تبادل الاتهامات بين حسني وشعلان بعد سرقة لوحة (زهرة الخشخاش )
تصاعدت حدة المواجهات بين وزير الثقافة، فاروق حسني، ورئيس قطاع الفنون التشكيلية، محسن شعلان، حيث اندلعت حرب التصريحات الصحفية بين الجانبين حول مدي المسئولية عن حادث سرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمد محمود خليل بالجيزة ظهر السبت الماضى.
ففي الوقت الذي أكد فيه شعلان أن اتهام الوزير له بالإهمال الجسيم وتحميله مسئولية سرقة اللوحة كان بمثابة صدمة قاسية له، متسائلا، كيف يكون مهملا ومقصرا فى عمله رغم استعادته لأكثر من لوحه تم سرقتها من داخل دار الأوبرا، مشيرًا إلى أنه ليس بحاجة لاثبات انجازات عمله طوال الأربع سنوات الماضية وجهوده في تطوير المتحف كاملا.
في الوقت نفسه تعجب فاروق حسني، وزير الثقافة، من الأصوات التي تحمل الوزير المسئولية عن أي كارثة أو أزمة تقع فى أحد قطاعات الوزارة رغم وجود الآلاف من الموظفين والقيادات المسؤولة عن سير العمل بهذه القطاعات، وإذا كان الأمر كذلك فعلى الوزير الاستغناء عن هؤلاء الموظفين والقيام بمهام عملهم بنفسه.
وأكد الوزير اندهاشه الشديد من تصريحات محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والتي قال فيها أنه صدم من اتهام الوزير له بالإهمال متسائلا أن لم يكن شعلان مهملا فمن إذن المهمل ؟!
واتهم حسني شعلان، بالتقاعس عن تنفيذ مشروع تطوير المتحف وعدم تسليم المتحف لشركة المقاولون العرب بدعوى عدم وجود مخزن لوضع محتويات المتحف رغم حصول الوزير على موافقة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء، على تكليف شركة المقاولون العرب بالأمر المباشر لتنفيذ مشروع تطوير المتحف.
وقال وزير الثقافة إنه سبق وأن طلب من جهاز الأمن القومي التدخل لإصلاح الكاميرات أو حتى تغييرها مهما كانت التكلفة، كما انه كان يجب على شعلان إخطاره بتعطل كاميرات المراقبة بالمتحف، ووقتها لن يتردد في إغلاق المتحف لحين إصلاحها، مشيرا انه حتي لو كانت هناك الف كاميرا للمراقبة تعمل فان المتحف سيكون مصيره السرقة بسبب الاهمال الجسيم .