بتـــــاريخ : 7/29/2010 3:56:03 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1010 0


    إلى وزير النقل

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : عمر حسنين | المصدر : www.almasryalyoum.com

    كلمات مفتاحية  :
    وزير النقل مقالات اراء

    عودتنا هيئة السكة الحديد، منذ سنوات، على بذل جهد-غير مشكور- فى علاج الزيادة السكانية، سواء كان ذلك بكوارث القطارات، أو بحوادث المزلقانات، بطول خطوط الشبكة العملاقة.

    وأهلى – هناك فى أقصى الجنوب - كان لهم نصيب غير قليل من هذا الجهد -غير المشكور- ففى قرية شطورة، التى أنجبت من العلماء والقادة فى شتى المجالات المئات، يوجد طريق نجع حمد، يقطعه شريط السكة الحديد، أمام كوبرى على الترعة السوهاجية فى المسافة بين محطتى قطار «شطورة وبنجا» بمسافة تقارب من 2 كيلومتر.

    هذا الطريق موجود على خرائط المساحة منذ 1905 ويخدم قرى شطورة وعرب بخواج وبنجا والحرجة الشرقية والحرجة الغربية ونجع حمد، يتنقل عبره الفلاحون بمواشيهم والتلاميذ إلى مدارسهم – طوال اليوم-، وعلى جانبى السكة الحديد، اكتفت الهيئة –غير المشكورة- بوضع قضبان قديمة تعوق المرور، فى إعلان منها بعدم مسؤوليتها، عما ينتظر العابر لشريط القطار من مصير أسود، وجلست تتفرج على أب فقد صغيره أو أسرة فقدت عائلها.

    ولأن كل المواطنين ممن يستخدمون هذا الطريق، ليسوا من محترفى المظاهرات أو الوقفات الاحتجاجية، فتعاملوا مع الوضع القائم، حسبما رات هيئة السكة الحديد، لكنهم دفعوا الثمن غاليا، حيث حصدت قطارات الموت أرواح أعداد من أطفالهم ورجالهم ومواشيهم ومعداتهم، فلا يمر أكثر من شهر إلا وحملوا جثة من على القضبان، ومنهم على سبيل المثال – إبراهيم جاب الله وهدى عمر أحمد وسلامة خليل والسيد محمد السيد وعماد محمد حسانين وغيرهم، واكتفى بعضهم بإقامة دعوى تعويض ضد هيئة السكة الحديد.

    ولأن حياة –المسالمين والمستسلمين - لا تشغل من يجلسون على مكاتبهم الفخمة، يتمتعون بنعيم المكيفات، فلم يسأل أو يهتم أحد، اعتبرت هيئة السكة الحديد أن إقامة مزلقان على هذا الطريق ترف لا يستحقه المستفيدون منه - رغم المطالبات غير المقطوعة- وعندما زار الوزير السابق، المهندس محمد منصور، جريدة «المصرى اليوم»، شرحت له ما يلاقيه أهلى من مسلمين ومسيحيين –يقصدون 3 كنائس فى عرب بخواج- أبدى اهتماما وضيقاً من هول ما سمعه، وطالبنى بأن أقدم طلباً لسكرتيرته ووعدنى بالتنفيذ فورا، لكن يبدو أن هذا الطلب،تم تجاهله أو إهماله - وانتهى الأمر عند هذا.

    أنا لن أقول إن أجهزتنا الحكومية، تخاف ولا تختشى، وتستجيب لوساطات رجال الحزب الوطنى فقط، ولن أدلل على ذلك بأنها أقامت مزلقانين –لا يبعد أحدهما عن الآخر عشرات الأمتار، شمال المكان الذى أتحدث عنه -، سأقول إن فى وزارة النقل وهيئة السكة الحديد من يهتم حقا بمعاناة قرابة 50 ألف مواطن مصرى، ينتظرهم الموت على قضبان السكة الحديد فى أى لحظة.

    أنا سأتمسك بالأمل وأعيش على أن أرى مزلقان سكة حديد على طريق نجع حمد –غرب نجع الحرجة-، يحفظ أرواح أهلى من الموت ويثبت بشكل عملى أن حياة المواطن لها قيمة عند الحكومة، متمثلة فى وزير النقل ورئيس هيئة السكة الحديد.

    كلمات مفتاحية  :
    وزير النقل مقالات اراء

    تعليقات الزوار ()