تَلـومُ فـؤادي إذا مـا هواهـا كأنّ الغرامَ بمحـض اختيـاري
|
فلو كان قلبـي بكفّـي رَهينـا لَقدّمتُ فـورا إليهـا اعتـذاري
|
ولكنّـه فـي الهـوى لا يُقـادُ أبـيٌّ شَمـوخٌ كثيـرُ النِّـفـارِ
|
وفيـمَ المـلامُ إذا كـان حبّـي تقـيَّ الطّبـاعِ نقـيَّ الإزارِ؟!
|
أصيحُ بقلبي: ترفّـق بحالـي! فما كنتُ أرضى بِخَلْعِ العِـذارِ؟!
|
فلا السمعَ أرخى ولا التّوبَ أبدى وطوّحَ منّي بباقـي اصطبـاري
|
أراهُ بِوصلـك صبّـاً شَغـوفـاً يَبـوحُ بسِـرِّي إذا مـا أُداري
|
كطِفلٍ غَريـرٍ تهـادتْ خُطـاهُ ولمّا يَـذُقْ بعـدُ طَعـمَ العِثـار
|
فيُرسِلُ خفقَ الهوى فـي رُبـاكِ كطيرٍ يَجوُزُ مَواتَ الصحـاري
|
إلى أرض روضٍ نـديٍّ زهـيٍّ به الوردُ غنّـى لنُـور النّهـارِ
|
فرِفقاً (ظَلـومُ) بقلبـي الكليـمِ فقد غصَّ دهرا بمُـرِّ الإسـارِ
|
وفي ظلِّ حبِّكِ ألفـى الأمانـي فألقى عصاهُ وأنهـى مَسـاري
|
عشقتُكِ حتّى خشِيـتُ الهـلاكَ وطافُ الجنـونُ مليّـاً بـداري
|
فلا تعذلينـي (ظَلـومُ) وكُفِّـي فإنّـي سُهَيـلٌ وأنـتِ مـداري
|
فحسبي خيالُـك يغـزو فـؤادي لِيرتجَّ شوقـا كمـوجِ البحـار
|