أيّهـا اليائـسُ لا تـأسَ إذا أظلمَ الليلُ و أخطاكَ الصَّباحْ
|
عن قريبٍ سوف تَسلو مُهجة ٌتقطعُ الدَّهـرَ أنينـاً ونُـواحْ
|
وتعودُ الروحُ في مَيْتٍ ذَوَى ويُداوي الحُبُّ أنّاتِ الجـراحْ
|
وتحُطُّ الطَّيرُ فـي أوكارِهِـا تُسْكِرُ الأذنَ غبوقاً واصطباحْ
|
وترى الدُّنيا بثَوبَي ضاحـكٍ وتَعافُ الطَّعنَ هاماتُ الرِّماحْ
|
وحلا الحَدوُ على نُوقٍ غَدَتْ كالصبا تنهَبُ كُثبانَ البِطـاحْ
|
ويُذيعُ الشِّعْـرُ سـرّاً كاتمًـا يَعذُبُ الشِّعْرُ إذا بثَّ وبَـاحْ
|
وسَحابُ الوَسْمِ يُهدي وَبْلَـهُ لحناياً لم تذُقْ عَذْبَ القَـراحْ
|
لذَّةُ العيـش :غَـرامٌ ماطِـرٌ يَغمُرُ العاشقَ سُكراً دونَ راحْ
|
فإذا ما عِشتَ مِن دونِ هوىً هان عُمْرٌ مِثلما جاءكَ راحْ!
|