لكل من تهاونت في الحجاب, إليك يا غالية أقول:
مالت العباءة
لا لسوء خلق
ولا دناءة
مالت العباءة
جهلاً
و قلة ايمان
و من الطبع
رداءة
مالت العباءة
فأظهرت حسناً
ويحي
و قمراً
ملأ نوره
سماءه
مالت االعباءة
فظنت المسكينة
أنها ميزة
حسنة
و نباهه
لم تعلم بأنه
فعلً
لم يلفت سوى
كل مريض
قلبه ملأ
سفاهه
مشت البختري
زهواً
و انبهاراً
أبرزت منها
كل طيب
و طري
مالت تجملاً
كالغزال حسناً
و رسماً
و كالزهر
تعطراً
تقاذفتها العيون
سبراً
و حملقة
و جنون
مالت فتبسمت سعادة
ظنت أنها
نالت قبولاً
و شهادة
عليها أغدق
كل مارق
و كل سارق
للعرض
شراً
بها أحدق
مالت العباءة
فخسرت
شرفاَ
و رفعةَ
و نزاهة
رأى رخيصة
تعطي المكنون
بلا مقابل
ولا حتى مقايضة
انها
سلعة بخيسة
تبيع الثمين
مالا يرجى
وصوله
بلا حربِ
تبيع
الغث بالسمين
ملقاة في الطريق
تتلقاها الأعين
و الألسن
همزاَ
و لمزاً
و تطويق
غير هدي الرحمن
ارتضت
و اقتنعت
غرها
الشباب
و الزمان
يوماً ستختفي
النضرة
و الشباب سيستحيل
شيباً
و ينتهي
مالت العباءة
فما بنت بيتاً
و لا هناءً
و لا سعادة
مالت العباءة
فما جلبت
سوى الحزن
و ضيفة صدر
و رداءة
لو على النهج قامت
لما خسرت
بل لكل
امورها
استقامت
لو بحجابها تمسكت
لما ضاق الصدر
و ندماً
لما عينها
بكت
أختاه,لن يدوم
لك سوى
حب الرحمن
الواحد القيوم
فانظري لحالك
واستعدي
ليومِ
ستسألين فيه
عن حجابك
فما مقالك؟
هل لنظرة حقير
تعرضين المكنون
تهاوناً
بيوم السعير!!
هل لبسمة مريض
تبيعين الجنة
و الفوز العريض!!
هداك الله تعالى و لجادة الحق أعادك....