|
أوَ تعلمينَ بأنّ قلبيَ لـم يَـزَلْ
في رَوضِ حُبِّك هائما خفّاقـا؟
|
يلهو مع الأطيارِ يمسَحُ رِيشَها
ويُعانِقُ الأغصـانَ والأوراقـا
|
جَذلانَ يحتضِنُ النَّسيمَ مُداعبـا
فيَهُـبُّ فـي آثـارهِ مُنساقـا
|
هل تعلمين بحالتي قبلَ الهوى؟
ضاقَ الفَضَا حتى غَدا أغلاقـا
|
أشكو النَّوى لكنّني مِثْلُ الـذي
يَشكو إلى أعدائهِ مـا لاقـى!!
|
أوَ تعلمينَ بـأنَّ حُبَّـكِ نِعمـةٌ
كانتْ لقلبـي المُبتلَـى تِرياقـا
|
مُذْ رَنَّ خفقُك في شِعابِ شِغافهِ
فتحَ الوجـودُ لرُوحِـه الآفاقـا
|
يجتـازُ كـلَّ كَريهـةٍ متهلّـلا
والنائبـاتُ تَزيـدُهُ إشـراقـا
|
وَمْضٌ سَرَى وَسْطَ العروقِ كأنّه
نَبـعٌ تفجَّـرَ فيضُـهُ رقراقـا
|
لو حَلَّ في البيداء أمرَعَ قَفْرُها
أو زارَ بالَ الهمِّ يومًـا راقـا
|
هيهاتَ لا تغزو التَّعاسةُ أرضَه
فالحُبُّ فيها يَبـذرُ الأشواقـا!
|