بتـــــاريخ : 7/29/2008 12:12:19 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1112 0


    ومَن ذا على خفقِ القلوبِ يلومُ؟!

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : جاسم سليمان الفهيد | المصدر : www.hdrmut.net

    كلمات مفتاحية  :
    شعر عربي قصيدة

     

    وصالُ هواكِ في الهَجيـرِ ن‍َعيـمُ
    وبَردُ ظِلالٍ في جِفـاكِ  جَحيـمُ
    وقُربُكِ حُلمٌ صيّرَ النفـسَ لُعبـةً
    بكفِّ الأمانـي فالأمـانُ  عَديـمُ
    تغيبون عنْ عيني ولكـنَّ حبَّكـم
    بقلبـيَ مـا رَنَّ الفـؤادُ  مُقيـمُ
    ويُقصيكمُ عنّـي البِعـادُ مُعانِـدا
    ولكنَّ روحـي بالجِـوارِ  تَهيـمُ
    تسائلُ أطـلالَ الدِّيـارِ دُموعُهـا
    ويَفجَعُهـا ألاّ تُجيـبَ رُســومُ
    وترجو نسيمَ الفجرِ يُسكِنُ رَوْعِها
    فتَلْفَحُهـا بعـدَ الإيـاسِ سَمـومُ
    فما بالُ أحلامـي تفِـرُّ سريعـةً
    كما فَرَّ مِن جرِّ الحبالِ  سَليـمُ؟!
    أأبقَى وحيدا يَعجُمُ البينُ أضلعـي
    كأنّـي بعِيـدِ العالميـن  يتيـمُ؟!
    فليتَ الليالـي أسعدتَنـي  بليلـةٍ
    فبِتِّ بقُربـي والرَّقيـبُ  سَقيـمُ
    لِنَرشُفَ كأسَ الشوقِ تروي قلوبَنا
    وليـس لنـا إلا النُّجـومُ  نَديـمُ
    تُساقينني خمرَ الكـلامِ  صَبابـةً
    فتَنْجابُ عن صدري الكَليمِ  هُمومُ
    وأقرأُ في عينيكِ نظـرةَ  طفلـةٍ
    بِبَسمتِهـا طُهْـرُ الغـرامِ يَـدومُ
    وليتكِ تُهدِيـنَ الفـؤادَ  سُويعـةً
    ولكـنَّ (ليتًا)كالعجـوزِ  عقيـمُ!
    وكلُّ مَرامـي أن أراكِ مُسارِقـا
    وتَلمَحُنـي عينـاكِ حيـنَ أقـومُ
    لقلبكِ في قلبي غديرٌ  وروضـةٌ
    وطيرُ قصيدي في سَماكِ يحـومُ
    وحرفي لغيركِ لا يطيرُ مجنّحـاً
    وعِقدُ المعاني في هـواكِ نَظيـمُ
    غَرِقْتُ بغيثٍ من فؤادكِ  هاطـلٍ
    فأزهرتِ الدُّنيـا وطـابَ نَسيـمُ
    فلا تعذلوني أنْ جُنِنْـتُ بخفقِهـا
    ومَن ذا على خفقِ القلوبِ يلومُ؟

     

    كلمات مفتاحية  :
    شعر عربي قصيدة

    تعليقات الزوار ()