بتـــــاريخ : 7/29/2010 3:06:07 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 766 0


    اليوم.. هو البارحة!!

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : ZEUS | المصدر : www.olympic13.com

    كلمات مفتاحية  :
    فلسفة اليوم هو البارحة

    قلب الوردة «إليك طبعاً»
    في الأمس أهدى العاشق لحبيبته وردة حمراء
    اليوم ستذبل الوردة
    غداً ستسقط أوراقها الحمراء
    أيّها العاشق


     

    لا تقسُ على قلب الوردة العاري
    فقلبها ما زال.. قلب وردة


     

    ¶ بياض
    في الأمس كان سيهدي إليك وردة حمراء
    ليكتشف البياض في قلبك


     

    ¶ قسوة
    بائع الورد
    قصّ ساق الوردة كي تناسب أصابع من نحبّ


     

    ¶ وحدة
    حتى لو تحوّل العالم كلّه إلى مزرعة للورود..
    أحدٌ ما،
    مثل كلّ عيد
    كان وحيداً البارحة أيضاً


     

    ¶ سرّ
    في الأمس
    عرفت السر الذي أنشئت من أجله كلّ معابد العالم.. لكني
    «لن أبوح باسمه.. حبيبي»


     

    ¶ دمعة
    القسوة تُبكي الوردة
    وأنا لم أهدِ حبيبي.. وردة تبكي


     

    ¶ لأجل هذا
    ليس في العيد وحده يحبّ الإنسان
    لذلك لم أقل لك البارحة «كلّ عام وأنت حبيبتي»


     

    ¶ البارحة
    أحبّك وكأنّ كلّ طرقات العالم لن تصل إلا إلى بيتك.. وكأنّ أشجاره لا تثمر إلا من أجلك.. أحبّك كما لو أنّ الله خلق الورد كي يُهدَى إليك وحدك.. ولأنّه أحبَّك وقف البارحة عند نافذة غرفتك مثل متسوّل، وحرس باب بيتك مثل جندي يقظ.. البارحة عمل عند بقّال شارعكم كصبيّ توصيل الطلبات، نظّف الشارع وجعل كلّ إشارات المرور خضراء كي تمرّي كما تمرّ مواكب الأميرات، البارحة صنع مائدة له ولك، وأشعل الشمعة، وأعدّ الوجبة التي تفضّلين.. البارحة سمع الأغنية التي تحبّين، واحتفل مثل كلّ العشاق، لكنّه اختلف عنهم بأنّه أحبّك أكثر.. لا، لم يفعل مثل ما فعل في العيد الماضي، لم يتجاهلك.. لم يتصرّف وكأنّ العيد لا يهمّه، لم يترك لهم العيد كما تركه مرة.. فعل كلّ هذا، لأنّك هذا العام، لأنّك بعد عام، لأنك بعد ألف عام، لأنك كلّ عام.. وأنت حبيبتي..

    __________________
    نحن نصنع من أرواحنا خبزاً يأكله الجميع ؛ وبقايا


    كلمات مفتاحية  :
    فلسفة اليوم هو البارحة

    تعليقات الزوار ()