنتك ؟

    - أم أن تكون سعيدا في حياتك الزوجية ؟

    - أم ان تربي أبناءك جيدا ؟

    - أم أن تكون غنيا أو شهيرا؟



    يمكنك وضع التعريف الذي تختاره للنجاح.. لكن المهم هو :



    هل تسعى فعلا للوصول إلى هذا الهدف؟





    كيف تنجح؟



    اسمحوا لي أن أقدم لكم وصفة النجاح الحقيقية في بلادنا..

    فالنجاح في بلادنا له معادلة خاصة.. هي:

    (قوة الدفع - في الاتجاه الصحيح - و البيئة المناسبة!)



    1- قوة الدفع..:



    هناك إحصائية تقول أن الموظف عندنا , يعمل فقط 28 دقيقة في اليوم.. هذا يعني أن السمة السائدة و التقليدية في الكثير من الأماكن هي : ثقافة الكسل و حل الكلمات المتقاطعة!



    تأمل المقاهي المنتشرة في كل مكان.. لاحظ أن الجالسين معظمهم من الشباب..

    هل تعرف معنى هذا ؟

    بالضبط.. منافسوك في سوق العمل : معظمهم كسالى !!



    طبقا لخبرتي الشخصية.. لاحظت أنه في الكثير من مجالات العمل: الشخص المخلص في عمله و المحترف المتمكن من أدواته , يكون ملحوظا جدا وسط الجميع في بلادنا بالذات!



    على عكس سوق العمل في الولايات المتحدة الأمريكية مثلا.. لو فكرت أن تحصل على الدكتوراه كي تكون متميزا, ستجد الهنود و الصينيين و آلاف الآلاف من مختلف الجنسيات, قد فكروا فيما تفكر فيه , و يسعون في إخلاص حقيقي لتحقيق هذا الهدف و التنافس الشرس عليه!




    اسال اي شخص عمل في الخارج , عن الفرق بين العمل في أمريكا و العمل في بلادنا, ستجد أنه يؤكد ان التنافس هناك أكبر.. و أنه من الصعب أن تتميز وسط جو من المحترفين.



    عندنا الموضوع بسيط جدا يا صديقي.. كن أفضل شخص في مهنتك.. لأن ابناء مهنتك ليسو مخلصين فيها غالبا.. و بهذا ستكون الأفضل و ستكون ملحوظا جدا وسط الجميع!

    الواسطة :

    طريقة شائعة لترشيح بعض الناس لبعض الوظائف.. لكن الشخص المرشح بالواسطة لن يستطيع الاستمرار لو لم يكن كفئا.. و لاحظ ان كل شخص يخاف على منصبه , لذلك لن يستفيض في تعيين الناس بالواسطة كي لا يؤثر هذا على عمله هو .. لذلك فأصحاب الكفاءات لا يمكن إنكارهم ابدا و لاحظ أن البلد فيها فرص.. و الله العظيم فيها فرص , و لكن:

    ليس للشخص العادي.. فهل تريد أن تكون شخصا عاديا ؟



    2- في الاتجاه الصحيح..:



    الإخلاص في العمل ليس كافيا!

    دائما اقول أن جامع القمامة يتعب اكثر من بيل جيتس .. و لو أخلص في مهنته لن يصبح مثل بيل جيتس !

    ما الذي يعنيه هذا ؟

    يعني أنه ليس من الكافي أن تتعب فقط.. بل يجب أن تتعب في الاتجاه الصحيح !



    لا تنظر تحت قدميك و تركز في عملك فقط.. بل انظر للمستقبل و اعرف الفرص الأفضل لمستقبل مهنتك.. لماذا لا تكون مميزا في مكان متميز بفرص أفضل؟

    يجب أن تستثمر نفسك بشكل صحيح.. و تخطط لمستقبلك المهني .. و تسعى في عمل ما ينبغي عمله كي تكون في موقع افضل في المستقبل.. لاحظ أن هذا يحتاج إلى تطوير ادواتك و خبراتك و مهاراتك, كي تكون مناسبا للموقع الجديد الذي تريده...

    وهذا مالا يفعله الكثيرين لحسن الحظ.





    3- .. و في البيئة المناسبة:



    حين أسمع من زملائي عبارات مثل :

    - ياعم الكلام ده ماينفعش في البلد دي ..

    او :

    - ياعم الظروف عندنا غير كده ..



    أشعر بسعادة غامرة !

    هل تعرف السبب ؟

    لأن هذا يعني أنك تعيش في بيئة مثالية للنجاح.. معظم الناس سلبيون.. معظمهم لا يسعون لمستقبل أفضل.. معظمهم متشائمون و كسالى و لا يريدون تطوير انفسهم أصلا.. معنى هذا أنك لن تجد منافسة قوية في مجالك ..



    هل هناك مكان أفضل , كي تكون ناجحا وسط هؤلاء؟؟؟



    كلمة أخيرة



    النجاح في بلادنا سهل.. يكفي أن تكون مؤمنا بهدفك و تعمل باجتهاد و إخلاص أكبر ممن حولك, و تطور أدواتك باستمرار و تبحث عن فرص جديدة طوال الوقت..

    هل هناك أسهل من النجاح في بلادنا؟

    لا أعتقد.

    د. شريف عرفة .

    كلمات مفتاحية  :
    نفس النجاح بلدنا

    تعليقات الزوار ()