الشَّمسُ تُطأطِئُ هامتَها
إجلالاً لِسُمُوِّ الشَّمعَهْ!
والضِّحكةُ تَركعُ صامِتَهً
لِتفُوزَ بِغُفرانِ الدَّمعَهْ!
والابداعُ يُغيظُ المَعني
إرضاءً لِهُراءِ البِدعَهْ!
والطُّهْرُ يُكشِّفُ سَوْءَتَهُ
كي لا يُغضِبَ سُوءَ السُّمعَهْ!
نَحنُ بَني الزَّمَنِ المُحتالْ
أَبطأْنا في كُلِّ مَجالْ.
لكنّا حِينَ استدعَتْنا
صَيْحاتُ سِياطِ الإذلالْ
لَبَّيْنا الدَّعوةَ في الحالْ
فَأقَمنا الحَدَّ علي الرِّفعَهْ
وَزَفَفْنا الصَّفْحَ إلي الصَّفعَهْ.
وَشَرِبْنا مِن دَمِ عِزَّتِنا
وَسَكرنا مِن فَرّطِ المُتعَهْ.
مِن خَمرةِ كأسِ بطولتِنا
لم تبقَ لَنا إلاّ جُرعةْ:
بدوائِرِ كُفرٍ وَضَلالْ
سَنُقَوِّمُ مِنهاجَ الشِّرعَهْ
ليكونَ حَلالاً بِحَلالْ
وليستوعِبَ عَصْرَ السُّرعَهْ
وَيُباركَنا لو أدَّينا
يَومَ السَّبتِ.. صَلاةَ الجُمعَهْ!
لَمْ يَخدَعْنا أَحَدٌ.. لكِنْ
نحنُ الخادِعُ والمخدوعُ
وَنَحنُ الخُدعَهْ!
أحمد مطر
14-5-2004