بتـــــاريخ : 7/29/2008 11:43:50 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 829 0


    ليل..وذكرى

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : جاسم سليمان الفهيد | المصدر : www.hdrmut.net

    كلمات مفتاحية  :
    شعر عربي

     

    هل للفؤاد المُدمَّى مَـنْ يُواسيـهِ؟
    يقسو البِعادُ فهل تحنـو  لياليـهِ؟
    أشكو إلى الليل من ليلٍ  يُؤرِّقُنـي
    وليس يُنصفُ شَرْعُ  الليلِ  شاكيه
    لا زادَ عندي سوى ذكرى أردّدُها
    معَ القصيدِ وقد ناحـتْ قوافيـهِ
    تلوذُ بالقلبِ والأضلاعُ  تحرُسُهـا
    كأنها الطفلُ في  أيـدي  رواقيـه
    لو يعرفُ البينُ دَربا سَلَّها  جَـذِلا
    وأوجرَ القلبَ زُرَقًا مِـن عواليـه
    ذكرى الأحبّةِ في  الوجدان  خالدةٌ
    فالنايُ يَبلـى ولا تَبلـى أغانيـهِ
    للهِ عهدٌ مضى بالحـبِّ  مُختطَفـا
    مِن نابِ بَيْنٍٍ غَشومٍ فـي  تماديـهِ
    ما إنْ رأى مَجمعَ الأحباب  مُؤتلِفا
    حتى رماه بعُقْـمٍ مـن  دواهيـه
    فانبتَّ حبلُ الهوى وانحلَّ  مَعقِـدُه
    وأوحشَ الرَّبعُ وارتاعتْ  مَغانيـه
    كانتْ سُويعاتِ طُهرٍ طاب كوثرُها
    كأنها الفجرُ إذْ فاحـتْ  غَواليـهِ
    أيبلغُ البَـوْحُ مِنّـي أُذنَ غافيـةٍ
    أم أنَّ طَيرَ الهوى جُزّتْ  خَوافيه  ؟
    مابالُ قلبكِ لا  شَـوقٌ  يُحرّكُـهُ
    إلى اللقـاء ولا  خَفـقٌ  يُناجيـهِ
    أفي العروق بقايـا مِـن مَحبَّتِنـا
    أمْ جفَّ غيثُكِ وانجابتْ سَواقيـه؟
    نامي هَنيئا ولا تأسَـي  لِمُغتـربٍ
    فحسبُه الليلُ جَمْـرا إذْ يُصاليـه
    قلبي المَلومُ على ما جَرَّ مِن كَمَـدٍ
    لم يدرِ أنَّ الهوى  أعدى  أعاديـه!

     

    كلمات مفتاحية  :
    شعر عربي

    تعليقات الزوار ()