بتـــــاريخ : 7/26/2010 4:39:27 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1814 0


    جولة " في جزر القمر" التاريخ والحاضر

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : سلام الموجـري* | المصدر : www.altareekh.com

    كلمات مفتاحية  :

    جزرُ القَمَر إحدى اصغر دول العالم الإسلامي ، من ناحية المساحة والسكان ، وتتكون من أرخبيل يشمل 28 جزيرة منها أربع كبيرة ، ويشيرُ الهلالُ على علمها الوطني ، إلى هويتها العربية والإسلامية ،كما تعبر نجومه الأربع ، إلى الجزر الكبرى المكونة للدولة .
    وتشغل موقعاً جيداً واستراتيجياً على طريق التجارة ، ومسارات الأساطيل البحرية ، حيث إنها تقع على منتصف المسافة بين جزيرة مدغشقر ، والساحل الشرقي لقارة إفريقيا ، وتتحكم في المضيق الملاحي البالغ الأهمية ، في جنوب شرق إفريقيا ، بين موزنبيق ومدغشقر.
    وقد جلبَ هذا الموقعُ البحريُ كثيراً من الخيرات ،وجلبَ معه بالمثل كثيراً من الأطماع الاستعمارية .
    لقد عرفَ العربُ المسلمون جزر القمر ، واختلطوا بسكانها منذ وقتٍ مبكرٍ ، فقد فتح المسلمون جزيرة (انزوان) عام 208هـ - 823م " وإذا نظرنا إلى هذا التاريخ فليس بمستبعدٍ ، فلقد دخل الإسلامُ الدينُ الحنيفُ إلى القرن الإفريقي ، والقارة الإفريقية ، ووصل إليها ، قبل أن يدخلَ ويصلَ إلى المدينة المنورة (يثرب) وذلك عبر طلائع الهجرة الأولى والثانية ، إلى أرض الحبشة " واستطاع التجارُ العربُ أن يتملكوا أجزاءً من الجزر ، وأسسوا فيها سلطاناتٍ صغيرة.
    وقد اختلف في تسميتها بالقمر ، فمنهم من قال : إنه عند اكتشافها كان القمرُ بدراً ، حتى إن نوره كان يسطعُ فوق سطحها الصخري المرتفع، ويذهب رأيٌ آخرُ إلى نسبة هذه الجزر إلى طائرٍ يعرفُ بالقُمْر (بالضم ثم السكون) ينتشر في أرجاء هذه البلاد.
    ويكتنف الغموضُ تاريخ هذه الجزر في الزمن الماضي ، ولم يتم العثورُ على أي دليلٍ أو وثائقَ توضحُ ذلك ، ولا يعني ذلك أنها لم تكن مأهولةً ، لكن الأرجحَ أن الحممَ البركانية أتت على تلك الآثار فطمست بذلك معالمَ التاريخ القديم .
    ولقد تعرضتْ للسيطرة البرتغالية أثناء الكشوف الجغرافية ، وما لبثوا أن واجههم القمريون وقاوموهم في القرن السادس عشر الميلادي فاضطروا إلى تركها .
    كما تعرضتْ في ما بعد ، لهجماتٍ شرسةٍ من القراصنة ، التي كانت قواعدُهم تتواجدُ في قناة موزنبيق ومدغشقر ، حتى تمكنَ الفرنسيون من الاستيلاء على البلاد كلها ، في القرن التاسع عشر الميلادي .
    وظلت القمر تحت الاحتلال الفرنسي حتى نالت استقلالها وسيادتها التامة عام 1975م وبقيت فرنسا محتلةً لإحدى جزر القمر المسماة بـ(مايوت) وحكومة القمر لا زالت تطالب المجتمع الدولي بإخراج فرنسا من جزيرتها .
