اللغة
المساعدة
شاركنا
عن منقول
تسجيل
دخول
بتـــــاريخ :
8/2/2010 7:22:56 PM
الفــــــــئة
اســــــــلاميات
التعليقات
المشاهدات
التقييمات
0
1830
0
طباعة
أخبر صديق
موضوعات متعلقة
وقت صلاة المرأة للظهر يوم الجمعة
تفسير الجلالين-سورة آل عمران-آية 106
تفسير الجلالين-سورة النساء-آية 118
صيغ وألفاظ نكبيرات العيد
حكم جلوس المرأة مع زوج أختها والأكل معه بدون حجاب
واجبات الحج
حكم التبليغ خلف الإمام بالتكبير في الصلاة
مختارات من نفس الفئة
هل في القرآن تناقضات و إختلافات ؟
وجد مالا ً في الطريق ، فما الحكم ؟
كان يزني ثم تاب هل تقبل به زوجا ً ؟
بشارات النبي في الديانة الهندوسية
السيدة زينب ووداع الإمام الحسين
الناقل :
SunSet
| العمر :37 | المصدر :
www.holykarbala.net
كلمات مفتاحية :
إسلام
المرأة
المسلمة
السيدة
زينب
إسلام
المرأة
المسلمة
السيدة
زينب
ووداع
الإمام
الحسين
السيدة زينب ووداع الإمام الحسين
يعتبر التوديع نوععاً من التزود من الرؤية ، فالمسافر يتزود من رؤية من سيفارقهم وهم يتزودون من رؤيته ، والوداع يخفف ألم البعد والفراق ، لأن النفس تكون قد استوفت قسطاً من رؤية الغائب ، وتوطنت على المفارقة ومضاعفاتها .
ولهذا جاء الإمام الحسين (عليه السلام) ليودع عقائل النبوة ، ومخدرات الرسالة ، وودائع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
ليودع النساء والأخوات والبنات وأطفاله الأعزاء ، وليخفف عنهم صدمة مصيبة الفراق .
قد تحدث في هذا العالم حوادث وقضايا يمكن شرحها ووصفها ، وقد تحدث أمور يعجز القلم واللسان عن شرحها ووصفها ، بل لا يمكن تصورها .
إنني أعتقد أن تلك الدقائق واللحظات ـ من ساعات التوديع ـ كانت تجاوزت حدود الوصف والبيان .
فالأحزان قد بلغت منتهاها ، والقلق والاضطراب قد بلغ أشده ، والعواطف قد هاجت هيجان البحار المتلاطمة ، والدموع متواصلة تتهاطل كالمطر ، وأصوات البكاء لا تنقطع ، والقلوب ملتهبة ، بل مشتعلة ، والهموم والغموم متراكمة مثل تراكم الغيوم .
فبعد أن قتل جميع أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) وبنو هاشم ، ولم يبق من الرجال أحد ، عزم الإمام على لقاء الله تعالى ، وعلى ملاقاة الأعداء بنفسه المقدسة ، فأقبل إلى المخيم للوداع ، ونادى : «يا سكينة ويا فاطمة ، يا زينب ويا أم كلثوم : عليكن مني السلام ، فهذا آخر الإجتماع ، وقد قرب منكن الإفتجاع !
فعلت أصواتهن بالبكاء ، وصحن : الوداع . . الوداع ، الفراق . . الفراق ، فجاءته عزيزته سكينة وقالت : يا أبتاه إستسلمت للموت ؟ فإلى من أتكل ؟
فقال لها : «يا نور عيني كيف لا يستسلم للموت من لا ناصر له ولا معين ، ورحمة الله ونصرته لا تفارقكم في الدنيا والآخرة ، فاصبري على قضاء الله ولا تشكي ، فإن الدنيا فانية ، والآخرة باقية .
قالت : أبه ردنا إلى حرم جدنا رسول الله ؟
فقال الإمام الحسين : هيهات ، لو ترك القطا لغفا ونام .
فبكت سكينة فأخذها الإمام وضمهما إلى صدره ، ومسح الدموع عن عينيها .
ثم إن الإمام الحسين (عليه السلام) دعى النساء بأجمعهن ، وقال لهن : «إستعدوا للبلاء ، واعلموا أن الله حافظكم وحاميكم ، وسينجيكم من شر الأعداء ويجعل عاقبة أمركم إلى خير ، ويعذب أعاديكم بأنواع العذاب ، ويعوضكم عن هذه البلية بأنواع النعم والكرامة ، فلا تشكوا ولا تقولوا بألسنتكم ما ينقص قدركم» .
ثم أمرهن بلبس أزرهن ومقانعهن ، فسألته السيدة زينب عن سبب ذلك ، فقال : «كأني أراكم عن قريب كالإماء والعبيد يسوقونكم أمام الركاب ويسومونكم سوء العذاب !!
فلما سمعت السيدة زينب ذلك بكت ونادت : واوحدتاه ، واقلة ناصراه ، ولطمت على وجهها !
فقال لها الإمام الحسين : «مهلاً يا بنة المرتضى ، إن البكاء طويل» !!
ثم أراد الإمام أن يخرج من الخيمة فتعلقت به السيدة زينب وقالت : «مهلاً يا أخي ، توقف حتى أتزود منك ومن نظري إليك ، وأودعك وداع مفارق لا تلاقي بعده» ؟ فجعلت تقبل يديه ورجليه .
فصبرها الإمام الحسين ، وذكر لها ما أعد الله للصابرين .
فقالت : يا بن أمي طب نفساً وقر عيناً فإنك تجدني كما تحب وترضى .
فقال لها الإمام الحسين : «أخيه إيتيني بثوب عتيق لا يرغب فيه أحد ، اجعله تحت ثيابي لئلا أجرد بعد قتلي ، فإني مقتول مسلوب ، فارتفعت اصوات النساء بالبكاء .
ولما أراد الإمام أن يخرج نحو المعركة نظر يميناً وشمالاً ونادى : هل من يقدم إلي جوادي ؟
فسمعت السيدة زينب ذلك ، فخرجت وأخذت بعنان الجواد ، وأقبلت إليه وهي تقول : لمن تنادي وقد قرحت فؤادي ؟ !
(1)
وقد جاء في التاريخ : أن الإمام الحسين (عليه السلام) أوصى أخته السيدة زينب قائلاً : «يا أختاه ! لا تنسيني في نافلة الليل» .
(2)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كتاب «معالي السبطين» ج 2 ص 13 ـ 14 ، المجلس السادس .
(2) كتاب «زينب الكبرى» للشيخ جعفر النقدي ، ص 58 .
المصدر : كتاب / زينب الكبرى من المهد الى اللحد / السيد محمد كاظم القزويني
كلمات مفتاحية :
إسلام
المرأة
المسلمة
السيدة
زينب
إسلام
المرأة
المسلمة
السيدة
زينب
ووداع
الإمام
الحسين
للأعلى
طباعة الموضوع
اضف للمفضلة
شارك
تعليقات الزوار (
)