الرسالة ليست الأولى التي يوجهها بن لادن للفرنسيين
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هدد زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في رسالة وجهها إلى الفرنسيين، بشن هجمات جديدة ضد المصالح الفرنسية، سواء في داخل فرنسا أو خارجها، معتبراً أن موقف الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بعدم سحب القوات الفرنسية من أفغانستان، سيكلف بلاده "غالياً."
وربط بن لادن، أحد أكثر المطلوبين للولايات المتحدة الأمريكية، في تسجيل صوتي منسوب إليه، أذاعته فضائية "الجزيرة" القطرية الجمعة، ولم يتسن لـCNN بالعربية التأكد من صحته، إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين المحتجزين لدى مسلحي القاعدة، بخروج القوات الفرنسية من أفغانستان.
وتابع بن لادن، في رسالته للشعب الفرنسي، قائلاً: "إن رسالتنا لكم بالأمس واليوم واحدة، وهي أن خروج أسراكم من أيدي إخواننا، مرهون بخروج عساكركم من بلادنا"، في إشارة على ما يبدو إلى اثنين من الصحفيين الفرنسيين كانا قد تعرضا للاختطاف في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2009، في أفغانستان.
وأضاف قائلاً: "هل هذا إملاء سياسي وإرهاب مذموم، وإخراجكم لعساكر هتلر من بلادكم بطولات وإرهاب محمود؟"، وتابع متسائلاً: "ما لكم تكيلون بمكاييل مزدوجة؟"، واعتبر أن رفض الرئيس الفرنسي سحب قواته من أفغانستان "نتيجة لتبعيته أمريكا."
وفيما وصف زعيم القاعدة موقف الرئيس الفرنسي بأنه "إشارة خضراء لقتل أسراكم فوراً، كي يتخلص من تداعيات قضيته"، فقد شدد على قوله: "لن نفعل ذلك في الوقت الذي هو يحدده"، وحذر في الوقت نفسه من أن "موقف ساركوزي هذا سيكلفه ويكلفكم غالياً، على محاور شتى، داخل فرنسا وخارجها."
من جانبها ردت باريس على الرسالة المنسوبة لزعيم تنظيم القاعدة، بقولها إن "مصممة على مواصلة مهمتها في أفغانستان"، وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، إن التسجيل الصوتي الأخير لبن لادن "يجري التحقيق من صحته."
وقال فاليرو، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام رسمية، إن فرنسا "ملتزمة" بمواصلة دورها، إلى جانب شركائها بقوات المساعدة الدولية لإقرار الأمن في أفغانستان "إيساف"، التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، واعتبر أن هذه القوات تقوم بدورها بتكليف من الأمم المتحدة، وبناءً على طلب من الشعب الأفغاني.
يُذكر أن بن لادن كان قد خص الفرنسيين برسالة سابقة أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حذر فيها من مغبة إبقاء القوات الفرنسية في أفغانستان، وعاقبة "اضطهاد المسلمين" في فرنسا، قائلاً: "إن كنتم قد تعسفتم ورأيتم أن من حقكم منع الحرائر من وضع الحجاب، أليس من حقنا أن نخرج رجالكم الغزاة بضرب الرقاب."