    وجزر القمر بلادٌ جميلةٌ ومن أجملَ ما رأت العينُ !! حيث إنها خضراء طول العام ، وتمتاز بهوائها العليل الخالي من التلوث البيئي ، ومشهورةٌ بكثرة أشجارها ، وثمارها ، وغاباتها ، بل إن شجرها يخرج ثماره دون تدخل الإنسان !! ومناخُ الأرض استوائيٌ تكثرُ فيه الأمطارُ، وتعرف بجمال سواحلها ونظافتها، وأمواجها المتكسرة على صخورها السوداء البركانية ، بل إنها لتغسلُ أقدامَ تلك الصخورِ صباحاً ومساءً !! وتمتد غاباتها الجميلةُ من رؤوس الجبال إلى الشط مباشرة ، ومن الشاهق إلى الفالق ، ولا يوجد فيها أيُ حيوانٍ مفترسٍ !! وتنعم بالأمن والأمان والاستقرار ، ومما يلفت نظرك ، عدم وجود أي متسولٍ ، في شوارع جزر القمر ؛ رغم قلة ما في اليد . !!!.
    ساعدَ موقعُ جزر القمر المتميز، ولعب دوراً هاماً في التواصل التجاري بين منطقة الجزيرة العربية (مهد الإسلام) ومنطقتي جنوب آسيا والساحل الشرقي لإفريقيا، على جذب العديد من الأجناس البشرية للاستقرار في البلد الواقع بالمحيط الهندي، ليشكلوا بمرور الزمن خريطةً من الفسيفساء العرقية لشعب جمهورية القمر المتحدة.
    فتجد العنصر العربي ، بجانب الماليزي والإفريقي والشيرازي (الفارسي)، فضلاً عن عرقياتٍ أخرى من أصولٍ أوروبيةٍ يعيشون حالة انسجامٍ واحترامٍ ، ليكُّونوا شعبَ جزر القمر، التي تعتبر ثالث أصغر دولةٍ إفريقيةٍ من حيث المساحة؛ حيث تبلغ 2,235 كم2، وسادس أصغر دولة إفريقية من حيث عدد السكان البالغ نحو 752 ألف نسمة، المسلمون (شافعية) منهم 98%، ورغم ذلك فإن المكتبة العربية الإسلامية ، نادراً ما تجد فيها كتاباً يسردُ تاريخ هذه الأرض الطيبة، على مدار قرونٍ مضت.
    وخلال حـوارٍ مع الدكتور سعيد برهان عبد الله، عميد كلية الإمام الشـافعي بجزر القمر قال : إن "القمريين يعتزون بعروبتهم وإسلامهم، ويعتبرون أن العروبة والإسلام وجهان لعملةٍ واحدة، ويميلون بطبعهم إلى تعلم اللغة العربية والاعتزاز بها، واللغةُ القمريةُ أكثر من 60% من كلماتها من العربية المحرفة".
     
    وأضاف أن سكان جزر القمر (الذين يتحدثون العربية والفرنسية والقمرية) لا يبلغ عددهم المليون، وهم موزعون على ثلاث جزر رئيسية، والرابعة ما زالت تحت الاستعمار الفرنسي وهي جزيرة (مايوت) .
    والجزر الثلاث الرئيسية هي: جزيرة القمر الكبرى التي تعرف أيضا باسم "نجازيجا" وعلى ساحلها الجنوبي الغربي تقع عاصمة الدولة موروني، وجزيرة "إنزوان" وجزيرة "موهيلي" كما يضاف إليها جزر أخرى صغيرة المساحة - وربما غير مأهولةٍ بالسكان - كما ذكرنا آنفا.
    ولفت د . برهانُ إلى أن جزر القمر تعتبر من أفقر دول العالم ، و80% من سكانها فلاحون وصيادون، ولذلك تتطلع الدولة الأحدث في جامعة الدول العربية التي انضمت عام 1993 في عهد الرئيس الراحل محمد جوهر ، لجلب الاستثمارات وبخاصة العربية؛ وهذا ما سعت إليه الحكومة القمرية في مؤتمر "دعم الاستثمار والتنمية في جزر القمر المتحدة"، والذي استضافته العاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 9 إلى 11 مارس للعام الجاري وقد حصلت على تعهدات مالية بما يزيد عن (520) مليون دولار ، وهو ما يساوي ميزانية الدولة لخمس سنوات.
    مسلمون وأجناس مختلفة:
    وأغلبُ سكان جزر القمر يدينون بالدين الإسلامي، عدا فئةٍ ضئيلةٍ مسيحيةٍ من الكرويول، وتتركز في جزيرة "مايوت"   و "ارتبط انتشار الإسلام في ساحل شرقي إفريقيا بوجه عام، وجزر القمر بوجه خاص بنشاط العرب التجاري، والهجرات، سواء العربية منها أو الفارسية، بالإضافة للاتصال البحري المستمر.
    التكوين السكاني:
    1- العرقُ العربي: ويشكلون نحو نصف السكان، وتعود صلة بعضهم بجزر القمر إلى فترة ما قبل الإسلام، وقد جاءوا من جنوبي شبه الجزيرة العربية ، ومنطقة الخليج العربي خاصة من عمان وحضرموت اليمن ، وينسبُ للعرب فضل نشر الدين الإسلامي بين ربوع جزر القمر.
    2- الأفارقة: ويمثلون 35% من السكان تقريبا، ويعتقد أنهم جاءوا بصحبة التجار العرب من ساحل شرقي إفريقيا إلى جزر القمر، وهذه الفئة تتمثل في الماكوا (Makuas) ، والكافيرز (Cafres).
    3- الشيرازيون: وفدوا إلى جزر القمر من شيراز ببلاد فارس (وهم سُنَّةٌ) خلال القرن الخامس عشر الميلادي بسبب النزاعات المذهبية، وقد اختلطوا بالعرب والأفارقة، وهم يشكلون نحو5.3% من إجمالي السكان.
    4- الجماعات البولينزية، أو الملاوية: وتشمل الواماتساها (Wamtsaha)، وهم خليط من البوشمن والجنس الماليزي، وهم يقطنون جزيرة أنزوان، ثم الأنتالوتس، وهم عبارة عن خليط من الدماء الملجاشية -ذات الأصول الملاوية- والدماء العربية، التي وفدت من البحر الأحمر والخليج العربي، وتشكل هذه الجماعات نحو 6% من إجمالي السكان.
    وبالإضافة إلى هذه المجموعات العرقية السابقة، فإن "هناك فئةً صغيرةً من السكان جاءت نتيجةً لتزاوج المستوطنين الفرنسيين ، مع السكان المحليين، ويعرفون باسم الكرويول(Creoles)"، و لهذه الفئة نفوذ سياسي بارز في جزيرة "مايوت" التي لا تزال خاضعة للإدارة الفرنسية.
    إضافة إلى هذا "توجد أيضا فئةٌ ضئيلةٌ تنحدرُ من أصولٍ برتغالية، وهم أحفاد البحارة البرتغاليين الذين نزلوا جزر القمر ، في مطلع القرن السادس عشر الميلادي، وتشكل هاتان الفئتان معاً أقل من 5% من إجمالي السكان".
    ولا توجدُ صناعاتٌ رئيسيةٌ لجزر القمر، وعملتها الفرنك القمري(الدولار = 320 فرنك) حيث يعتمد اقتصادها بصفة رئيسية على الزراعة؛ حيث يقوم السكان بزراعة محاصيل متنوعة كالمانجو والأرز والموز والمنيهوت، وفواكه أخرى ، إضافة إلى جوز الهند والفانيلا، والزيوت العطرية المستخرجة من نباتات أشجار اليانج لانج، وتنتشر هذه الزهور المختلفة التي تصدر معظمها إلى فرنسا لتستخلص منها أنواعٌ من العطور ، وبعض المستلزمات الطبية ، وتمثل هذه الزهور التي تملأ الجزر نسبةً كبيرةً من الناتج القومي لجزر القمر ، وتوجدُ في جزر القمر أفضل البيئات البحرية في العالم والتي تحوي على أسماكٍ نادرةٍ مثل "المرلين" " والسليفيش" و "الببغاء" وسمكة "سيليكانت" التي لا توجدُ إلا في جزر القمر ، وتعتبر أغلى سمكة في العالم ، إذ تبلغ سعر الواحدة 10000 دولار "وتعتبر هذه ثروة قومية ملكاٍ للدولة فقط"  كما تتوافر فيها أسماكُ التونا (الثمد) بكمياتٍ ضخمةٍ ، وتزيد على ربع مليون طن سنوياً ، ولا تستهلك منه جزر القمر إلا سبعة أطنانٍ فقط .
    وتنفقُ الجزرُ ضعفَ عائدات صادراتها في عمليات الاستيراد السلعي، وتتمثل أهم الدول التي يتم التبادل التجاري معها في: فرنسا، ومدغشقر، وباكستان،والإمارات العربية المتحدة ، ومصر ، إضافةً إلى الولايات المتحدة.
    ويعد الرئيس الحالي أحمد عبد الله محمد سامبي، الذي وصل لسدة الحكم في انتخابات منتصف مايو 2006، أولُ رئيسٍ يتكلم العربية بفصاحةٍ ، حكم جزر القمر، ويسعى إلى إعادة العلاقات العربية والإسلامية إلى مكانتها الصحيحة ، ويبذل جهوداً كبيرةً جداً في سبيل تحقيق ذلك .
     
    من أهم المدن في البلاد :
    1                    ـ "موروني" العاصمة الاتحادية والفيدرالية ، وتعتبر المدينة الأولى في البلاد ، وكانت عاصمةً لدولة السلطان منتيب سعيد بن علي ، عندما سيطر الفرنسيون على جزيرة القمر الكبرى (نجازيجا) وفيها يقع المطار الدولي ، وهي مدينة ميناء ، ويقع فيها كل وزارات الدولة الاتحادية ، وهيئات الدولة السيادية.
    2                     "موتسامود" تقع على الساحل الشمالي لجزيرة (انزوان) ، وتحتل المرتبة الثانية بين مدن البلاد ، من ناحية عدد السكان والعمران ، ويقع فيها الميناء الرئيسي للدولة.
    3                    "دوموني" تقع في الساحل الشرقي لجزيرة (انزوان) ، وتشتهر بالآثار الشيرازية فيها ومسجد الجمعة القديم.
    4                    "فومبوني" هي المدينة الوحيدة في جزيرة (موهيلي) ، وتقع على ساحلها الشمالي.
    5                    "ماموجو" وهي مدينة ساحلية تقع في الطرف الشمالي الشرقي من جزيرة (مايوت) المحتلة من قبل فرنسا.
    وهناك مدن أخرى في جزيرة القمر الكبرى لا تقل سكانا وعمرانا عن بقية المدن المذكورة.
    ـ نظام الحكم :
    جمهوري اتحادي فيدرالي ، ولكل جزيرة ، حكومتها الخاصة بها وبرلمانها المستقل والمنتخب ، ورئاسة الاتحاد تدور بين الجزر الأربع كل أربع سنوات عبر انتخابات عامة .
    وحكومة جزر القمر تقوم بتشجيع تدريس ونشر اللغة العربية ، وترى أنه لو تم بذل الجهود في التعريب من قبل الدول العربية ، كما بُذلت في الجزائر ، ودول المغرب العربي في السابق ، بعد خروج الأجنبي المحتل (كما جاء ذلك في تصريحات رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة) لأصبحت اللغة العربية هي اللغة الأم ، والرئيسية في البلاد.
    الشعب القمري ، لطيف ، ومتدينٌ بالفطرة ولكن بمفاهيم – أحياناً - مغلوطة عن كيفية الالتزام ، وتنتشر في أوساطه بدع وخرافات جمعت غرائب إفريقيا وعجائب جنوب شرق آسيا.
    - مجتمع تسيطر عليه عادات وتقاليد متنوعة اكتسبها من عديد أمـم ومجتـمعات ؛ نتيجة التنـوع العرقي داخله (عربي- آسيوي- اروربي)
    - يحترم ويبجل أهل العلم والصلاح ولهم مكانةٌ عاليةٌ تتصدرُ قلوبهم دون غيرهم.
    - شعبٌ يهتم بالمساجد ، ويوليها عنايةً خاصةً ، ويتمثلُ ذلك في جودة العمارة بطابعٍ معماريٍ مميزٍ وحسن الإشراف عليها والإدارة، بحيث يتم تشكيل لجانٍ من الأهالي لتشرفَ على شئون المسجد.
    - الشعب القمري محرومٌ من وجود وجهود المؤسسات والهيئات الإسلامية الخيرية إلا ما ندر .
    - حكومة القمر وشعبها محرومةٌ من التواجد الدبلوماسي العربي ، والإسلامي أيضا .
    ـ التشيعُ الجعفري ، بدأ يطرقُ أبوابَ القمر ، وبقوة ومستغلاً خلو الميدان من المؤسسات ذات التوجه العقدي ، والفكري الصحيح ، والقويم . وقد ارتمى في أحضانه مجموعةٌ من بعض رجالات الإعلام ، والثقافة ، بحجة ؛ دعم التنمية ، وجلب مشاريع الاستثمار .
    ـ هناك حضور قوي للثقافة الفرانكفونية في التعليم والعقل القمري ، ككل كيف لا !! وقد ظل هذا البلد ، يرزح تحت نير الاحتلال الفرنسي الإستئصالي 150 عاما ، ولا زال يحتفظ بإحدى الجزر (مايوت) كجيبٍ له في هذه الدولة.
    ـ هناك نشاطٌ لمؤسساتٍ تنصيريةٍ كثيرةٍ ، تعملُ في مجال محاربة الفقر والمرض ، ومجال المرأة والطفل ، وتحت مسمياتٍ مختلفة وبراقة كالتنمية ، والنهضة باقتصاد البلد .
    ـ هناك مناشطٌ لمؤسساتٍ صوفيةٍ ، ذات مشاربَ وطرقٍ متعددةٍ ، من شاذليةٍ وغيرها.
    ـ يوجد نشاطٌ قويٌ لجماعات البهرة (الإسماعيلية) والطائفة القاديانية .
    من أبرز الجهود التعليمية في مجال نشر العربية وثقافتها :
    هناك جهودٌ تعليميةٌ لجهاتٍ محليةٍ ممثلة في هيئاتٍ وبعض الأفراد وجهودٌ لجهاتٍ خارجيةٍ مثل :
    1-     كلية الإمام الشافعي ، وقد أصبحت ملحقةً تحت جامعة القمر الرسمية ، وتقوم بجهودٍ مشكورةٍ في نشر العربية ، والعلوم الشرعية ، ويرأسها د . سعيد برهان ، وهو من الشخصيات العلمية في البلد.
    2-     مدارس الإيمان للمراحل الثلاث للتعليم المزدوج (عربي- فرنسي) ويرأسها الشيخ صادق الداعية المعروف.
    3-     رابطة العالم الإسلامي ، ولها مدارسها ، وبرامجها المتنوعة ،كما هو معروف .
    4-     العون المباشر الكويتية (لجنة مسلمي إفريقيا) ولها مدارسها ، وبرامجها الإغاثية والصحية .
    5-     مدارس حمدان بن راشد (إمارات) تقوم بأنشطة تعليمية.
    6-      منظمة اقرأ لها برامجها وأعمالها .
    7-      قناة الشارقة الفضائية : يصل بثها إلى بيوت أهالي جزر القمر ، عبر الإرسال الأرضي ، وكأنها محطة أرضية من المحطات الموجودة على أرض جزر القمر ، وهذه خدمة جميلة وجليلة ، من إدارة قناة الشارقة لهذا الشعب ، ومن أجل نشر العربية والثقافة الإسلامية التي تتميز بها قناة الشارقة وبرامجها الجميلة والنافعة ، وتجدها في كل البيوت القمرية ، وتظهر عبر الهوائي العادي ، ويا ليت بقية القنوات الفضائية الأخرى ذات الحس الدعوي والتوجه الإسلامي تفعل كما فعلت قناة الشارقة ؛ ليعمَّ الخيرُ والنفعُ عمومَ البلاد ، ولا يظل الشعب القمري فريسةً سهلةً ولقمةً سائغةً للقنوات الفرنسية وما شابهها .
    8-      المؤسسة العالمية للإعمار والتنمية (السعودية) لها برامجها التعليمية ، والاغاثية المتنوعة ، ومن أشهر هذه الأعمال ، مركز أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) العلمي ، ومدرسة الصديق للتعليم العربي والفرنسي ، للمراحل الدراسية الثلاث.
    9-     صحيفة الوطن : وهي صحيفة الأولى الناطقة بالعربية و الحريصة على نشر العربية في عموم المجتمع القمري وتصدر كل جمعة من كل أسبوع بحاجة إلى الدعم والإسناد لتؤدي رسالتها وتحقق أهدافها المنشودة .
    10-صحيفة البلد : وهي صحيفة مزدوجة وتصدر بالعربي والفرنسي يوميا ما عدا الأحد ، ولها جهودها المشكورة في نشر العربية ولها انتشار كبير لأنها توزع مجاناً.
     وكان هناك في السابق نشاطٌ كبيرٌ لمؤسسات سعوديةٍ ، عملت في هذا البلد ، قبل إغلاقها وحلها ، كمؤسسة الحرمين الخيرية.
    وهناك طلابٌ كثيرون متخرجون من الجامعات العربية في الســعودية ومصر والســودان واليمن وســوريا ولـيـبــيـا والمغرب وغيرها في تخصــصات شتى ، لهم جهــودٌ مشــكورةٌ – ولو كانت فرديةً - في نشر العربية ، والثقافة الإسلامية ، والعلوم الشرعية، ولهم مراكزُ مرموقةٌ ، في مفاصل الدولة القمرية ، وفي الحياة الاجتماعية.
    واليوم عاصمة القمر المتحدة "موروني" تم اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام 2010م وتم تدشين ذلك في شهر ابريل للعام الجاري .
    ومما يجب معرفته بأن في جزر القمر ، أكبر فوهة بركان نشطة في إفريقيا ، وهي المسماة "كارتالا" وترتفع فوهته ما يقارب 2631 متر ورحلة التسلق إليها تستغرق يومين كاملين ، وقد انفجرت آخر مرة في عام 2005م واستمرت لفترة شهرين تقريبا .!!
    ·         وفي 22 ابريل 2010م زار جزر القمر سمو أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع وفد رفيع المستوى وهي الزيارة الأولى لزعيم عربي إلى يومنا هذا ، ويعتبر هذا الأمر سبق قطري بامتياز ، وتم توقيع اتفاقيات بين البلدين لتعود بالنفع والخير على هذا البلد الطيب والشعب العريق ، وجاءت مع الأمير المؤسسات والهيئات القطرية الخيرية لتمد يد العون والمساعدة .
    وبالأخـير : شعب جزر القمر بحاجة إلى الدعم والإسناد ، من قبل الشعوب العربية والإسلامية - حكوماتٍ وشعوبٍ ومؤسساتٍ وهيئاتٍ إسلاميةٍ ومدنيةٍ - ليتمكنَ من الوقوف على رجليه ، بين إخوانه وأشقائه ، وليكون بلداً عربياً ، ثقافةً ، ولساناً ، جوهراً ، ومظهراً.
    ويشعر بأنَّ انضمامه إلى جامعة الدول العربية ، كان صائباً ، وحكيماً ، وعـاد عليه بالنفع والخير العميم ، وتمتين العلاقات ، والأواصر .
    وإذا لم يكن ذلك ، فهنالك - اليوم - في الوسط القمري ، من يحاول بأن يلوي وجه بلاده ، شطرَ اتجاهاتٍ وتوجهاتٍ أُخرى. !!
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    *كاتب وباحث يمني مقيم في جزر القمر
    المصدر : موقع التاريخ (عند النقل ذكر المصدر)

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()